أربعة شهور عجاف عاشها أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة بيوت الشباب بعد فوزه فى الانتخابات الأخيرة والتى على إثرها رفض وزير الدولة للشباب أسامة ياسين الموافقة على اعتماد النتيجة. لجأ رئيس مجلس الإدارة للقضاء، وقام برفع دعوى قضائية لتمكينه من ممارسة دوره الذى أقرته أصوات الناخبين فى الجمعية العمومية بعد اكتمال نصابها القانونى. فى محاولة لرأب الصدع من جانب أسامة ياسين بعد حالة الغضب من الجمعية العمومية اتخذ وزير الدولة قرارا بطريقة ودية مع أشرف عثمان للتنازل عن القضية التى قام برفعها فى مقابل عمل محضر رسمى للتسليم وتوليه المنصب. ومن جانبنا قمنا بنشر تفاصيل الموضوع تحت عنوان (الفلول فى الوزارة) بالعدد (1876). ما حدث بالأمس القريب أن الوزير رأى أن الحديث عن تطاول الإخوان ليس فى الصالح العام.. وطالب الوزير أشرف عثمان بعدم اللجوء إلى الصحافة والقضاء والتى على إثرها نفذ رئيس مجلس إدارة بيوت الشباب طلب الوزير بسحب القضية التى قام برفعها وتنازل عنها فى الشهر العقارى مقابل العودة الرسمية. بيوت الشباب هى جمعية أهلية تعمل فى مجال خدمة ورعاية الشباب ولها عمق تاريخى منذ عام 1954. وتهدف فى المقام الأول إلى توفير إقامة آمنة بأسعار زهيدة لخدمة محدودى الدخل من الشباب المصرى، بالإضافة إلى ما هو أهم بتوفير أماكن لتنفيذ أنشطة من شأنها أن تؤثر فى سلوك الشباب بطريقة إيجابية من خلال التعاون بين شباب أكثر من ثمانين دولة على المستوى العالمى يضمهم اتحاد دولى مقره حاليا لندن. ما يعنى رئيس مجلس الإدارة الحالى هو تنفيذ خطته فىعمل صيانة وتطوير بيوت الشباب على مستوى الجمهورية لإزالة جميع المعوقات بعد 14 سنة من الإهمال لم يتم خلالها تقديم اى نوع من الصيانة. بالإضافة إلى تأهيل جميع العاملين لمواكبة التطور وتسجيل جميع ممتلكات بيوت الشباب بالشهرالعقارى لإلغاء فكرة التخصيص لعدم إهدارها. يحدث كل هذا فى الوقت الذى قام فيه الوزير أسامة ياسين بإلغاء الدعم المخصص والذى يصل إلى 600 ألف جنيه سنويا ما يسعى إليه الوزير هو وجود رقيب فى كل مواقع العمل الشبابية كمنظومة جديدة فى العمل لنقل جميع الأحداث، وهذا ما دفعه إلى إلغاء انتخابات 1500 مركز شباب لحين تنقية الجداول الانتخابية ومعرفة عناوين وتليفونات أعضاء الجمعية العمومية. أعضاء الجمعية العمومية لبيوت الشباب الذين اختاروا أشرف عثمان رئيسا لديهم تخوف من الوزير بعد إيقاف قرار الجمعية العمومية واعتماد رئيس مجلس الإدارة العودة بعد أربعة أشهر من نجاحه بأن هناك خطة إخوانية مدروسة للتنكيل بمجلس الإدارة وتعيين مجلس بديل فى الوقت الذى يقوم فيه مجلس الإدارة الجديد المنتخب بمواصلة الليل بالنهار لإنجاز المهام الضرورية للنهوض ببيوت الشباب وما تعرضت له خلال الفترة الماضية. أشرف عثمان رئيس مجلس الإدارة الحالى تحدث عن النظرة المستقبلية التى يسعى إلى تطبيقها خلال المرحلة القادمة وقال: بعيدا عن الدعم من عدمه بدأت فى تنظيم رحلات للأندية والجامعات والمعاهد والشركات والتبادل الدولى والعربى. وهناك إنشاء أكاديمية باسم بيوت الشباب تم إنشاؤها للتثقيف ومعرفة حركة بيوت الشباب وإعادة وصيانة وتأسيس بيوت الشباب فى الإسماعيلية والإسكندرية وبورسعيد. عموما.. عودة رئيس مجلس الإدارة المنتخب إلى موقعه بعد أربعة أشهر دقت ناقوس الخطر فى نفوس أعضاء الجمعية العمومية، خوفا من «كمين» يكون قد أعده الوزير استهلاكا للوقت وبعدها يتخذ قرارا بالحل بطريقة فجائية، الأمر الذى يجعل بيوت الشباب تعود إلى نقطة الصفر خصوصا أن تصريحات الوزير بعودة «المندوب» صداع فى رأس أعضاء الجمعية العمومية.