تسببت حوادث القطارات في انخفاض شعبية الحكومات المتعاقبة علي مدار العقود الماضية حيث كانت تثير غضب المواطنين من النظام الحاكم حيث يرونها معبرة عن فشل الرؤساء والحكومات في إدارة شئون البلاد والحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين وهو ما بدا وكأنه تآمر من القطارات على رؤساء مصر . وقد فسر د. محمد الصادق رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلش الشورى الإهمال وتكرار حوادث القطارات بمن عنده ماسورة متآكلة وتركها تتآكل أكثر وأكثر حتى ظهرت العيوب مشيرا إلى أن تراكم مشاكل السكة الحديد على مدى ال40 عاما الماضية والتى تعمل بنفس النظام القديم وتمويل لا يتعدى ال10% من احتياجاته وإهمال أدى لحالة انفجار الكثير من الحوادث ،ولتفادى مثل هذه الحوادث يجب ان توضع السكة الحديد على رأس اولويات الحكومة، وأن تتم محاسبة المقصرين وعدم لصقها بصغار الموظفين. وقد أكد على الشرقاوى، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى، أن تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية يحتاج إلى 40 مليار جنيه وفترة من الزمن ليست قصيرة ومناخ معين، بالإضافة إلى وجود خطة قصيرة الأجل تحاول الهيئة بها مسابقة الزمن. من جانبه قال عبد الفتاح فكرى رئيس نقابة العاملين بالسكة الحديد ، من المفترض أن يمضى قطاع الصيانة بسلامة عربات القطار قبل أن يغادر محطته ، مشيرا الي أن قطاع الصيانة يعاني من نقص في قطع الغيار كما أن عجل القطار قديم وعمره الافتراضي انتهى. وأكد فكري، أن هيئة السكة الحديد تحتاج إلى عربات جديدة وتحديث للورش والمكن مضيفا ان هناك نقصاً في معدات التشغيل ومشاكل في سكك حديد ونقص مالي بالإضافة الى الاخطاء الفردية للعاملين من جانبه قال محمد عبد الستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد ، إن سبب ما يحدث الآن من حوادث متكررة للقطارات، هو الفساد وليس فسادًا ماليًا فقط، وإنما إداريًا وفنيًا. وأضاف : قمنا من قبل بعرض العديد من التقارير الخاصة بحوادث القطارات، وكيفية الحد من هذه الحوادث لوزير النقل السابق رشاد المتيني، ولكنه تجاهل تلك التقارير. وأشارعبد الستار إلى أن النقابة قدمت مستندات مهمة للنيابة العامة، تتعلق بصفقة جرارات غير صالحة ومستهلكه من الخارج لنيابة الأموال العامة، تم استيرادها من قبل وزير النقل الأسبق محمد لطفي منصور بالمليارات، إلى جانب التقارير الفنية التي قدمتها النقابة، والتي تفيد بأن هذه الجرارات التي تم استيرادها لا تصلح فنيًا للاستخدام. وقد بدأت سلسلة حوادث القطارات في ديسمبر 1993 ، قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة بعده بعامين تماما وفي ديسمبر 1995 ، حادث اصطدام قطار بمؤخرة آخر وسط ضباب كثيف أدى إلى مصرع 75 شخصاً، وتحمل السائق المسئولية لزيادة سرعة القطار على الحد المسموح به. وبعد اقل من عامين وتحديدا في فبراير 1997 ، في أسوان أدى خلل في الإشارات إلى وقوع تصادم بين قطارين شمال مدينة أسوان مما أدي إلى وقوع 11 قتيلا على الأقل والعديد من الإصابات. في العام التالي مباشرة وفي أكتوبر 1998 توفي 50 شخصاً وأصيب 80 آخرين في خروج قطار عن القضبان بالقرب من الإسكندرية، فقد اخفق القطار في التوقف عند مصدات نهاية الخط الحديدي واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة، وتشير التقارير إلى احتمال عبث بعض المسافرين المنبطحين فوق سطح القطار بصمام فرامل الهواء مما أدى إلى إتلافها. وفي إبريل 1999، أدى تصادم قطارىركاب إلى مقتل 10 من ركاب القطار وإصابة أكثر من 50 بإصابات خطيرة. في نفس العام وفي نوفمبر ، اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل وخرج عن القضبان متجها إلى الأراضي الزراعية مما أسفر عن وقوع 10 قتلى وإصابة 7 آخرين كانت حالتهم خطرة. وبعد فترة هدوء اقتربت من ثلاث سنوات وتحديدا في فبراير 2002 ، وقعت كارثة العياط التي تعد الأكبر في تاريخ سكك حديد في مصر عندما شب حريق في قطار مكتظ أثناء سيره مما أسفر عن مقتل 361 شخصا معظمهم احترقوا بعد أن فشلوا في الخروج من العربات المشتعلة. وفي مايو 2006 اصطدم قطار شحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية مما أدى إلى إصابة 45 شخصا. وفي نفس العام وبعد ثلاثة اشهر وتحديدا في أغسطس ، اصطدم قطاران في قليوب مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين ، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى فقد ذكر مصدر أمنى أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن 51 شخصاً فقط لقوا حتفهم. في العام التالي وفي يوليو 2007 ، اصطدم قطاران شمال القاهرة مما أسفر عن وفاة 58 شخصا كما جرح أكثر من 140 آخرين. في العام الذي تلاه وفي يوليو ايضا ولكن من عام 2008 ، قتل 44 شخصا على الأقل عندما اصطدم قطار بحافلة ركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط شمال غرب البلاد. وشهد شهر يوليو عقب انتخابات الرئيس د. مرسى بأسابيع قليلة أول حوادث القطارات في عهد الرئيس الجديد ، حيث اصطدم قطاران بالبدرشين، إثر اعتراض ركاب القطار 162خط (القاهرة-أسيوط) على تخزين القطار لفترة لحين مرور القطار رقم 990 (سريع)، خط (القاهرة- سوهاج) بمحطة الحوامدية، وقام ركاب القطار 162 بالتجمهر، ووضع فلنكات أمام القطار 990، الأمر الذي أسفر عن انقلاب ثلاث عربات منه مما أسفر عن وفاة 4 أشخاص. في اكتوبر الماضي وبعد اقل من ثلاثة اشهر ، حدث ارتطام ضخم بسبب دخول قطار قليوب في التحويلة أثناء سيره بسرعة كبيرة مما أدى إلى تدافع العربات وسقوط الركاب المسطحين فوق الجرار والعربات وأسفر الحادث عن مصرع 6 أشخاص. في الشهر التالي مباشرة وفي نوفمبر 2012 ، اصطدام قطاران أحدهما كان متجهاً من القاهرة إلى الفيوم والآخر من محطة الواسطى إلى الفيوم، حيث كانت جميع السيمافورات الخاصة بتنظيم الحركة والاسطوانات البديلة لها بخط الفيوم معطلة، رغم أن بلوك قرية “الناصرية” أعطى تعليمات حركة شفهية لسائق قطار القاهرة، وفي الوقت نفسه أعطى بلوك قرية “سيلا” أمر حركة لسائق قطار الواسطى، دون علمه بوجود قطار قادم على الخط نفسه وراح في الحادث 3 أشخاص بينهم سائق قطار الواسطى بينما أصيب 46 آخرون. في نفس الشهر نوفمبر ، الحادثة الأكثر دموية في عهد الرئيس مرسي حث اصطدم قطار 165 “أسيوط – القاهرة” بأتوبيس معهد أزهري خاص أثناء ذهابه بالطلبة إلى المعهد مما أدى إلى مصرع 48 تلميذا وسائق الأتوبيس وإحدى المدرسات، وإصابة 17 آخرين. وفي يناير الجاري ، جاءت حادثة قطار البدرشين الذي راح ضحيته حتى الآن 19 ضحية و117 مصاباً تقريباً من مجندي الأمن المركزي ، وفي اليوم التالي ، تصادم بين قطار وسيارة تاكسي عند مزلقان أرض اللواء بمنطقة العجوزة، أدى إلى وفاة 4 أشخاص من أسرة واحدة. أما حوادث القطارات فقد بدأت في يناير بمصرع وإصابة أربعة كانوا يركبون عربة كارو صدمهما القطار 272 ركاب “الإسماعيلية بنها” أثناء مرورهم من علي شريط السكة الحديد من مكان غير معد للعبور .. تلاها إصابة أربعة إثر اصطدام القطار 32 “الإسكندريةالقاهرة” بالصدادات الخرسانية بنهاية رصيف محطة إيتاي البارود بالبحيرة ونجا الركاب من كارثة محققة. وفي مارس 2012 شب حريق محدود في قطار البضائع 5528 المحمل بالسولار جرار رقم “2415” المتجه من القاهرة للأقصر بين محطتي الفنت والملاطية بالقرب من محافظة المنيا .. وقد تمكن سائق القطار ومساعده “الوقاد” وبمساعدة الأهالي من السيطرة علي الحريق قبل وقوع كارثة في المنيا. وفي يوليو لقي شخصان مصرعهما وأصيب 3 آخرون في حادث تصادم بسيارة مقطورة اقتحمت أحد المزلقانات بالكيلو 178/400 بالقرب من كفر الدوار .. تلاه حادث البدرشين الذي تسبب في إصابة 14 شخصا ونجاة الآلاف من ركاب القطارين 990 “القاهرةسوهاج” 147 “الفيومالقاهرة” من كارثة محققة عقب انقلاب 3 عربات من الأولي وعربتين من القطار الثاني بعد اصطدامهما بأجسام صلبة غريبة تم وضعها علي القضبان في محطة البدرشين بسبب وضع ركاب القطار 162 “القاهرةأسيوط” أجساماً صلبة “أعمدة حديدية” وفلنكات خشبية علي القضبان احتجاجاً علي تخزين القطار لحين مرور القطارات الطوالي. وفي أغسطس كان هناك تعطل قطار قنديل الذي فوجئ بعد خروجه بالقطار من محطة مصر بتعطل أجهزة التكييف بالقطار الذي يستقله للإسكندرية. وفي أكتوبر 2012 لقي 3 مصرعهم وأصيب 7 آخرون بعد سقوطهم تحت عجلات القطار بالقرب من محطة رماده بين القناطر وقليوب بمحافظة القليوبية اختل توازنهم وسقطوا من فوق جرار أحد القطارات القادمة من الزقازيق أثناء مروره من تحويلة سكة التخزين .. جاءت بعدها في نوفمبر كارثة الفيوم حيث شهد خط قطارات “الواسطي الفيوم” حادثاً مروعاً بعد اصطدام القطارين رقمي 1110 “القاهرةالفيوم” بالقطار 153 “الفيومالقاهرة” في محطة “سيلا” و”الناصرية” التابعة لمركز الفيوم أسفر عن إصابة ما يقرب من 17 راكباً من القطارين ووفاة 5 ركاب وذلك نتيجة خطأ ملاحظ البلوك. واختتمت السكة الحديد كوارثها بحادث مزلقان المندرة بأسيوط حيث اصطدم قطار أسيوط بأتوبيس رحلات مدرسي وأسفر عن مصرع 50 وإصابة 18 تلميذاً في عمر الزهور.. ومنذ أيام أصيب 8 موظفين في حادث مأساوي جديد لمزلقانات الموت بعد تصادم القطار رقم 495 “طنطا كفرالشيخ” بميكروباص أثناء مروره من مزلقان “سرحان” علي خط “طنطا المنصورة” بمحافظة الغربية.