قبل أيام قليلة من يوم' الثلاثاء الكبير' الذي سيختار فيه الأمريكيون رئيسهم الجديد, ظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دور القائد القوي لجهود الإغاثة الفيدرالية من خلال تعامله مع تداعيات الإعصار' ساندي' حيث ألغي جولته الانتخابية في إحدي الولايات الحاسمة' أيوا' ليزور ضحايا الإعصار في نيوجيرسي التي يثق من فوزه بها. يأتي ذلك في الوقت الذي يتلمس فيه المرشح الجمهوري خطاه وظهر بمظهر' المراقب الحذر' حيث من المقرر أن يعقد مؤتمرا انتخابيا في ولاية فلوريدا الحاسمة خلال ساعات. ومن جانبه, قال أوباما في ظهور نادر في القاعة المخصصة للمؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض إنني' لست قلقا من تأثير الإعصار علي الانتخابات'. وأعلنت حملة أوباما الانتخابية أنه' بسبب الإعصار ساندي, لن يستطيع الرئيس أوباما السفر إلي أوهايو ضمن برنامجه الانتخابي, مضيفة أن الرئيس سيبقي في واشنطن العاصمة ليراقب أثر الإعصار عن كثب وكيفية مواجهته'. وبالرغم من عدم إكمال أوباما لبرنامجه الانتخابي, لا يزال الرئيس السابق بيل كلينتون يواصل عقد مؤتمرات حاشدة دعما لاوباما بعيدا عن المنطقة المتأثرة بالإعصار. وفي غضون ذلك, ظهر المرشح الجمهوري وهو يساعد في جهود إغاثة المضارين ويوزع المؤن والبطانيات والأغذية علي الضحايا. وذكر محللون أن الحسابات السياسية لا تصب في مصلحة رومني, الذي كرس جهوده بالكامل لأشهر للحملة الانتخابية ولا يوجد أمامه أي واجبات رسمية يقوم بها فيما يتعلق بجهود الإغاثة المرتبطة الإعصار. غير أنه لا يستطيع أن يخاطر بأن ينظر اليه علي أنه غير مكترث بالاعصار من خلال مواصلة الحملة الانتخابية, بينما يتعرض الأمريكيون لأضرار كبيرة بسبب الإعصار. وفي إطار متصل, أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة' إبسوس' لحساب وكالة' رويترز' أن الرئيس الأمريكي يتقدم علي رومني بواقع نقطة مئوية واحدة, فيما يتوقع معظم الأمريكيين أن يتغلب أوباما علي خصمه.وحصل أوباما علي نسبة تأييد بلغت74% مقابل64% لرومني وهو هامش تقول مؤسسة قياس الرأي إنه غير مهم من الناحية الإحصائية. ولم يحقق أي من المرشحين تقدما واضحا منذ أوائل أكتوبر الماضي. وأشار الاستطلاع إلي أن35% من جمهور الناخبين المسجلين توقعوا فوز أوباما في الانتخابات التي تجري في البلاد الثلاثاء المقبل فيما قال92% فقط إنهم يتوقعون فوز رومني.