أصبح الموت المفاجئ شبحًا يهدد الشباب وصغار السن؛ لعدم وجود أعراض تدل على وجود مرض بل يتوقف القلب فجأة بدون مقدمات . وقد ذكر د. عادل الشناوى استشارى أمراض القلب والباطنة أن للموت المفاجئ أسبابًا عديدة معظمها يتعلق يكون القلب المضخة الكهربائية التى تقوم بتوليد الكهرباء لجميع خلايا الجسم خاصة الموجودة بعضلاته والتى توجد بمنطقة الاذينين كما أنها تنقل الإشارة الكهربائية من خلال مسارات خاصة فى القلب؛ لينبض فيضخ الدم خلال الصمامات إلى جميع أجهزة الجسم المختلفة؛ لتتمكن من أداء وظيفتها الحيوية. ويؤكد د. الشناوى أن أى خلل فى هذه المنظومة يؤدى إلى توقف عضلة القلب ومن ثم الموت المفاجئ ويعتبر الرجفان البطينى هو أكثر الأسباب شيوعًا حيث تفقد عضلة القلب الموجودة فى البطين التناسق والتناغم فيما بين خلاياها مما يؤدى إلى توقف عضلة القلب عن العمل ومن الأسباب الأخرى وجود خلل فى شرايين القلب نتيجة لتسربات الدهون والتى تؤدى إلى تقليل كمية الدم الواصلة إلى العضلة وكذلك حدوث هبوط فى وظائف القلب الخاصة نتيجة لوجود ضيق فى الصمام الأورطى والذى يتسبب فى عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى باقى أجزاء الجسم ومنها إلى الموت المفاجئ. وأضاف د. الشناوى أن هناك أطفالا يولدون بعيوب فى نظام التوصيل الكهربائى داخل القلب وهذه العيوب الخلقية قد تؤدى إلى جلطات الرئة التى أيضا تؤدى إلى الموت المفاجئ. ويوضح د. الشناوى أن علامات الموت المفاجئ تظهر فى أقل من دقائق وتتمثل فى توقف عضلة القلب عن العمل مما يسبب فقدانا كاملا عن الوعى وسقوطا سريعا على الأرض والتوقف عن التنفس ولذلك لابد من عمل صدمات كهربائية من 4إلى 6 دقائق لمن يتعرض لمثل هذه الأزمات حيث تتم فى هذه الفترة محاولة توصيل الدم إلى المخ لتجنب تلف خلاياه ثم يتم نقل المريض فورا إلى غرفة العناية المركزة لاستكمال عمل الصدمات الكهربائية لمحاولة الانقاذ . وينصح د الشناوى مرضى القلب بعمل المتابعة والفحوصات الطبية الدورية للكشف مبكرا عن أمراض تحتاج إلى العلاج ومحاولة ضبط ضغط الدم المرتفع والسكر حيث إن الإهمال يؤدى إلى مثل هذه الأزمات القلبية.