فى ظل الأزمات المتلاحقة التى تمر بها البلاد يظل الشباب هم بارقة الأمل فى مصرنا الحبيبة يواصل تألقه وإبداعه فى كل المجالات الفنية فنون تشكيلية وزخرفية ومشغولات يدوية والرسم والنحت والتطريز والموسيقى والغناء وإلقاء الشعر وابتكار فنون جديدة مثل فن الخردة وورش عمل للأطفال وتقديم المبادرات التثقيفية التى تنهض بالمجتمع كل هذه الفنون اجتمعت على الرصيف بطريقة حضارية منظمة فى مهرجان يقام لثالث مرة وهو مهرجان الرصيف. مجموعة شباب الرصيف يحقق ذاته بأقل الإمكانات يبحث عن مساحة للوصول إلى المجتمع ويوصل أفكاره ويعرض قضايا مجتمعه بشكل لافت للأنظار عن طريق الرسم أو الموسيقى أو الشعر أو المهرجانات ومواقع التواصل الاجتماعى ومجلتهم الشهرية الرصيف. ويقول أحمد نظمى المدير التنفيذى للمهرجان وعضو بفريق رصيف بإن فكرة المهرجان بدأت عندما قام هو ومجموعة الشباب بالفريق بالتواصل مع الشباب وأرادوا أن يتم تطبيق ما تم تحقيقه على أرض الواقع من تواصل مع المجتمع الخارجى وخلق فرص لأبداع الشباب وتم إقامة المهرجان أول مرة بمركز العائلة المصرية والمرة الثانية بجمعية طفل المعادى وهذا المهرجان تم إقامته تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة بمكتبة المعادى بميدان الحرية وقد وصل عدد العارضين بالمهرجان إلى خمسين عارضاً وعارضة من الشباب الذى لا يجد فرصة لعرض منتجاتهم الفنية لقلة هذه المهرجانات وغلو أسعارها. ويضيف إسلام مأمون عضو فريق رصيف بأن مهرجان رصيف جاء بعد نتاج فترة طويلة فى المجال التطوعى مع الشباب والتواصل معهم عن طريق ميكروفون الرصيف عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر وأهداف أنشطة الرصيف الحفاظ على المبادىء المجتمعية الأساسية القيمة والكرامة لكل خلق الله وحرية الفكر وتمكين الإبداع بالمجتمع وأن نقدر نعيش النهاردة مصر إللى بنحلم بيها لبكرة وفكرنا أن ننزل إلى الشارع ونفعل الأنشطة على أرض الواقع من معارض صناعات يدوية مختلفة وعلاج المظاهر السيئة بالفن. وبدأ المهرجان بقراءة القرآن ووقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء أطفال أسيوط وقامت مجموعة من الشباب بعرض المواهب الفنية مثل عبد الرحمن الكدوانى الذى ألقى قصيدة شعر عن مصر باسم «ألوان» وغنى عمرو عبد المنعم أغنية على الجيتار «أنا الشهيد» بمناسبة ذكرى شهداء محمد محمود وقدم مهند هشام أغنية عن سلوكيات الناس بالمترو بموسيقى الراب وتوالت الفقرات بعرض المواهب الفنية المختلفة. فنون وابتكارات وقالت الفنانة الشابة شيماء محمد إحدى مواهب الفن التشكيلى المشاركات إن مهرجان رصيف أعطى لها الفرصة أن تعرض أعمالها لأول مرة على الجمهور وأن تشارك فى مهرجان ليحقق لها حلمها بأن تخرج أعمالها لأرض الواقع. وطالب محمد توماس أحد المشاركين بالمهرجان فى قسم المعارض والمشغولات اليدوية عن جمعية نوبة الخير وهى جمعية اجتماعية خيرية ثقافية بأن يهتم المسئولون عن الأنشطة الثقافية والأعمال اليدوية لخلق جيل جديد من المواهب الفنية وإخراج طاقات الشباب وكيفية استثمار هذه الطاقات لمعالجة السلوكيات السلبية بالمجتمع وفتح أسواق جديدة تعتمد على المشروعات الصغيرة والتى يقبل عليها الشباب لقلة تكلفتها. وقدم الفنان عزت حامد أحدث الابتكارات الفنية هى فن الخردة والذى يعتمد على إعادة تدوير المنتجات الهالكة وقال عزت بإن الحس الفنى عنده منذ صغره وهذه الفكرة ظهرت عنده عنما كان يعمل بميكانيكا السيارات والدراجات البخارية وكان هوايته أن يجمع الخرده التى ليس لها قيمة فى عمله ويقوم بتشكيلها وتجميعها ويعمل منها شكلاً فنياً وأول شىء قام بعمله هو «الموتوسيكلات» وقرر أن يقوم بعرض هذه الأفكار فى المعارض المختلفة وأول معرض شارك فيه هو «فنى ميدان» الذى يقيمه شباب ائتلاف الثورة بشكل دورى وأضاف عزت بأن أفضل شىء فى هذا المهرجان هو روح الفريق الواحد والتنظيم المتميز الذى لاحظه فى مجموعة رصيف. مبادارات وورش عمل يضم المهرجان العديد من المبادرات التثقيفية والتعليمية وورش عمل للأطفال والتى تساعد فى خلق مجتمع خال من الأفكار الخاطئة وتقدم هذه المبادارت الجمعيات الأهلية المشاركة ومنها جمعية الحياة والتى قدمت مبادرة «بحب الحكمة» والتى أطلقت بمناسبة اليوم العالمى للفلسفة وتقوم بطرح الأسئلة فى الشارع المصرى لتصحيح المفاهيم والأمثال الخاطئة وترسيخ الحكمة التى غابت عن الأفراد فى المجتمع. ومن المبادرات المهمة التى يقدمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تحت رعاية وزارة الدولة لشئون الشباب توعية الشباب بخطورة تعاطى المخدرات وتقديم دورات مجانية للشباب لتعليم كيفية مساعدة اللآخرين للعلاج من الأدمان.