مركب الحياة تسير فى بحر هادئ الأمواج لا يعكر صفوه إلا بعض المشاكل الصغيرة التى سرعان ما تذوب وتنتهى وتعود الحياة الهادئة للأسرة..الأب يخرج كل يوم لعمله وكسب قوت أطفاله الثلاث.. رزقه واسع أياما.. قليل أياما أخرى.. فهو يعمل «أرزقيًا» ومع ذلك لم يرفض لأولاده طلبا أو حتى لزوجته فهى ترعى البيت وتشاركه همومه وأفراحه.. الأيام تمر والمركب تسير والأب يجلس على الدفة ليوجهها إلى الطريق الصحيح.. والأم تساعده لتصل بهم المركب لبر الأمان ولكن سرعان ما تغير الحال وهاج الموج فى بحر حياة الأسرة.. الأب يشعر بالتعب.. يصاب بصداع شديد.. وبنوبات ضيق بالتنفس.. آلام بالصدر.. سعال يكاد يشق صدره.. كان الظن أنه مصاب بنزلة برد سوف تأخذ وقتها وتنتهى ولكن الأيام طالت وأصبح عاجزًا عن تحمل الآلام والصمود للسعال.. حتى انه أصبح غير قادر على النوم على فرشته.. كان يرفض الذهاب إلى الطبيب ولكن بمرور الأيام رضخ لفكرة العرض على أقرب طبيب والذى وصف له دواء فقد وجد ارتفاعا بضغط الدم وأكد له أن آلام صدره بسبب الضغط والسعال.. ولكن الأدوية لم تأت بنتيجة.. واضطر إلى الذهاب لطبيب آخر طلب منه إجراء أشعة على الصدر وموجات صوتية وظهر ما لم يكن بالحسبان إنه مصاب بانسداد بالشرايين التاجية.. وبدأ الطبيب بمحاولة علاج مشاكل القلب وطلب منه الراحة وعدم بذل أى مجهود.. فالقلب لن يتحمل أى عبء عليه.. ولكن العلاج طال وفى هذه الأثناء لم يكن بالطبع يستطيع أن يخرج من المنزل أو العمل لسد احتياجات أسرته.. وبعد أن كان يلبى كل طلبات أسرته أصبح عاجزًا عن مواجهة متطلبات المرض وفى هذه الأيام الصعبة اضطرت الزوجة إلى مد يدها للأهل ولكن حالة الزوج تدهورت وأكد الأطباء أنه فى حاجة إلى إجراء قسطرة علاجية لتركيب دعامتين فى القلب وبالفعل دخل أحد المستشفيات التعليمية وتم تركيب الدعامتين ولكنه أصبح غير قادر على المشى والحركة إلا بصعوبة وأشار عليه الطبيب بالالتزام بالراحة والعلاج والغذاء وبالطبع هو لا يملك من حطام الدنيا ما يكفى أسرته تقدم بطلب معاش ضمان وتم رصد 300 جنيه ولكن هذا المبلغ لا يسد رمق الأسرة من العيش الحاف فما بالنا بالعلاج ومصاريف مدارس الأولاد ووقف مكتوف الأيدى غير قادر على توفير أى احتياجات أو المتطلبات الضرورية، أرسل لنا يطلب أن نقف بجانبه ونحن نناشد أهل الخير من يرد يتصل بصفحة مواقف إنسانية.