فى مثل هذه الأيام منذ 26 سنة.. توفت الفنانة نجوى سالم صاحبة أشهر ضحكة فى المسرح المصرى.. وحكى الكاتب الصحفى عبد الفتاح البارودى قصة زواجه السرى منها فى حوار نادر.. وقال فى اعترافاته:«أسرار النجمة الكوميدية الكبيرة كانت من الأشياء التى تعتبرها حقا خالصا لها.. فهى عندما أحبت لم يقلقها أن قصة حبها أصبحت على كل لسان فى الوسط الصحفى والفنى.. لكنها أصرت على إخفاء زواجها سبعة عشر عاما كاملة.. وكانت حريصة للغاية على إخفاء إسلامها، لأنها لا تريد أن يتذكر الناس أنها كانت يهودية.. وكانت الدموع أقرب الى حياتها الخاصة من الابتسامات العديدة التى راحت توزعها على الناس أكثر من ربع قرن بلا حساب سواء فوق خشبة المسرح أو على شاشة السينما أو حتى فى مقابلاتها مع الناس». ورغم سوء حظها وتعاستها فى الحرمان من أقرب الناس إليها من ناحية.. ومن صحتها من ناحية أخرى فقد تربعت على عرش الكوميديا فى زمن العمالقة.. لقد ساءت صحتها فجأة ونقلوها للمستشفى..فماذا تقول دفاتر مستشفى السلام الدولى؟.. وصلت الفنانة نجوى سالم إلى المستشفى فى صباح الخميس 18 مارس 1987 التحقت بإحدى الحجرات.. يرافقها قريب لها هو الأستاذ عبدالفتاح البارودى الناقد الصحفى بجريدة الأخبار.. لم تقل دفاتر المستشفى إن «البارودى» هو زوجها وليس مجرد قريب لها.. ولم تكن هذه أول مرة.. سبق أن ذكرت دفاتر مستشفى بهمن والمقاولون العرب أن «البارودى» يرافق نجوى سالم باعتبار أنه خالها.. كان ضروريا ألا تكتب المستشفيات أكثر من ذلك.. وكانت نجوى حريصة على اخفاء زواجها من عبد الفتاح البارودى لمدة سبعة عشر عاما كاملة.. تكتمت خلالها الصحف الخبر.. وحول قصة زواجه منها.. قال البارودى:«لو كانت نجوى من النوع الذى تهون عليه ديانته من أجل رجل تتزوجه أو عاطفة حب محمومة لكانت قبلت الزواج فورا من نجيب الريحانى الذى وسط ميمى شكيب لإقناعها بالزواج منه أكثر من مرة وكان الريحانى وقتها نجمًا كبيرًا، بينما كانت هى ممثلة ناشئة.. لكن ديانة نجيب الريحانى المسيحية عاقت إتمام الزواج والتى كانت بمقدورها إنْ هى غيرت ديانتها أن تدخل التاريخ من باب «الريحانى» لكنها لم تفعل.. لقد أسلمت عن اقتناع كامل.. بل وكانت تقول دائماً إنها مسلمة منذ ولادتها.. رحم الله الفنانة نجوى سالم.. نجمة المسرح فى زمن الفن الجميل.