شهد عام 2012 زخما كبيرا فى حوادث القطارات فى السكة الحديد ولم يكن الإهمال الجسيم فى المزلقانات فقط هو السبب الوحيد لكن تعطل السمافورات وعدم الرقابة الامنية على القطارات واتلاء الرقاب لسطح القطارات كانا سببين آخرين خلال خمسة شهورمن يوليو الى ديسمبر ووقع خمسة حوادث للقطارات بواقع حادث كل 30 يوما وكان أبرزها حادث قطار أسيوط الذى قضى على حياة 53 طفلا فى عمر الظهور، ترصد "البديل "حوادث القطارات خلال العام المنقضي وكان حصادها 62 ضحية واصابة 75 آخرين. كانت البدية فى شهر يوليو 2012 عندما شهدت محافظة الجيزة حادث تصادم قطارين بالبدرشين بعد خروج أحد القطارات عن مساره ليصطدم بآخر ولم يسفر عن وجود قتلى، وأصيب أربعة ركاب فقط على اثر انقلاب ثلاث سيارات من القطار990 المتجه من القاهرة الى سوهاج. وقع الحادث على أثر اعتراض ركاب القطار 162خط (القاهرة- أسيوط) على تخزين القطار لفترة لحين مرور القطار رقم 990 (سريع)، خط (القاهرة- سوهاج) بمحطة الحوامدية، وقام ركاب القطار 162 بالتجمهر، ووضع فلنكات أمام القطار 990، الأمر الذى أسفر عن انقلاب ثلاث عربات منه. اما الحادث الثانى كانت بطلتها مدينة قليوب فى شهرأكتوبر الماضى عندما حدث ارتطام ضخم بسبب دخول القطار في التحويلة أثناء سيره بسرعة كبيرة، أدى الارتطام إلى تدافع العربات وسقوط الركاب المسطحين فوق الجرار والعربات وتسبب الحادث فى مصرع 6 أشخاص. ثم يأتى حادث قطار الفيوم فى شهر نوفمبر الماضى فى المرتبة الثالثة على اثراصطدام بين قطارين أحدهما متجه من القاهرة إلى الفيوم والآخر من محطة الواسطى إلى الفيوم، حيث كانت جميع السيمافورات الخاصة بتنظيم الحركة والأسطوانات البديلة لها بخط الفيوم معطلة، وأن بلوك قرية «الناصرية» أعطى تعليمات حركة شفهية لسائق قطار القاهرة، وفي الوقت نفسه أعطى بلوك قرية «سيلا» أمر حركة لسائق قطار الواسطى، دون علمه بوجود قطار قادم على الخط نفسه وأسفر الحادث عن مصرع 3 أشخاص بينهم سائق قطار الواسطى، وإصابة 46 آخرين. ويأتى حادث قطار أسيوط بطل العام حيث كان الاكبر فى عدد الضحايا والاكثر تأثيرا فى نفوس المصريين والعالم حيث كان ضحاياه هم ملائكة من الأطفال عندما اصطدام القطار رقم 165 «أسيوط – القاهرة» بأتوبيس معهد أزهري خاص أثناء ذهابه بالطلبة إلى المعهد فى الصباح وتناثرت أشلاؤهم على القضبان على امتداد 1ك متر مربع بمدينة منفلوط وزهقت أرواح 53 منهم 51 طفلا و سائق الاتوبيس والمشرفة وأصيب 17 آخرون نتيجة الاهمال حيث لم يقم عامل المزلقان بغلقه عند مرور القطار فلم يكن مزلقان منفلوط من المزلقانت المطورة التى تعمل آليا بل تعتمد على العنصر االبشرى الذى يقوم بغلق المزلقان يدويا. فيما تكرر المشهد بنفس الصور بعد مرور 32 يوما على حادث اسيوط فى مدينة طنطا عندما اصطدم قطار السكة الحديد رقم (459)، (طنطا – المحلة)، بسيارة ميكروباص، بقرية "شبشبير" عند عبور العربة للمزلقان وفوجئ السائق بالقطار حيث كان عامل المزلقان غائبا ولم يقم بدوره بغلق المزلقان وتركه مفتوحا بينما تدخلت العناية الإلهية فى إنقاذ الركاب حيث كان القطار يسير بسرعة مخفضة ونتج عنه إصابة 8 أشخاص بكسور وجروح متعددة فى شهر ديسمبر. اخبار مصر-السكك الحديدية-البديل Comment *