من قلب ميدان التحرير المنتفض النابض بالثورة والدموع ننقل الحدث.. ونلمس معكم مشاعر الحاضرين فى الميادين من المصريين. كل الأجواء تعيدنا إلى أيام يناير وفبراير 2011 وكأن الثورة تعيد سيرتها الأولى. الحشود فى الميدان اتفقت على هدف واحد وهو وجوب رحيل الرئيس د. محمد مرسى واتفقت أيضا على أن البلاد تسير من سيئ إلى أسوأ ويتحدث شباب الثوار الذين عادوا إلى الميدان بعد أكثر من عامين من ثورة يناير أن الدماء لم تبذل فى الثورة ويسقط الشهداء حتى يصل الحال إلى ما وصل إليه من احتكار جماعة الإخوان المسلمين للسلطة والنفوذ والتصرف فى أمور البلاد مع افتقادهم للخبرة والسعى إلى تحقيق المصالح الفردية دون الصالح العام ودخول البلاد فى عديد من الأزمات السياسية والاقتصادية وعدم تحقيق شىء من العدالة الاجتماعية التى تم وعد الشعب بها كان هذا هو الشعور السائد وكانت الكلمات تعكس بوضوح شديد هذا الشعور. سعيد عبد الهادى محاسب بإحدى الشركات الخاصة: نزلت التحرير من يوم 30 يونيو لأنى وجدت أحوال مصر تتحول من سيئ إلى أسوأ فلم نقم بثورة 25 يناير المجيدة التى راح ضحيتها الكثير من الشهداء وضحوا بدمائهم وأرواحهم لإنجاح الثورة حتى نصل إلى هذا الحال بوجود جماعة تحتكر السلطة والنفوذ والتصرف فى الأمور كافة دون خبرة أو ضمير، جماعة تسعى لتحقيق مصالح فردية دون النظر إلى صالح مصر، فالأحوال الاقتصادية تدهورت والأزمات تلاحق المواطنين سواء السولار أو البنزين، إضافة لارتفاع الأسعار التى تزيد من معاناة المواطن البسيط الذى قام بثورة 25 يناير من أجل العيش والعدالة الاجتماعية. ويضيف: لم نجد الحرية التى توقعناها بعد ثورة أذهلت العالم، فالإخوان المسلمين يتحدثون إلى الجماعة فقط ولم يدركوا أن مصر بها تيارات وقطاعات وتوجهات مختلفة. ويوضح محمد حسين أحد الشباب المتظاهرين بميدان التحرير أن الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين والمتحدث باسم الدين والرئيس المؤمن كما يدعى أنصاره يتسبب فى فتنة ندعو الله أن يجنب مصر شرها، كما دعا للجهاد فى سوريا والأقصى، بينما يضمن هو ونظامه وجماعته أمن إسرائيل وتتحدث جماعته وأنصاره عن الجيش المصرى خير أجناد الأرض بأنهم جيش النكسة هذا الجيش العظيم وهذه المؤسسة الشامخة التى ضمت ثورة 25 يناير ثم جاءت الجماعة فى فترة إشراف على المرحلة الانتقالية من السجون إلى الحكم، وتساءل حسين من وراء قتل الجنود المصريين فى سيناء من يسعى إلى إشعال الفتنة والتى يمكن أن تجر مصر إلى حرب طائفية ودينية لن تبقى شيئا هل يدرك محمد مرسى أن كل قطرة دم سفكت سوف يسأله الله عز وجل يوم القيامة عنها. ويضيف عبد الله حسن عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية وعضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى أن الأعداد التى رأيناها فى ميدان التحرير منذ 30 يونيو وحتى الآن والتى تزيد أضعاف المرات عن الأعداد التى كانت فى الميدان يوم 25 يناير والأيام التى أعقبتها تلك الأعداد أفقدت الرئيس محمد مرسى شرعيته، مؤكدا أنه لا يملك مقارنة الحشود فى التحرير وميادين مصر كافة مع الأعداد الأخرى التى تم حشدها فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة محذرا من التصادم بين أبناء مصر مطالبا رجال الدين العقلاء بالتدخل.