فوق أرصفة ميدان الحرية بالمعادى، يعيد شباب الرصيف تمثيل حلمهم فى مساحة حرة للإبداع والعمل، مرة أخرى يومى الجمعة والسبت القادمين، حينما يفردون حلمهم فى موسيقى مختلفة، ومايكروفون مفتوح للجميع، وعشرات الأعمال اليدوية والفنية والمبادرات الطموحة، فى مهرجان الرصيف الثانى، والذى سيكون تمثيل جديد للحلم بمكان يستمر فيه هذا الإبداع دون انقطاع. بيت الرصيف.. بهذه البساطة اختار أهل الرصيف الاسم الذى يمثل حلمهم فى بيت لكل مواهب وطموح الرصيفين اللذين يملئون جنبات أم الدنيا ذهابا وإيابا بآلاف الأفكار والطموحات، دون أن يجدوا مكان يجمعهم ينفذوا فيه هذه الأفكار، أو يعبروا منه عن هذا الطموح، ويقول أحمد نظمى على، أحد من بدؤوا بناء حلم الرصيف "قررنا نعيش مصر انهاردة اللى بنحلم به بكرة ولو ليومين فى مهرجان الرصيف ونعمل كل اللى بنحلم بيه فى بيت الرصيف من خلال المهرجان". بحماس يتابع أحمد حكاية حلمهم " نفسنا فى مسرح لكل الناس اللى نفسها تقدم فن، نفسنا يكون فى مساحة للورش وتعليم الفنون اللى قربت تنهار، عايزين مكان لكل أصحاب المبادرات يتجمعوا فيه ويشتغلوا مع بعض من غير ما يطلب منهم فلوس أو يقابلوا أحد يستغلهم، ويلاقوا ناس كثير زيهم نفسهم يشتغلوا ويخدموا البلد.. باختصار عايزين نجمع أهل الرصيف المبدعين وننمى إبداعهم". من الساعة الثالثة عصرا وحتى العاشرة مساءا يفتح رصيف ميدان الحرية أبوابة مجانا للمرة الثانية يومى الجمعة والسبت القادمين، ليحمل على مدار هذين اليومين أحلام الشباب من أذهانهم إلى أرض الواقع بعد أن أعدوها بإتقان معتمدين على امكانتهم الذاتية وإصرارهم وعزيمتهم، ومجهود ضخم بذلوه على مدار الشهور الماضية فى الإعداد. الشباب جهزوا مجموعة كبيرة من إبداعات أهل الرصيف، لتعرض على مدار اليومين ما بين منتجات خشب، ونحاس، وجلد، وإبداعات من الخيوط والأقمشة، و المنحوتات، ومنتجات من الورق، والزجاج، وأعمال فنانى الرسم والتصوير،، والإضاءة، وحتى التى شيرتات، والحُليّ، والخزف والفُخار، ونباتات زينة، والمنتجات المُعاد تصنيعها، تحت إمضاء واحد وهو "صناعة رصيف مصر". بجانب المايكروفون المفتوح للجميع وورش عمل الأطفال أعد الرصيفين مجموعة من موسيقى الشارع يبدءوها يوم الجمعة مع فرق محفظة باند، وألوان باند، وكايروكي، ويستكملونها السبت مع فرق ميكروفون حر، ولايك جيلى باند، وبيركشن شو.