«وسط هذه الموجات الغاضبة التى تدور فى البلاد من أحداث مؤسفة فى بورسعيد وغيرها من المحافظات بعد تصاعد وتيرة الأحداث عقب صدور الأحكام على مرتكبى مذبحة الأولتراس التى جعلت العديد من الوطنيين الشرفاء يوجهون بعض الدعوات التى يتبناها العقلاء والحكماء علىجميع الأوساط خاصة الرياضيين والتى لاقت قبولا وردود فعل واسعة، حيث طرح العديد من الرياضيين مبادرات جمع الشمل للخروج من هذه الأزمة بعيدا عن المصالح السياسية». قاد رموز الرياضة المصرية وعلى رأسها أعضاء اتحاد الكرة ولاعبى الأندية مثل حمادة المصرى وأيمن يونس ومدحت شلبى وأحمد حسن وزكريا ناصف وحازم إمام وأحمد شوبير ورؤساء الأندية بضرورة التوجه بوفد رياضى شعبى إلى مدينة بورسعيد لإنهاء الأزمة، ولاقت هذه المبادرة استحسانا من العديد من الشخصيات الرياضية البارزة أمثال الدهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق وعلى السرجانى رئيس اتحاد الطائرة وأسامة خليل نجم نادى الإسماعيلى بالتنسيق مع رموز العمل الوطنى والشعبى ببورسعيد أمثال البدرى فرغلى وكامل أبو على رئيس النادى المصرى من أجل تهدئة الأجواء فى المدينة الحرة. أكد حمادة المصرى عضو مجلس اتحاد الكرة على ضرورة وجودحل سلمى سريع للخروج من هذه الكبوة، فضلا عن طرح مبادرات لجمع الشمل والمصالحة بين مختلف القوى المتناحرة، مشددا على أن تكون هذه المبادرات مبنية على خلفية داعمة من أشخاص موثوق فيهم لتؤتى ثمارها بقوة، موضحا أنه أجرى العديد من الاتصالات مع الرياضيين لطرح مبادرات جمع الشمل للخروج من الأزمة الحالية. وقال المصرى إن الرياضيين لديهم النية لتدشين مبادرة إيقاف سفك الدم ببورسعيد فى مؤتمر وطنى يحضره جميع العقلاء والحكماء من الرياضيين والسياسيين والمثقفين والفنانين لتفعيل تلك المبادرة والتى تتطلب نية صادقة بعيدا عن المصالح السياسية لتخرج المبادرة بنتائج إيجابية ونزع فتيل الأزمة الراهنة. فى حين قال أيمن يونس عضو لجنة الكرة بنادى الزمالك إن الموقف حاليا ليس مع متهمين فى قضية بورسعيد، حيث إن المتهمين نالوا جزاءهم وأن الأبرياء هم الذين يموتون حاليا ويسقطون كل يوم دون وصول لحل يوقف سفك دماء المصريين، وطرح يونس مبادرة التبرع بالدم لأبناء بورسعيد الذين يعانون من كارثة حقيقية بسبب عدم وجود رصيد كاف لتلبية احتياجات المصابين. وناشد جميع الرياضيين فى جميع الألعاب بجميع الأندية للمشاركة فى هذه المبادرة. وأكد محمود بكر خبير كرة القدم أن اللجوء للعنف أصبح الوسيلة الوحيدة لدى الجماهير للضغط على السلطة من أجل الحصول على ما يريدون، مضيفا أن محاولات تفجير الأوضاع من تدمير لمؤسسات الدولة من قطع طرق ومواصلات ومهاجمة المؤسسات الحيوية بالدولة هى نوع من البلطجة التى يجب التعامل معها بقوة، موضحا بكره على ضرورة التحاور والعمل على تدشين مبادرة قوية من جميع الأطراف من أجل لم الشمل والمصالحة بين القوى المختلفة للخروج من المأزق الحالى، مطالبا بأن تكون دعوات جمع الشمل صادقة النية وبعيدة عن أى غطاء سياسى خاصة بعد أن ازادت دعوات جمع الشمل خلال الفترة السابقة، ولكن دون جدوى لاسيما أنها لم تخرج بنتائج جدية بسبب وجود نوايا سيئة السمعة من بعض أصحاب الأجندات الخاصة، مستنكرا جميع الدعوات التى تدعو إلى إراقة دماء المصريين بما فى ذلك من تهديد لأمن البلاد وتفكيك للوطن. بينما طالب كل من أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك وحمادة طلبة تكاتف جميع الرياضيين خاصة لاعبى الكرة لإنقاذ مدن القناة خاصة بورسعيد واستعادة جمع الشمل من جديد خاصة أن لاعبى الزمالك هم أول من بادروا بمواساة أسر وأهالى بورسعيد بعد وفاة ثلاثة لاعبين منهم تامر الفحلة حارس مرمى المصرى السابق ومحمود عبد الحليم (الضظوى) لاعب المريخ. وأطلق لاعبو الزمالك على مبادرتهم (بورسعيد مننا) ودعوا إليها نجوم الكرة الحاليين والقدامى وجماهير الألتراس بجميع انتماءاتهم للمشاركة فى هذه المبادرة وانهاء حالة الاحتقان فى الشارع البورسعيدى والتصدى للفتن ومنع الحاقدين من الصيد فى الماء العكر مع مطالبة أجهزة الإعلام المُغرضة بعدم إذكاء نار الفتنة. فى الوقت الذى قرر فيه مجلس إدارة الأهلى إقامة سرادق عزاء للشهداء والضحايا الذى لقوا حتفهم فى بورسعيد عقب صدور الأحكام الأخيرة وخلال التظاهرات المختلفة فى مدن القناة.