على الرغم من أن البيان الأشهر الأول للفريق عبد الفتاح السيسى الذى قرر فيه عزل محمد مرسى عن الرئاسة تضمن إنشاء لجنة للمصالحة الوطنية تجمع أبناء الوطن تحت هدف واحد بعيدًا عن التطرف والعنف، إلا أن تلك اللجنة لا تزال مجرد حبر على ورق فى ظل الأجوء المشحونة فى الشارع وجنوح البعض للعنف وإثارة البلبلة بين أبناء المجتمع المصرى. ويعتقد سمير الوسيمى المتحدث الإعلامى للحرية والعدالة، أن المصالحة الوطنية يجب أن تقوم عى احترام الشرعية الدستورية وهى عودة الدكتور مرسى ثم تحقيق مطالب المصريين سواء كانوا من المؤيدين للدكتور مرسى أو المعارضين له والحفاظ على القوات المسلحة بعيدة عن الشأن السياسى ومن يتصور أن المصالحة الوطنية يمكن أن تتحقق برئيس مؤقت أو بفرض إرادة بعض أبناء الوطن على الآخرين فهو خاطئ وأى مصالحة تقوم وفقًا لهذه الأمور ستولد ميتة. لم الشمل ويقول السيد البدوى رئيس حزب الوفد إننا مصريون نعيش على أرض واحدة ويجب أن نعمل على لم الشمل وعدم التفكير فيما يؤدى إلى فرقة النسيج الوطنى الواحد وأحذر من إقصاء أى فصيل من أبناء الوطن الواحد لأن ذلك سيؤدى إلى الخلاف وعدم الاستقرار والنهوض وأنا أتفق مع د. أحمد الطيب شيخ الأزهر فى المبادرة التى دعا إليها للمصالحة وأن يجلس كافة الطوائف على مائدة الحوار لكى يتوقف مسلسل إهدار دماء المصريين الطيبة. لجنة الحكماء ويدعو ياسر برهامى نائب رئيس حزب النور إلى تشكيل لجنة للحكماء وكبار العلماء برئاسة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتضم جميع الاتجاهات للخروج من الأزمة، وأن تقوم المصالحة على عاملين أساسين الأول تدشين مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى السياسية والثانى تقوم على وضع خطة جديدة تتوافق عليها جميع القوى السياسية والقوات المسلحة تحت رعاية لجنة الحكماء فضلًا عن تشكيل حكومة وطنية تستطيع أن تنجز المهام المنوط بها حتى تجاوز المرحلة التى تمر بها البلاد. صعوبة المشهد ويقول فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إنه من الصعب أن تقوم بمصالحة وطنية فى يوم وليلة كما يقول البعض فالمشهد الحالى صعب جدًا، ولا يشترط أن تكون كل الفصائل متواجدة فى بداية هذه المصالحة كالدائرة الصغيرة تتسع مع الوقت وتجمع كافة الفصائل فى النهاية إطلاق سراح الإخوان ويؤكد الناشط السياسى د. عمرو حمزاوى ضرورة الكف عن توظيف الدين فى السياسة والإفراج الفورى عن قيادات الإخوان المحتجزة فى السجون وأيضًا الدكتور مرسى ومساعدته وهذا يمثل أولى خطوات المصالحة ثم يجلس الجميع بعد ذلك على طاولة المفاوضات. كلمة الحق ويوضح محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصرى أن الشعب خرج كى يعلى كلمة الحق وهى تعيش مصر، ومن الصعب أن تقوم مصالحة مع فصيل مغرور ومعاند والمصالحة ليس لها فائدة فهى مضيعة للوقت وتوقف خارطة الطريق. وقد ظهر كما رأينا جميعًا نوايا الإخوان. نريد المصالحة تامر فرحات من مؤسسى حركة تمرد قال نحن نسعى ونريد المصالحة لأننا أبناء وطن واحد لكن الإخوان من الصعب التعامل معهم فهم يريدون تحقيق كل شىء ولا مجال للمفاوضات، لذلك صعب أن تحدث مصالحة الآن.. وعلى الإخوان الاعتراف بأخطائهم.. ولا بد من سيادة القانون على الجميع. الإخوان يرفضون وقال أحمد دراج القيادى بحزب الدستور أتمنى أن تكون هناك مصالحة وطنية على الرغم من أن المشهد الحالى غير مبشر بأى مصالحة وما يحدث الآن هو محاولة لفرض السيطرة من كافة الأطراف لكن كى تتم مصالحة على كافة الأطراف أن تتنازل، ونحن كحزب الدستور نحاول جاهدين للحوار والمصالحة الوطنية لكن هناك رفض من قبل جماعة الإخوان المسلمين للمصالحة دون خروج د. مرسى والإخوان المقبوض عليهم وهذا صعب حدوثه الآن. الحل المناسب ويؤكد محمد محمود القيادى بحركة 6 إبريل أننا نحتاج إلى مصالحة وقبلها مصارحرة وطنية فالمصالحة تبنى على المصارحة وعلى الجميع أن يكشف أوراقه من أجل مصر وعلينا أن نتجنب الطمع فى السلطة كى نصل إلى الحل المناسب تبنى عليه مصالحة جادة، كما أنه من المفروض لا نلغى فريق على حساب آخر فمصلحة مصر هى الأولى.