قال د. عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا إن دار المعارف من أعرق المؤسسات الصحفية فى مصر، معرباً عن سعادته بالتعاون مع الدار لفتح مجالات جديدة تخدم المحورين العلمى والبحثى خاصة والمجتمع عامة.. جاء ذلك على هامش توقيع بروتوكول شامل بين دار المعارف وجامعة طنطا فى مجالات النشر والطباعة. وفى البداية رحب الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق بالأستاذ كمال محجوب رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر والأستاذ أحمد شاهين رئيس تحرير مجلة أكتوبر، وقال إنه شرف للجامعة أن تتعامل مع دار المعارف وقيادتها وإصداراتها. وأضاف إننا نهدف إلى التواصل مع كافة الجهات العلمية والإعلامية، لذا فقد سعدنا بوجود معرض دائم لمؤسستكم العريقة داخل الجامعة، كما أنه سيضيف للجامعة وجود تعاون فى المجال العلمى والتعاون المشترك فى طبع الكتب وإضافة إلى أن إصدارات دار المعارف ستكون ضوءا مشرقا للطلبة وستساعد فى نمو الدور التثقيفى داخل الجامعة وإن أمكن مشاركتنا فى عمل محاضرات ودورات تدريبية وتوعية سياسية وإجتماعية للطلبة. وسيكون إن شاء الله التعاون دائم ومثمر بين مؤسستكم والجامعة. وأوضح أن جامعة طنطا مؤسسة تعليمية بحثية، تسعى لتطوير ونشر المعرفة فى مجالات العلوم والفنون المختلفة، وتنمية قدراتها الذاتية لتحقيق مركز متقدم بين الجامعات المصرية والعربية والعالمية، وتساهم مع مؤسسات المجتمع فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحافظ على الموروثات الفكرية والحضارية للشعب المصري، وتدعم حقوق الإنسان وتحافظ على البيئة، ملتزمة بالقيم الروحية والأخلاقية والمهنية. وعن كيفية أن يكون هذا الحدث نموذجا للتعاون بين مؤسسات الدولة.. قال د. عبد الحكيم سيكون هذا التعاون نموذجا لجميع المؤسسات بالدولة فنحن لدينا بروتوكولات تعاون كثيرة خارجية بين جامعات وجهات أجنية، كما لدينا بروتوكولات بين المؤسسات والهيئات داخلياً وللأسف لم يتم تفعيلها حتى الآن، والسبب إما لتقصير من الجامعة أو من المؤسسات الأخرى، لذا نتمنى أن نبذل ودار المعارف جهوداً ليدخل الاتفاق حيز الواقع وهذا ما سيجعل التعاون مثمرًا وناجحًا وسنرى ثمار هذا التعاون فى القريب العاجل إن شاء الله.. وهذه رسالة لكل فئات المجتمع بالتركيز على العمل فى صالح الوطن، لأن العمل الفردى فى جميع المجالات أصبح لا يجدى نفعًا، فيجب أن نتجه إلى العمل الجماعى الذى هو سمة العصر والمجتمع المتقدم والمتحضر، ونحن نملك طاقات هائلة ولكنها متفرقة فإذا صنعنا التكامل بين الطاقات سيكون العمل مثمرا وفى صالح بلدنا مصر، ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق نموذجا للعمل الجماعى. مشيرًا إلى أن هدف جامعة طنطا الاستراتيجى هو استكمال البنية التحتية لمبانى الجامعة ورفع كفاءة البنية المعلوماتية والاتصالات وتنمية الموارد البشرية وإعادة هيكلة التنظيم الإدارى والأكاديمى واستكمال نظم ضمان الجودة والتأهيل لاعتماد تحقيق الفاعلية التعليمية وتحقيق مشاركة طلابية ودعم طلابى وتطوير منظومة البحث العلمى وتحقيق التنافسية والتميز والابتكار وتوثيق العلاقات العلمية والخدمية للجامعة محلياً وإقليميًا ودولياً وتنمية الموارد الذاتية والإمكانيات المادية للجامعةً. وعن تفاؤله رغم الأزمة التى تشهدها مصر.. قال رئيس جامعة طنطا: إننى شديد التفاؤل.. ويجب على الشخص الذى يتحمل مسئولية منصب معين أن يكون متفائلا لكى لا يصدر إحباطه للآخرين للذين يعملون معه.. وأهم ما أركز عليه أن تعبر جامعة طنطا لبر الآمان بعد هذه الرحلة الشاقة وسيكون نجاحا لنا جميعاً وهذا سيتم بالإخلاص فى العمل. وحول أهم المشروعات التى على رأس أولوياته لتطوير الجامعة خصوصاً أنه أول رئيس لجامعة مصرية منتخب.. قال د.عبدالحكيم: من أهم أولوياتى تحقيق نقلة نوعية بالجامعة للانطلاق إلى العالمية، وتوظيف الطاقات البحثية بما يحقق مزيداً من التطور. وتوسيع قاعدة المشاركة والحوار الديمقراطى وجماعية اتخاذ القرار، حيث أن تحقيق نقلة نوعية للجامعة سيؤدى إلى انطلاقها إلى مصاف الجامعات العالمية وهو على رأس أولوياتى وذلك من خلال النهوض بحركة البحث العلمى والعلاقات العلمية والتعاون الدولى وخدمة المجتمع وتنمية البيئة لتكون ضمن افضل 500 جامعة فى العالم. ويوجد خطة متكاملة ورؤية مستقبلية لمواجهة معوقات التطوير والعمل على توظيف الطاقات داخل الجامعة بما يحقق التطور وأسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة والحوار الديمقراطى داخل الجامعة مع الحرص على جماعية اتخاذ القرار وتشجيع مبادرات الابتكار. كما يوجد مشاريع كثيرة منها مستشفى تعليمى على مستوى عالمى يوجد به 465 سريرا وقابلة للزيادة إلى 1000 سرير ومنحتنا الدولة 100 مليون جنيه لإنجاز هذا المشروع بالإضافة إلى 100 مليون جنيه أيضاً تبرعات من جهات مختلفة وهذا المستشفى التعليمى يعتبر مركزًا عالميًا مصريًا داخل جامعة طنطا ومن المتوقع افتتاحها فى شهر يوليو أو أغسطس القادم، مشيراً إلى أن البنية التحتية لهذا المشروع أقيمت بمواصفات عالمية فهى تحتوى على 14 غرفة عمليات و10 مدرجات للطلبة لنقل العمليات التى تجرى بها مباشرة للطالب ويوجد بها أول إسعاف طوارئ فى مصر وسوف تخدم محافظات كثيرة ويوجد بها عدد من الأساتذة الكبار مما يجعلها على مستوى عالمى مميز. ونحن أيضاً نتعاون مع جميع الدول فصنعنا أول مركز تعليمى عن بعد مع روسيا. ويضيف د. إبراهيم عبد الوهاب سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أن مجلس جامعة طنطا وافق فى جلسته على مذكرة تفاهم للتعاون العلمى والثقافى مع جامعة الزعيم الأزهرى بالسودان، وأن المذكرة تهدف إلى تحقيق التعاون بين الجامعتين فى مجال الترجمة أو تعريب العلوم المختلفة، وتوحيد المصطلحات العلمية، وتبنى مشروعات أبحاث مشتركة تعود بالفائدة على البلدين فى موضوعات يتفق عليها عن طريق دعوة الأساتذة المتخصصين من الجانبين واستقبال طلاب الدراسات العليا بجامعة أزهرى لنيل درجات (دبلوم، ماجستير،دكتوراة) طبقاً للوائح الداخلية لكليات جامعة طنطا والنظام المعمول به بالنسبة للطلبة الوافدين، وأن تتبادل الجامعتان من 10-15 طالباً من المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا مع أستاذ مشرف لمدة أسبوعين على الأكثر بهدف الاطلاع مع إمكانية قيام الطلاب بالمرحلتين فى كلتا الجامعتين بدراسة مقرر أو أكثر بنظام الساعات المعتمدة , وتبادل أعضاء هيئة التدريس لإلقاء المحاضرات، وحضور المؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية والندوات والاشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة والاشتراك فى مناقشات وامتحانات الدرجة العلمية كممتحنين من الخارج. وعما حققه قطاع الدراسات العليا والبحث العلمى والعلاقات الثقافية قال د.إبراهيم سالم إن عدد الحاصلين على درجات علمية بالدراسات العليا للعام (2011/2012) بلغ 4800 دبلوم و394 ماجستيرا و268 دكتوراة بإجمالى 5462 إضافة لتنظيم دورات بالحاسب الآلى والإنترنت تبلغ 6268 لطلاب الدبلومات و2312 لطلاب الماجستير و454 لطلاب الدكتوراة، وتنظيم دورات لغة إنجليزية للمعيدين والمدرسين المساعدين بكلية التربية لنحو 355 طالبا، ودورات إعداد معلم جامعى بكلية التربية ل 82 طالبا، وعن الجوائز العلمية قال: اعتمدنا جوائز للنشر ل 294 بحثا فى مختلف الكليات و3 جوائز تشجيعية عام (2010/ 2011) و7 فى عام (2011/2012) بقيمة 5 آلاف جنيه، إضافة لجوائز تقديرية وللتميز فى الأداء الجامعى وأفضل أداء مؤسسى. وعن البعثات قال وصل العدد إلى 159 مبعوثا و7 أساتذة زائرين من روسيا واليابان وأمريكا وبولندا والصين وسويسرا وألمانيا و35 مشروعا بحثيا عام (2011/2012). وتم إحلال وتجديد وتجهيز المكتبة المركزية واعتماد مشروع الفهرس الموحد ومشروع المستودع الرقمى للرسائل العلمية. ويشير د. محسن محمود مقشط نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلى أن جامعة طنطا فازت بكأس بطولة ملتقى أندية علوم الجامعات المصرية الخامس الذى أقيم بجامعة القاهرة حيث حققت المراكز الثلاثة الأولى فى المعرض العلمى والمركز الثانى فى مجال الابتكارات والاختراعات، مؤكداً أن المراكز المتقدمة التى حققتها الجامعة فى الملتقى تعود إلى عدد من المشروعات المتميزة التى كان أهمها مشروع عن إبتكار طريقة للتحكم فى الربوتات عن بعد عن طريق شبكات المحمول، وآخر عن دائرة إلكترونية مطورة تعمل كساعة رقمية ومقياس لدرجة حرارة الجو باستخدام تكنولوجيا "الميكروبروسبور" وآخر عن ماكينة ثلاثية المحاور وظيفتها ثقب وزخرفة الخشب والمشغولات بطريقة دقيقة ويتم التحكم فيها عن طريق الحاسب، ومشروع رابع عن روبوت آلى لتتبع مسار مرسوم على الأرض بدقة عن طريق حساسات تساعده على التفريق بين لون المسار ولون الأرض. **** عقب توقيع بروتوكول بين دار المعارف وجامعة طنطا.. الجامعة لها حضور مشرف فى المجال التعليمى أعرب الأستاذ كمال محجوب رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر عن سعادته بتوقيع بروتوكول مع جامعة طنطا فى مجال الطباعة والنشر، مشيراً إلى أن جامعة طنطا من الجامعات المميزة ذات الحضور المشرف فى المجال التعليمى وباتت تشهد نقلة حضارية سوف تضعها فى مصاف الجامعات الدولية خلال سنوات. وشدد محجوب على ترحيب دار المعارف بدعم الحركة التعليمية والثقافية لما فيه خير وتقدم مصر، مشيراً إلى أن الدار تسخر كل طاقاتها من أجل مد جسور التعاون وتوطيد العلاقات مع الجامعات وكافة الجهات العلمية والثقافية المصرية انطلاقا من الدور التنويرى للدار الذى يرجع إلى قرابة 120 عاماً. من جهته، ثمن د. عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا دور دار المعارف فى دعم حركة الطباعة والنشر فى الوطن العربى وليس مصر فحسب، معربا عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع الدار الذى سيخدم المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والبحثية. وتمنى أن يكون هذا البروتوكول دافعا لعدد من المؤسسات الإعلامية لكى تسهم بشكل مؤثر فى دعم مجالات البحث العلمى الذى يحتاج إلى مزيد من الدعم المادى من كافة جهات المجتمع. *** رئيس جامعة طنطا.. فى سطور * ولد الأستاذ الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل حمدان فى 20 ديسمبر 1955 بمحافظة الإسماعيلية * حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فى جامعة المنصورة عام 1978، وماجستير الهندسة الإنشائية فى نفس الجامعة عام 1984 ثم دكتوراة فى الهندسة الإنشائية (خرسانة مسلحة) فى أكاديمية راستوف للهندسة الإنشائية فى روسيا عام 1993 * عضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين* مهندس استشارى فى مجال ميكانيكا التربة والأساسات، ومهندس استشارى فى مجال يضم المنشآت الخرسانية *?استشارى لوزارة التخطيط لمراجعة المشاريع (المجمعة العشرية) منذ عام 2002 وحتى الآن * حصل على عدة جوائز رفيعة من أبرزها جائزة الدولة التشجيعية للأفراد فى مجال أبحاث الخرسانة المسلحة وأكاديمية البحث العلمى عام 2005