أوضح د.محمود حافظ أستاذ ورئيس قسم العظام بجامعة 6 أكتوبر أن اختلاف طول الساقين بين شخص وآخر يعود إلى أسباب عديدة منها العيوب الخلقية أو ظروف عصبية معينة أو ربما لأسباب غير معروفة أو أن تكون بسبب حدوث كسور فى الساق عند البالغين أو خشونة فى الفخذ أو الركبة بسبب تآكل الغضاريف بين العظام. ويشير حافظ إلى أن هناك طرقا عديدة للتحكم فى قصر الساق وهذا يعتمد على درجة وسبب هذا القصر، حيث إنه إذا كان الفرق فى الطول أقل من بوصة واحدة فيمكن استخدام حذاء رافع ويمكن أيضا التحكم ومعالجة قصر الساق عند الأطفال عن طريق التدخل الجراحى، حيث يتم فى هذه العملية تأخير نمو الساق الأطول وبذلك يتساوى الساقان عند الكبر. أما عند البالغين فيتم التحكم فى هذا القصر عن طريق تطويل العظمة القصيرة أو تقصير العظمة الطويلة، والأولى هى الأكثر انتشارا بفضل أجهزة التثبيت الخارجى (اليزاروف) وفى هذه الجراحة يتم قطع العظمة مع الحفاظ على الغشاء اللين المغلف لها وإدراج أسلاك ودبابيس تمر بالجلد إلى العظمة وتخرج من الجانب الآخر، وتكون هذه الأسلاك والدبابيس موصلة بإطارات تسمح بإطالة العظمة ومن الممكن أن تتم هذه الجراحة «الإطالة» للأقزام. ويؤكد د. محمود حافظ أنه يمكن تصحيح طول الساقين لحالات الخشونة أثناء تغيير المفصل باستخدام تقنية الكمبيوتر الحديثة والتى من خلالها يتم التحكم فى طول الساقين قبل إجراء عملية تغيير مفصل الفخذ والتى ينتج عنها اختلاف فى طول الساقين إذا استخدمت الطرق التقليدية فى إجراء مثل هذه العمليات.