نحتاج إدارة تحترم العمل

عبثا ما يحدث فى كثير من مؤسسات الدولة فلا أحد يقوم بعمله فى بلدنا على أكمل وجه بسبب افتقادنا للإدارة الجيدة التى تحترم العمل، لأنه مازالت هناك بعض المؤسسات فيها إدارات فاسدة تعمل بكل تبجح، وهاهم أولاء ضحايا الفساد والتقصير والسعى وراء الثراء فى ظل غياب رقابى نرى دماء أبنائنا من شباب جنود الأمن المركزى فى قطار الموت يعيد للأذهان صورة أطفالنا الأبرياء فى قطار أسيوط لنسأل أنفسنا سؤالاً ماذا قدمت الحكومة الجديدة؟ وماهى رؤيتها للمرحلة القادمة لإصلاح الهيكل المؤسسى للوزارات وما يتبعها والتى استشرى فيها الفساد من النظام السابق. بل حدث تزاوج بين الفاسدين من النظام السابق مع الجدد وكما قال المثل «الطيور على أشكالها تقع» وقد تركت المؤسسات بلا رقابة ضمن الذين ماتوا فى هذا الحادث هم جنود الأمن المركزى الذين يقفون فى العراء يحافظون على الأمن والاستقرار، وقد خرجوا من بيوتهم لحماية أرض الوطن وأمنه،لم تكن هذه هى الحادثة الأولى،لكن الحوادث تأتى تباعاً لجنودنا من الأمن المركزى،ودائما هم يتحملون المواجهات الصعبة بين النظام ومعارضيه فهم الضحية لهذه المواجهات بسبب تنفيذ أوامر قادتهم. فكم من الحوادث ستأتى تباعاً حتى تعلم القيادات أن قطارات السكك الحديدية متهالكة وغير صالحة للاستخدام وليست بها صيانة أو تجديد، فالسكك الحديدية أهم مرفق فى مصر وتعتبر ثانى خط سكك حديد بعد انجلترا فى العالم وتساوى 10 آلاف كيلو متر سكك حديد وبه أكثر من 100 ألف عامل، فهل نستهين بهذا المرفق وتغيب عنه الرؤية فى القيادات؟ لماذا لا تقوم قيادته بعمل خطة خمسية للإحلال والتجديد لتحفظ أرواح الأبرياء من كوارث السكك الحديدية؟ فقط كان فى السابق تقوم هيئة السكك الحديدية بإصلاح القطارات وصيانتها وإجراء العمرات لها وتجديدها فى شركة «سيماف لمهمات السكك الحديدية» وقد تم بيع هذه الشركة للهيئة العربية للتصنيع وتوقفت هيئة السكك الحديدية عن عمل العمرات والصيانة فى شركة سيماف الأمر الذى أدى إلى بيعها، وتقوم الهيئة بإصلاح عربات السكك الحديدية فى ورش أبو غاطس التابعة للسكك الحديدية التى ليست به إمكانات شركة سيماف، والسؤال الذى يجب أن نسأله لماذا يتم الاصلاح فى ورش ليست بها امكانات شركة سيماف؟ هل بسبب شراء قطع غيار من الخارج ودفع عمولات ورشاوى أم لأسباب أخرى؟ وهذا السؤال نسأله لرئيس هيئة السكك الحديدية. ولماذا أيضا لاتكون لدى قيادات فريق السكك الحديدية رؤية حقيقية تجعل من أى مسئول يقف عند المشكلة ويحلها من جذورها وليست حلولًا مسكنة تكفى الغلابة والبسطاء لأنهم هم من يستخدمون هذه الوسيلة ويتحملون شرور وكوارث هذا المرفق هذا بالنسبة لمرفق السكك الحديدية. أما باقى مرافق الدولة ومؤسساتها فتحتاج إلى سلطة إدارية تعمل بروح تؤمن بأن العمل لا يكتمل إلا بالإيمان به واحترامه، لأن العمل يؤدى إلى تطوير الحياة،فالعمل الصالح قيمة،والإنسان إذا كان مكلفا بعمارة الأرض فإن ذلك لن يتحقق بأى حال من الأحوال دون عمل فالعمل الصالح لهم فىدفع عجلة الحياة والإنتاج والارتقاء بها،وإلا نكون عالة نستجدى المعونة من الآخرين. وهذا يتطلب من الجميع العمل بإخلاص وصدق للوصول إلى التقدم والازدهار.. عزاؤنا لوطننا العزيز فى أبنائه من جنود الأمن المركزى وللأمهات الثكلى فى أبنائهن وهم فى طريقهم لحماية وطنهم.
چگ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ? ? چ
sedeka.husien@yahoo.com