انفرد النجم الكوميدى أحمد أدم عن نجوم الكوميديا فى جيله بتقديمه (السياسة) فى قالب اجتماعى أبرز أفلام هذا اللون فى مشوار أدم فيلما (الرجل الأبيض المتوسط) و (معلش أحنا بنتبهدل). فى (الرجل الأبيض المتوسط كان المضمون الاجتماعى المكون لحوادث الفيلم يعالج (الحالة العربية).سكان البيت الأيل للسقوط الساكن فيه وفشلهم فى اللقاء معًا للإتفاق أو تدبير المبلغ المطلوب لتنكيس البيت). البيت هو البيت العربى (الذى تاكلت جدرانه) وسكانه هم (العرب) أو (الانظمة العربية وقتها) غير القادرة على مجرد الاتفاق برغم اليقين بأن البيت معرض للإنهيار، وفى الفيلم جاءت الشخصية التى جسدها أدم مصورة للشباب العربى الذى يمتلك (العقل العلمى القادر على الابتكار والإبداع) لكنه يموت بالبطىء تحت قهر البيروقراطية وغياب الوعى لدى الإدارة (مشهد موظف وزارة البحث العلمى المسئول عن تسجيل ومنح براءة الاختراع لاختراع الشاب)! ..وإذا كانت تفاصيل اجتماع الشاب على رجل الأعمال (المفلس) بعدما تعرض رجل الأعمال للسرقة من (موظفيه) تأتى تفاصيل صانعة القماشة الكوميدية فى الفيلم إلا أنها طرحت الحل (وكان الحل ذو منظور سياسى بحت)..حل مشكلة الشاب فى إيجاد (فرصة لتحقيق أحلامه واثبات ذاته كمبتكر فى تحالف (الشباب من المبتكرين) ورجال المال فى المجتمع ولا يحتاج هذا التحالف غير توفر (الطمأنينة لدى الطرفين كل تجاه الاخر وتوحدهما على هدف. قد تختلف تفاصيله رجل الأعمال يريد استرداد المال المنهوب منه والشاب يريد فرصة ليرى الناس اختراعاته. لكن اختلاف التفاصيل كان تأكيدا على أن (اجتماعهما) لمصلحة لكل منهما. وفى (معلش إحنا بنتبهدل). قدم أدم شخصية القرموطى أحد أبرز شخصيات المسلسل الدعائى الذى كانت تقدمه وزارة الزراعة لتوعية الفلاحين بالأساليب الحديثة برنامج سر الأرض وكان أختيار (القرموطى) لطرح وجهة نظر فى (بوش والتعامل الأمريكى مع العراق والعرب) اختيارا موفقا لدرجة العبقرية. مفردات تكوين شخصية القرموطى من لحم الريف المصرى حيث التلقائية والبساطة وعفوية التعبير وعمق حكمة مصر التى هى مخزون (7) الآف سنة حضارة.