أكدت دراسة خطيرة رصدها مركز «جرهرد» لخدمة المجتمع وقسم علم النفس بالجامعة الأمريكية أن 60% من القاهريين يعانون من الضغط النفسى و50% فى احتياج لتأهيل نفسى.. وجاءت نتائج الدراسة أن القاهريين يشعرون بالحيرة والارتباك والقلق.. نفس حالة الاكتئاب التى أصابتنا من خطابات الرئيس السابق «هجيب لكم منين».. ونضيف على نتيجة الدراسة حالة غالبية الشعب المصرى رغم حالة التفاؤل من المؤشرات الاقتصادية الواعدة لمستقبل مصر.. فقد صرحت «كاثرين آشتون» المفوضية العليا للاتحاد الأوروبى فى زيارتها لمصر منذ عدة أشهر «أن مصر لديها ثروات تكفى لمساعدة ربع الدول الأوروبية إذا استغلت تلك الثروات بشكل جيد». وأضافت أن مصر فقدت فرصة أن تصبح دولة أوروبية متقدمة أثناء العصر البائد بسبب نهب ثرواتها خلال 15 عاما التى بلغت 5 تريليون دولار طبقا لمعلومات الاتحاد الأوروبى. ونستنتج من هنا أن الفرصة مازالت متاحة لبناء مصر الجديدة، ولكنها تحتاج منا إلى جهد مضاعف وتكاتف كل الأيادى.. فمصر طبقا لخرائط هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية لديها 1.8 بليون برميل احتياطى من البترول.. وتعد من أكبر دول العالم فى امتلاك الطاقة الشمسية، حيث تسطع الشمس أكثر من 325 يوما فى السنة وتستمر من 8 إلى 10 ساعات، ولديها فرصة هائلة لتكون الطاقة البديلة عن محروقات البترول والطاقة النووية. والمغرب سبقتنا بعدة سنوات والتحقت بالمشروع الأوروبى «ديسترك» لاستخدام الطاقة الشمسية فى الشرق الأوسط.. ولدينا علماؤنا فى الخارج الذين أشاد بهم الغرب مثل الدكتور إبراهيم سمك ولقب ب «فرعون مصر على أرض أوروبية» وقال إن مصر يمكن أن تنتج ما يزيد على 2000 كيلو وات فى الساعة. ومن الثروات الطبيعية لمصر ويحسدنا عليها الغرب والأعداء.. أن سيناء وما تمتلكه من كنوز مثل الرمال البيضاء الغنية بها وهى من أفضل أنواع الرمال فى إنتاج الزجاج والبللور والسيليكون والسيراميك، وتم فعليا الآن ضخ استثمارات مصرية لإقامة وادى السيليكون فى شرق الإسماعيلية بإنشاء عشرة مصانع لتصنيع الخلايا الشمسية تقدر بنحو 650 ميجاوات ومصنع لمكونات دوائر الاتصال من تصنيع الرمال البيضاء.. وقد وصل سعر طن الرمال البيضاء الذى تم تحويله لسيليكون إلى مائة ألف دولار، أما إذا صدر مادة خاماً فيتراوح سعره ما بين 20 إلى 30 دولاراً فقط. أما كفر الشيخ فلديها كميات هائلة من الرمال السوداء بمنطقة البرلس ومعروف عنها أنها تحتوى على معادن نادرة مثل التيتانيوم والروتيل الذى يستخدم فى صناعات عديدة مثل الأدوية والبلاستيك وغيرها، وحاليا تم الاتفاق على تصنيعه لتحقيق عائد يفوق 120 مليار جنيه. ولدينا ثروة سمكية لا حصر لها لسواحلها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر غير سبع بحيرات كبيرة كالبردويل والبرلس ونهر النيل بفروعه المتعددة.. وبمعنى آخر تمتلك 13 مليون فدان للصيد. ولا يفوتنا 155 منجماً من الذهب أشهرها عنود وعطا الله والسكرى والمستخدم الوحيد المنجم الأخير ويستخرج 200 كيلو ذهب يوميا، وللأسف تحتكره منذ عدة سنوات شركة استرالية وعائد مصر منها ضئيل.. ولذلك طالبت لجنة تنمية القوى البشرية بمجلس الشورى مؤخرا بتعديل قانون المناجم والمحاجر حتى لا تستغل ثرواتنا الطبيعية بشكل سيئ ويحرم من عائدها الشعب. ** ومن أجل مصر وما ينتظرها من مستقبل زاهر نناشد أصحاب تلك الفضائيات الرحمة بأبناء هذا الشعب المفترى عليه والعبث بعقله وبث حالة الخوف على مستقبله.. وكفاكم «مص» فى دمائنا.. ونتمنى كذلك من التيارات الليبرالية والإسلامية أن تعترف بمبدأ تداول السلطة الركيزة الأولى للديمقراطية التى يتشدقون بها من وقف محاولات هدم النظام المنتخب وعرقلة خطواته.