الرقم 13 كما هو فأل شؤم على بعض الناس، فإنه كذلك بالفعل على الساحرة المستديرة كرة القدم التى فقدت خلال العام الحالى العديد من النجوم داخل وخارج المستطيل الأخضر، حيث شهد عام 2013 اعتزال الكثير من لاعبى ومدربى العالم، لأسباب مختلفة.حيث أعلن المهاجم الدولى السابق أحمد حسام الشهير ب?«ميدو» اعتزاله كرة القدم نهائيا بعد مشوار حافل فى الملاعب الأوروبية، دافع خلاله عن ألوان العديد من الأندية الكبرى. يعد ميدو اللاعب المصرى والعربى والأفريقى الوحيد الذى لعب فى أكبر خمسة دوريات أوروبية الإسبانى والإنجليزى والإيطالى والفرنسى والهولندى، بالإضافة إلى الدورى البلجيكى الذى بدأ من خلاله مشوار الاحتراف مع نادى جينت وعمره لم يتجاوز وقتها السادسة عشرة، قادما من نادى الزمالك. انتقل بعدها إلى عملاق الدورى الهولندى نادى أياكس فى خطوة اعتبرت الانطلاقة الحقيقية له، فقد أحرز معه ثلاث بطولات.. الدورى والكأس والسوبر، قبل أن يتنقل بين الدورى الإسبانى حيث نادى سلتافيجو على سبيل الإعارة ومنه إلى نادى مارسيليا الفرنسى فى صفقة قدرها أكثر من 13 مليون يورو ليكون أغلى لاعب عربى آنذاك وأغلى لاعب فى تاريخ الكرة المصرية حتى الآن. ومن مارسيليا الفرنسى إلى روما الإيطالى حيث قضى فترة غير موفقة انتقل بعدها إلى أقوى دوريات العالم الدورى الانجليزى فى نادى توتنهام الذى شهد عودة بريق وتألق ميدو من جديد، كما تنقل ميدو بين عدة أندية إنجليزية هى ميدلزبره وويجان أتلتيك وبارنسلى بالدرجة الثانية. وعن إعلان ميدو اعتزاله يعبر الكابتن خالد بيومى عن حزنه تجاه وضع مهاجم الزمالك السابق كلمة النهاية لمشواره مع كرة القدم، فيقول بيومى: «أنا حزين جدا لاعتزال ميدو، ففى رأيى أنه لايزال لديه ما يعطيه فى الملاعب سواء لمشواره الخاص أو لمنتخب مصر»، ويكشف بيومى لنا عن امتلاك ميدو لعرض رسمى مقدم له من نادى لشبونة أحد أكبر أندية البرتغال، حيث سعى النادى البرتغالى للتعاقد معه بداية الموسم القادم 2013/2014، وعن تردد شائعات حول إصابة ميدو بمرض فى المعدة تسبب فى زيادة وزنه بشكل كبير يرى بيومى أن ذلك شأن خاص لايمكن أن يؤكده أو ينفيه سوى ميدو شخصيا، فهو من الشخصيات القادرة على العودة للوزن المثالى فى وقت قياسى. ويضيف أن كل ما يحتاجه ميدو فى الفترة القادمة هو برنامج إعداد مكثف وشاق يعود بعدها للملاعب، فهو قادر على العطاء داخل المستطيل الأخضر لمدة موسم أو اثنين على أقل تقدير ولياقته البدنية وعمره الذى لم يتجاوز 30 يساعداه على ذلك. وعن مستقبله بعد الاعتزال يراه بيومى بعيدا عن مجال التدريب، فهو يرى فى ميدو مديرا تسويقيا أو مديرا إداريا ناجحا بأحد الأندية الأوروبية، وخاصة لما يتمتع به ميدو من إجادة للغة الإنجليزية وعلاقات واسعة وجيدة، كما يتابع بيومى أن ميدو كان لديه مشروع شخصى لشراء أحد الأندية الإنجليزية بالدرجة الثانية خلال العقد الماضى إلا أن المشروع قد توقف لظروف ما قد يعيد ميدو السعى لتنفيذه الآن. وعن الزئبقى محمد بركات الذى أعلن هو الآخر اعتزاله عقب ميدو بأيام قليلة، يرى بيومى أن بركات 37 عاما قد اتخذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب فى ظل تعنت إدارة الأهلى معه فيما يخص السماح له بالعمل بإحدى الفضائيات بالإضافة لكبر سنه وتأثير ذلك على مستواه ولياقته البدنية، ويضيف بيومى أن بركات سوف يتجه خلال الفترة القادمة للعمل الإعلامى كمقدم برامج بإحدى القنوات الفضائية فهو يملك الإمكانيات التى تساعده على ذلك بالإضافة لخوضه إحدى التجارب التليفزيونية فى السابق. وكان بركات قد بدأ مسيرته الكروية مع نادى السكة الحديد انتقل منه إلى برازيل مصر نادى الإسماعيلى من 1998 حتى 2002، كما لعب لأندية الأهلى السعودى موسم 2002/2003 والعربى القطرى 2003/2004 قبل أن يعود إلى مصر وينضم إلى صفوف المارد الأحمر النادى الأهلى، وحصل بركات خلال مشواره على 8 بطولات دورى عام، 3 بطولات كأس مصر، 6بطولات سوبر مصرى، 4 بطولات دورى أبطال أفريقيا و4 بطولات سوبر أفريقى، وكأس الأمم الأفريقية عام 2006، بالإضافة إلى البطولة العربية للأندية عام 2002. ومن أبرز نجوم العالم الذين كتبوا بأيديهم فى عام 2013 كلمة النهاية لمشوارهم فى الملاعب النجم الإنجليزى ديفيد بيكهام الذى استغل فرصة تتويج فريقه باريس سان جيرمان بلقب الدورى الفرنسى ليعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا عن عمر 38 عاما، ليتفرغ لأسرته وأبنائه، ومن المنتظر أن يشغل بيكهام منصب مستشار فنى أو المدير التسويقى بالنادى الباريسى، وعلى المستوى التدريبى خسرت كرة القدم أحد أعظم مدربى العالم وهو الأسكتلندى السير أليكس فيرجسون 72 عاما الذى وضع حدا لمسيرته الأسطورية مع نادى مانشيستر يونايتد والتى استمرت ل 27 سنة متواصلة، وذلك لظروف صحية وبناء على تعليمات الأطباء، وحصل فيرجسون مع الشياطين الحمر على الدورى الإنجليزى 13 مرة وكأس إنجلترا 5 مرات والدرع الخيرى 9 مرات وبطولتى دورى أبطال أوروبا وكأس الكئوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية مرة واحدة، كما شهد عام 2013 اعتزال المدرب الألمانى يوب هاينكس الحاصل مع بايرن ميونخ على الثلاثية هذا الموسم، وكذلك لاعب الوسط الألمانى مايكل بالاك والانجليزيان بول سكولز ومايكل أوين والهولندى فان بوميل.