أشادت الصحف الأجنبية بحالة الديموقراطية التى يشهدها الشعب المصرى الذى فجر ثورة الغضب فى الخامس والعشرين من يناير الماضى ، كما أنهم ما زالوا يتحدثون عن إحتفالات الذكرى السنوية الأولى للثورة المجيدة الجارديان
ذكرت صحيفة الجارديان في مقال لها بعنوان " المصريون يحتفلون بذكرى ثورة 25 يناير في ميدان التحرير" تناولت فيه :
أنه قد مضى عام على نزول المتظاهرين الى ميدان التحرير بالقاهرة ، وهذا بعد أن تحولت الثورة التونسية ، إلى الشوارع المصرية من أجل الدعوة لتغيير النظام الذى يترأسة المخلوع حسنى مبارك وأعوانه.
بدأ الإتحاد في نفس هذا اليوم من العام الماضي ليعبر عن غضب الشعب الذى طفح كيله من نظام مبارك الذى إستمر لمدة 30 عاما ، وها هو اليوم يأتى ويجتمع المصريون للإحتفال بالذكرى السنوية الاولى في حالة معنوية عالية ولكنها مقسمة.
يهتم القادة العسكرين بعرقلة الإصلاح الجديد من أجل حماية مصالحهم الشخصية ، ولكن الناشطين المؤيدين للديمقراطية يجتمعون فى ميدان التحرير اليوم ويطالبون المجلس العسكري الذي حل محل مبارك بتسليم السلطة للمدنيين على الفور. ويأتى على رأس هؤلاء المعارضون الذين يؤيدون قيام إنتفاضة جديدة جماعة الإخوان المسلمين أكثر الأحزاب الإسلامية تنظيما ، والتي هيمنت على الإنتخابات الأكثر ديمقراطية في مصر منذ أطاح ضباط الجيش الأحرار الملك في عام 1952.
كما نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً لها بعنوان" وبعد عام من الثورة ، يتوافد قطيع من الآلاف الأشخاص إلى ميدان التحرير في مصر" ذكرت فيه :
تدفق اليوم الآلاف من المصريين إلى ميدان التحرير ، وهو الميدان الذى فجرت فيه الثورة المصرية ، من أجل إحياء الذكرى السنوية الأولى للثورة التي بدأت في هذا التاريخ من عام2011.
وفي أنحاء العاصمة ، قام المصريين بمسيرات في الشوارع التى تتفرع من الدائرة المرورية " ميدان التحرير" الذى أصبح اسمه مرادفاً لأية حركة مؤيدة للديمقراطية في العالم أجمع .
فقد كان هناك البعض الذى يحتفل بهذة المناسبة ، ويقف البعض الآخر حدادا على أرواح الشهداء ، وإحتجاجاً على الحكم العسكري بعد عام تقريبا من تنحى حسني مبارك عن السلطة والذى طال حكمه لفترة طويلة ، كما سار الكثير من الناس أيضا في ميادين أخرى من البلاد للإحتفال بالذكرى السنوية للثورة المجيدة.
بين عشية وضحاها ، قام أفراد جماعة الإخوان المسلمين بإنشاء المعسكر والمنصة التى ستكون مقرأ للإحتفال داخل ميدان التحرير اليوم ، كما كانت قوات الأمن غائبة بشكل ملحوظ ، ولكن حل محلها لجان مدنية من جماعة الاخوان بتفتيش الناس الذين يتوافوا على الميدان ، و قد صادروا مقلمات الأظافر ، والولاعات وأي شيء آخر يمكن أن يستخدم كسلاح داخل الميدان.
والجدير بالذكر أن النشطاء السياسيين قد إتهموا الحكام العسكريين بمحاولة التمسك القوى بالسلطة السياسة ، من أجل حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية على حساب التحول الديمقراطي الحقيقي، ومن جانبه وعد الجيش بتسليم السلطة لرئيس منتخب بحلول نهاية يونيو القادم .
يقول الثوار ايضا أن العمود الفقري لنظام مبارك لا يزال في مكانه داخل الأجهزة الأمنية ، وأن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال تحت الحكم العسكري ، و أن البلاد في حاجة إلى ثورة مستمرة حتى تتم الاستجابة للمطالب الرئيسية ، بما في ذلك الرفع الكامل لقانون الطوارئ المكروه ومحاكمة المسؤولين عن مقتل أكثر من 1000 شخص خلال العام الماضي.
كما ذكرت صحيفة تايم الأمريكية مقالاً بعنوان "المصريين إحتفلوا بثورتهم بمشاعر مختلطة" ، مشيرة إلى نزول الآلاف إلى الشوارع مرة أخرى، ليس فقط للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة بل لاستكمال الأهداف التى لم تحقق، ما يكشف عن أن مصيرهم أصبح بأيديهم.
لوس أنجلوس تايمز
كما نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالاً بعنوان " المصريون ليسوا متفقين حول كيفية الإحتفال بذكرى ثورة 25 يناير" تناولت فيه:
إنه فى الوقت الذى احتفلت فيه مصر بالذكرى السنوية الأولى بالثورة المجيدة ، ليس هناك اتفاق حول كيفية الاحتفال، فالمجلس العسكرى الحاكم فضَّل الاحتفال عن طريق العروض الجوية والمواكب ، لكن الشباب والناشطين الديمقراطيين، الذين قاموا بالثورة ، شنوا حملة "كاذبون" للتظاهر ضد حكم المجلس، بينما قام الجماعات الإسلامية بالتهويل من دور الجيش فى الثورة المجيدة.
فاينانشيال تايمز
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" مقالاً بعنوان "الثورة المصرية لم تكتمل بعد" تناولت فيه : أن الثورة المصرية قد فقدت جاذبيتها ، كما أضافت أن الثوار يرددون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذى انطلق قبل عام حتى تم إسقاط نظام مبارك ، وقد ترددت الهتافات بهذا الشعار مجدداً الآن "بعد أن دعا الناشطون الشباب الذين أطلقوا الثورة إلى القيام بثورة أخرى من أجل إكتمال أهداف الثورة ."
التليجراف
كما ذكرت صحيفة التليجراف مقالاً بعنوان" الثورة المصر بعد سنة: عشرات الآلاف يتجمعون في ميدان التحرير بالقاهرة" تناولت فيه :
إختلاف الكثير من الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين ومنافسيهم من اليبرالين والعلمانين على أهداف الثورة والاستراتيجية الموضوعة لتحقيقها ، وخصوصاً فى ظل العلاقة مع القادة العسكريين المؤقتين في البلاد.
تولى كبار مسؤلى الجيش بقيادة المشير" حسين طنطاوي" حكم البلاد من حسني مبارك عندما تنحى يوم 11 فبراير من عام 2011، يخضع الرئيس المخلوع الآن للمحاكمة على عمله طول حياته و بتهمة التواطؤ في قتل مئات المتظاهرين خلال الثورة الماضية.
يمتلئ الميدان بالمتطوعين من الإخوان المسلمين، وهي الجماعة الأصولية التي فازت بأقل من نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما أنهم يتحققون من هويات الآلاف من الذين يتدفقون للإنضمام الى الاحتجاجات. كما شكل أتباع أخرى لجماعة الإخوان ، سلسلة بشرية حول المنصة الضخمة التى وضعت بين عشية وضحاها من قبل أفراد الجماعة ، كما كانوا يرددون الأناشيد الدينية ويهتفون "الله أكبر" ، أو الله أكبر.