«التخن مش عيب»..شعار بعض الفنانات من رفيعة هانم وانجيل وحتى انجي وهدان، وفنانات أخريات لم تحل البدانة دون وصولهن إلى قلوب قطاع كبير من الجمهور، وإن كان المخرجون كان لهم غالبا رأي آخر، وحرموا مواهب كثيرة من الحصول على فرص يستحقونها بحجة أنهن من صاحبات الوزن الثقيل..وهو ما سنعرفه بالتفصيل من خلال هذا التحقيق.. تعترف الفنانة المحجبة عفاف شعيب بأن البدانة أثرت كثيرا على مسيرتها كفنانة، وكانت سببا في استبعادها من دور البطلة وحصرها مبكرا جدا في دور الأم وهي لا تزال في ريعان الشباب، وتتذكر وهي تضحك كيف قامت في بداية حياتها بدور والدة الممثلين محمود الجندي وخالد زكي في مسلسل «الشهد والدموع» رغم أنهما يكبرانها في السن، ومع ذلك فهى تنفي أن تكون سمنتها هى السبب في ارتدائها الحجاب واعتزالها الفن لفترة، قبل عودتها إليه مرة أخرى وقيامها بتمثيل أدوار كثيرة رائعة بالحجاب، وآخرها دورها في مسلسل «العار» الذي عرض في شهر رمضان الماضي. وتقول عفاف إنها لم تكن بدينة في طفولتها وشبابها، ولكن كان جسمها قابلا للسمنة بصورة سريعة للغاية، وقد استفادت في البداية من ذلك حين كانت لا تزال فتاة صغيرة، لأنها كانت تبدو أكبر سنا من الحقيقة، وهو ما كان يضفي عليها وقارا ويمنحها سلطة واضحة على زميلاتها في المدرسة، ولكنها بدأت تشعر بأن ذلك سيكون عائقا أمامها، حين التحقت بالدراسة في معهد الفنون المسرحية، وبدأ أساتذة المسرح يسندون إليها أدوار الأم في المسرحيات التي يتدربون على تمثيلها في المعهد. أما الموقف الذي تعرضت له أكثر من مرة وكان يضايقها كثيرا، فهو حين كانت تخرج مع شقيقتها الأكبر سنا منها، في أي مكان عام، وكان الجميع يعتقدون أنها الشقيقة الكبرى بسبب حجمها أما أختها فكانت نحيفة جدا، لدرجة أن من يراهما معا يعتقد أنها اصغر منها بسنوات، وطبعا هذه كانت سخافة بنات في عمر المراهقة، أما الآن فهي تعتز كثيرا بشكلها، وترى أنه جعلها تصلح اكثر من الأخريات لنوعية محترمة من الأدوار والشخصيات على الشاشة. ولكن الشىء الوحيد الذي تندم عليه وتتمنى لو كانت نحيفة لتقدمه، فهو تجسيد شخصيات لنساء عظيمات تأثرت بهن وحرمت بسبب امتلاء جسمها من تمثيل شخصياتهن سواء على المسرح الجامعي أو في فترة الاحتراف مثل شخصية الملكة كليوباترا وشخصية بلقيس.