كعادة مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى يلجأ للتضحية بأحد تابعيه أو موظفيه بالنادى فى الأحداث الكبرى أو الأزمات الضخمة التى يمر بها الأهلى أو يكون طرفا فيها، وهو ما حدث مؤخرا مع اللواء محمود علام مدير عام النادى الذى قام المجلس بالتضحية به فى أحداث الألتراس الأخيرة فى مباراة الفريق أمام توسكر الكينى والتى شهدت انفلاتا من جماهير الألتراس الذين هاجموا بعض قيادات المجلس العسكرى السابق وحملوا لافتات مسيئة ضدهم. المسئولية التى وقعت على كاهل محمود علام من قبل مجلس الإدارة هى دخول روابط الألتراس لمقر النادى بفرع الجزيرة وإجراء تدريبات بملعب مختار التتش على الدخلات «والبانر» لتلك المباراة، وذلك بعد علم مدير عام النادى، ولم يكن دخول الألتراس لفرع الجزيرة والتدريب على الدخلات هو السبب فى إقالة علام، حيث كانت التدريبات مقتصرة على كيفية عمل «البانرات» التى تحمل الإساءة لرموز القوات المسلحة السابقة.. الهجوم الشرس الذى تعرض له مجلس الإدارة بعد هذه الإساءات من قبل جماهير الألتراس وبعد تسرب المعلومات بتدربهم على إعداد هذه الدخلات و(البانرات) داخل مقر الجزيرة جعل مجلس الإدارة يلقى باللوم والمسئولية على عاتق محمود علام بصفته كمدير عام للنادى ومسئول عن كل ما يحدث بداخله. مجلس الإدارة اتفق مع علام على أن يتقدم باسقالته أمام الرأى العام فى الوقت الذى كان المجلس قد اتخذ قراره بإقالته عقب الحادثة مباشرة لتهدئة الرأى العام والأجواء المحيطة بالمباراة. مجلس الإدارة أعد بديلا لمحمود علام وهو اللواء السابق بجهاز أمن الدولة محمد مرجان وعضو النادى الأهلى والذى يرتبط بعلاقة وثيقة بحسن حمدى . وما زاد من موقف علام السىء هى الحادثة التى شهدها النادى بفرعه بمدينة نصر، حيث تعرض أحد أعضاء الأهلى هناك للقتل على يد بلطجى قام باقتحام النادى على حين غفلة من الأمن.. ورغم محاولة علام أمام المجلس بإبعاد المسئولية عن نفسه إلا أن أعضاء النادى شهدوا بوقوع الحادثة.