ساعات قليلة، وتنطلق انتخابات الرئاسة الأمريكية فى ظل حالة الغموض التى تحيط بالنتيجة المتوقعة، يغذيها نتائج استطلاعات الرأى التى تشير إلى تقارب حظوظ ميت رومنى مرشح الفيل – رمز الحزب الجمهورى- وباراك أوباما مرشح الحمار- رمز الحزب الديمقراطى – وكذلك محاولة كلا المرشحين إقناع مؤيديه بأنه هو المتقدم والفائز فى المعركة الانتخابية لعام 2012.. وبعد أن فاز أوباما بمقعد الرئاسة الأمريكى فى عام 2008 بشعار التغيير، يصور خصمه رومنى الآن نفسه على أنه هو مرشح الأمل والتغيير بينما أصبح أوباما الديمقراطى يمثل «الوضع القائم».. وجاء الإعصار «ساندى» ليزيد من حالة عدم اليقين التى تحيط بالانتخابات حيث اضطر المرشحان إلى تغيير مسار حملتهما الانتخابية فى اللحظات الحاسمة من المعركة وسط توقعات بإمكانية تأثير عواقب الإعصار سلبا أو ايجابا على احتمالات فوز أى منهما.. وفى هذا الملف ترصد «أكتوبر» فرص كل مرشح للفوز فى الانتخابات، وتوابع فوز كل منهما على القضايا والملفات العربية والإسلامية والدولية المثارة حاليا.. بعد استطلاعات رأى غير حاسمة.. المرشحان واثقان من الفوز! أوباما أم رومنى؟ سؤال يشغل بال العالم أجمع قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الرئيس الحالى باراك أوباما ومنافسه الجمهورى ميت رومنى، وعلى الرغم من دخول المنافسة بين المرشحين مرحلتها الحاسمة، إلا أن الحظوظ مازالت متقاربة، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأى التى عكست تباينا فى نسبة التأييد للمرشحين، ففى استطلاع لمؤسسة « إيبسوس» الذى تجريه لصالح وكالة رويترز أظهر تقدم أوباما بنسبة 1% على رومنى، فقد حصل أوباما على 47% بين الناخبين المحتملين مقابل 46% لرومنى فى الاستطلاع الذى يتم عبر الانترنت، وفى المقابل تقدم رومنى على أوباما فى أوساط الناخبين البيض حسب استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ايه بى سى» الأمريكيتين بفارق 23 نقطة، إذ كانت نسبة المؤيدين للمرشح الجمهورى 60% مقابل 37% فقط لأوباما. أما على مستوى التصويت المبكر، فقد أظهرت الاستطلاعات أن أوباما يتصدر طليعة التصويت المبكر، إذ حصل على 45% مقابل 39% لرومنى. هذا التباين فى استطلاعات الرأى يزيد من صعوبة التنبؤ بالنتيجة، خاصة أن كلا المرشحين يؤكد على ثقته فى الفوز. وعلى الرغم من وجود صعوبة فى توقع الرئيس القادم، إلا أن الصحف ووكالات الأنباء تحاول التنبؤ بنتيجة الانتخابات القادمة مثل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية التى رجحت فوز أوباما على رومنى، قائلة إن ذلك يعود لأسباب لا تتعلق برومنى بقدر ما تتعلق بحملة أوباما الانتخابية وفريقه، ونوهت الصحيفة إلى أن فريق أوباما لم يرتكب أى خطأ تقريبا خلال السنوات الأربع الماضية، ورجحت الصحيفة البريطانية أن سر نجاح أوباما يكمن فيما وصفته بأنه مزيج من الاستراتيجية الذكية والتكنولوجيا فائقة الذكاء والتوسع الانتخابى على الأرض، وإذا كانت «الاندبندنت» توقعت فوز أوباما، فإن الصحيفة الأمريكية«نيويورك تايمز» لم تكتف بالتوقع، بل أعلنت صراحة عن تأييدها لأوباما من أجل الفوز بولاية ثانية فى الانتخابات الرئاسية، وأرجعت الصحيفة دعمها لأوباما إلى إظهاره التزاما ثابتا باستخدام الحكومة للمساعدة فى تعزيز النمو، كما استخدم سياسات فى الميزانية تهدف لحماية الضعفاء وليس لتكريس هيمنة الأقوياء، وأكدت الصحيفة أن أوباما حقق انجازات رائعة على الرغم من مقاومة الجمهوريين فى الكونجرس، وسعيهم لعرقلة جهوده، وعلى الصعيد الاقتصادى رأت الصحيفة أن أوباما منع حدوث كساد عظيم آخر، وأوضحت أن الاقتصاد كان فى حالة انهيار عندما تولى منصبه فى يناير 2009، إلا أنه بدأ فى تحقيق نمو فى شهر يونيو الماضى. وبالإضافة للصحيفة، أعلن عدد من المشاهير عن دعمهم لأوباما، منهم وزير الخارجية الأمريكى الأسبق المنتمى للحزب الجمهورى «كولين باول» والذى أعلن عن تأييده ترشح أوباما لفترة رئاسية ثانية، وأشاد بجهود الرئيس من أجل إنهاء الحرب فى أفغانستان ومكافحة الإرهاب، كما أعلن كثير من نجوم هوليوود تأييدهم لأوباما منهم إيفا لونجوريا، بيونسيه، جونيث بالترو، كاميرون دياز، جورج كلونى، توم هانكس وناتالى بورتمان.