حرص وزير الخارجية نبيل فهمى على زيارة دولتى السودان فى أول جولة خارجية له بعد توليه مهامه بالوزارة حيث يلتقى مع المسئولين فى البلدين لبحث مجالات التعاون فى المرحلة المقبلة، كما سيتم تحديد قنوات جديدة للعمل والتواصل من خلال استحداث إدارة فى وزارة الخارجية تهتم بدول الجوار والدول الأفريقية وقد جاءت زيارة الوزير إلى الخرطوم بعد اتصالات هاتفية بين الرئيس المؤقت عدلى منصور والرئيس السودانى عمر حسن البشير حيث تولى الرئاسة المصرية اهتماما كبيرا بأهمية دعم واستقرار السودان وتنفيذ ما أبرم من اتفاقيات التكامل بين البلدين. أفادت مصادر دبلوماسية بأن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى دولتى السودان تعكس اهتمام مصر بالسودان كأولوية فى السياسة الخارجية وكذلك الاهتمام بالعمق الأفريقى والعربى والذى يشهد تحركا وتنسيقا كبيرا خلال الأسابيع المقبلة تترجم ما أوضحه الوزير نبيل فهمى فى برنامج عمله مدة عمل المرحلة الانتقالية التى تؤسس لبناء علاقات جديدة تعود بالفائدة على الشعوب العربية والأفريقية وانطلاقا من مشاركة أهلنا فى السودان الضرر الذى وقع عليهم جراء السيول التى شهدتها المدن السودانية مؤخرا وتضرر منها حوالى 23 ألف أسرة وصلت طلائع الجسر الجوى من المساعدات المصرية للسودان الشقيق إلى مطار الخرطوم، والتى تشمل طائرات حربية محملة بمواد إغاثة ومعونات لمتضررى السيول والفيضانات التى اجتاحت معظم الولايات السودانية مؤخرا. كما تم زيادة عدد الطائرات المصرية التى تحمل معونات إنسانية للمتضررين من 4 إلى 5 طائرات مساهمة من مصر فى دعم ومعاونة المتأثرين من السيول والفيضانات بالسودان، حيث استقبل المطار أول طائرتين حربيتين مصريتين تحملان نحو 25 طنا من المعونات الإيوائية والمواد الغذائية والإنسانية المختلفة للمتضررين. وكان فى استقبال الطائرات الحربية المصرية بمطار الخرطوم، العقيد أركان حرب عمرو كمال البكرى الملحق العسكرى المصرى بالسودان، والمقدم شريف عبد اللطيف مساعد الملحق العسكرى، وعدد من قيادات القوات الجوية السودانية. وكان الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، قد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس السودانى عمر البشير، أعرب فيه عن وقوف مصر إلى جانب الشعب السودانى جراء السيول والأمطار التى تعرضت لها بعض الولايات السودانية، ووجه بإرسال مساعدات عاجلة للسودان يذكر أن وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى السودانية مشاعر الدولب، قد ذكرت أن إجمالى عدد الأسر المتضررة جراء السيول والأمطار التى اجتاحت مختلف الولايات السودانية بلغ 23 ألف أسرة. وأكدت مشاعر الدولب، خلال زيارتها لمنطقة «ود مدنى» بولاية الجزيرة لتفقد المتضررين بالأمطار والسيول، التزامها بتوفير الدعم الطارئ من العربات وطلمبات الشفط، إضافة لتخصيص حصة مقدرة من الدعم الخارجى لولاية الجزيرة، لتغطية احتياجات المتضررين من الخيام والمشمعات والتنسيق مع المسئولين بالرى لتطهير وفتح المصارف داخل مشروع الجزيرة لتعمل بطاقتها القصوى تحسباً لأى طارئ. ودعت الوزيرة إلى التركيز فى توزيع الدعم على أسر الأيتام والعجزة والمعاقين والعمل على رصد احتياجاتهم وتوفيرها بأسرع وقت ممكن ومن المتوقع ان تتوالى المساعدات الشعبية من مصر الى الخرطوم فى إطار العلاقات الوطيدة بين شعبى الوادى.