هل تأخر قرار اعتزال الفنانة حنان ترك للفن بشكل نهائى ؟ولماذا عادت بعد ارتدائها الحجاب ؟ بداية القصة والتفكير فى ارتداء الحجاب واعتزال الفن جاءت عقب وفاة الفنان علاء ولى الدين ورحيله المفاجئ الذى شكل صدمة للوسط الفنى بصفة عامة ولحنان ترك بصفة خاصة لقربها الشديد من علاء خصوصا وأنها ظلت معه وشاركته آخر افلامه «عربى تعريفة» الذى لم يستكمل بسبب رحيله دارت بينهما تفاصيل عديدة فنية ودينية وخاصة جعلت حنان تقترب أكثر من الراحل وبعد عودتهما من رحلة التصوير الخارجى للفيلم توفى علاء الذى شكل رحيله هزة نفسية لحنان أدركت وقتها أن المال والشهرة والأضواء لا فائدة منها وأن الاستعداد للقاء المولى عز وجل هو الأهم ومن هنا بدأت التفكير بشدة فى ارتداء الحجاب كخطوة أولى قبل خطوة الاعتزال، حنان دائما كانت تقول إن الراحل علاء ولى الدين كان يردد كلمة حفظتها وأثرت فيها وهى من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد؟.. ظلت هذه الكلمات ترددها حنان وقبل ارتداء الحجاب ترددت حنان على جلسات الفنانات المعتزلات أمثال شهيرة وشمس البارودى وسهير البابلى وسهير رمزى ولعبت شهيرة دوراً فى ارتداء حنان للحجاب وتوطدت صداقة بينها وبين الداعية الحبيب الجفرى وعمرو خالد وكان لهما أثر كبير فى إحداث تحول فى حياة حنان بل وكانت تستشيرهما فى اختياراتها من الأعمال الفنية وبدأت حنان فى هذه الفترة التبرؤ من أعمال صانعها ومفجر نجوميتها الراحل يوسف شاهين وأعلنت أنها لن تتعاون معه مرة أخرى فى أى أعمال أخرى وأنها تندم على اشتراكها فى أعماله بسبب المشاهد الساخنة ثم كان القرار المفاجئ للوسط والعادى للمقربين من حنان بإعلانها ارتداء الحجاب أثناء تصوير ما يقرب من 75% من فيلم أحلام حقيقية مما وضع منتجه ومخرجه فى ورطة لأنه كان يستعد لعرض الفيلم فى موسم الصيف وبعد شهور عادت حنان لاستكمال الفيلم بالحجاب وبعدها ابتعدت عن الوسط وتفرغت لبيتها ومجلتها وطوال فترة ابتعادها عن الأضواء والوسط عاشت حنان فى صراع نفسى رهيب بين بريق النجومية الذى أفل وانحسر عنها وبين التفرغ للبيت والجلسات الدينية وأعمالها الخيرية فى منظمة الإغاثة الإسلامية وبدأ صراع شديد بين عشقها لفنها وبين رغبتها فى الاختفاء وكانت تتخذ من القديرة والعظيمة شادية والفنانة شمس البارودى مثلاً أعلى تتمنى أن تصبح مثلهما وبعد فترة من انحسار الأضواء بدأت تشعر بملل حتى بعد افتتاحها لكوافير للمحجبات بمدينة نصر بالاشتراك مع زوجة الفنان أحمد السقا وسيدة أخرى لم تشعر بأنها نسيت الفن وكان يعاودها الحنين بين الحين والآخر للعودة خصوصا مع إغراءات المنتجين لها بالعودة وان تضع المبلغ الذى يناسبها مقابل بطولة العديد من الأعمال الفنية وبعد العودة لبعض المشايخ السابق ذكرهم وعرضت عليهم الحيرة التى بداخلها أقنعوها بان العودة للفن ممكنة ولكن بشروط أهمها عدم خدش حجابها وعدم احتواء الدراما على ما يجعلها محل انتقاد لحجابها وقد كان بدأت حنان ترك تسرب أخباراً بأنها على استعداد للعودة للفن ولكن بشروط حتى كانت العودة من خلال مسلسل ولاد الشوارع التى تقاضت عنه اجر اقترب من 3 ملايين جنيه وبعد النجاح الذى لاقاه المسلسل كررت التعاون مع نفس الشركة ومع معظم فريق العمل التجربة فى مسلسل هانم بنت باشا ونونه المأذونة وفيلم المصلحة وأخيرا أخت تريزا وأثناء هذه الرحلة تخللت حياة حنان ترك بعض التحولات الصعبة على المستوى الشخصى لعل أبرزها طلاقها من زوجها السابق رجل الأعمال والمتخصص فى مجال السياحة خالد خطاب الذى لم يكن راضياً عن ارتدائها للحجاب وهى طلبت الانفصال بعد أن شعرت أن أموال السياحة حرام وبالفعل وقع الطلاق واستقرت حنان مع ولديها آدم ويوسف فترة حتى تزوجت من شخص آخر لفترة قصيرة وأنجبت منه محمد وحدث الطلاق أيضا بعد فترة لم تتجاوز العام وبعد انتهاء مسلسلها الأخير حسمت حنان ترك الصراع النفسى الذى عاشته بين الفن بالحجاب أو الاعتزال النهائى واختيار نموذج شادية وشمس البارودى فصلت صلاة الاستخارة وأعلنت اعتزالها ويبقى السؤال هل ستختفى حنان ترك نهائيا أم سيعاودها الحنين للفن وأوجاعه؟