طالب أطباء متخصصون فى الصحة المدرسية بثورة فى التثقيف الصحى للأسرة المصرية تبدأ من المدرسة، على اعتبار أن الصحة المدرسية هى الخطوة الأولى لنهضة المجتمع. وأكد الأطباء فى الندوة الثقافية التى عقدت بمعهد الطفولة أن عادات المصريين الغذائية هى السبب فى انتشار العديد من الأمراض المعدية والمزمنة، وأن تغيير هذه العادات للأفضل سيؤدى إلى حدوث طفرة فى نمط حياة المصريين. فى البداية يؤكد الدكتور عمر الشوربجى عميد معهد الدراسات العليا للطفولة على إمكانية تقليص معدلات الأمراض المزمنة والمعدية عن طريق محارية العادات الغذائية الضارة وتشجيع العادلت الغذائية الصحية، كما طالب بثورة فى التثقيف الصحى كوسيلة غير مكلفة اقتصادياً وذات عائد صحى وحضارى واقتصادى مرتفع حيث تساهم فى الحد من الأمراض المعدية والمزمنة وتحسين نمط الحياة. وتحدث الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الاكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الطفولة جامعة عين شمس عن مفهوم الصحة المدرسية موضحاً أنها حالة من التكامل الجسمى والنفسى والعقلى والاجتماعى لدى تلاميذ المدارس وتنمية قدراتهم المختلفة التى تمكنهم من الصحة النفسية. وقال إن الصحة المدرسية ليست تخصصاً مستقلاً وإنما هى منظومة شاملة ومتكاملة من العلوم النفسية والصحة العامة كالطب الوقائى وعلم الوبائيات والتوعية الصحية والإحصاء الحيوى وصحة البيئة والتغذية، وتهدف أنشطة وبرامج الصحة المدرسية إلى تنشئة وحسن رعاية تلاميذ المدارس تنشئة سليمة من النواحى الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية توفير الخدمات الوقائية للتلاميذ مثل مكافحة العدوى وإعطاء التطعيمات وتدبير إجراءات التعامل مع الأمراض المعدية والمنتشرة بين التلاميذ. وبصفة عامة فإنه يمكن الإشارة إلى أهم الاضطرابات والأمراض النفسية التى قد تحدث لدى تلاميذ المدارس فى المخاوف المرضية «الفوبيا» والقلق الزائد والاكتئاب والوسواس القهرى والسلوك الانسيابى والعدوانية والعنف والتدخين والإدمان والمشكلات الجنسية والهروب من المدرسة والهروب من المنزل. وتحدث الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل بمعهد الطفولة عن صحة وسلامة الجهاز التنفسى لدى الأطفال حيث يتعرض الجهاز التنفسى لكم هائل من الهواء يومياً ومازال الإنسان حياً بالرغم من تلوث الهواء فى كافة الأرجاء إذ تعد أمراض الجهاز التنفسى هى السبب الأكثر شيوعاً لوفيات الأطفال فى العالم الثالث وفى الدول المتقدمة كذلك. وللبيئة دور كبير فى حدوث أمراض الجهاز التنفسى وتطوراتها ومضاعفتها جنباً إلى جنب مع الوراثة والمناعة فالظروف الاجتماعية لها دور والغذائية والحياتية والمهنية لها دور حتى على صحة الابناء مثل مهنة النجار والكوافير والخباز فمثل هذه المهن لها مخاطر حيث يحمل صاحب المهنة على ملابسه وجسده الكثير من المواد المسببة للحساسية ينقلها لأطفاله وزوجته. كما أن التكدس فى غرفة النوم لوحظ أنه كلما زاد معدله فإن معدلات الإصابة بحساسية الصدر تزداد بين الأبناء. وأوصى الدكتور مجدى بدران بضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة للوقاية من برد الشتاء يأخذ فيتامين «د» ليرفع المناعة المخاطية. ويحد من أعراض الحساسية ويساعد فى تشكيل خلايا الدم، كما أن فيتامين «c» تزيد قابليتهم للإصابة بمرض الربو بنسبة 12%، ومصادره (الجوافة- الكيوى- البروكلى- الفلفل الرومى- البرتقال- الليمون- اليوسفى)، ويعد الثوم منشطاً للجهاز المناعى ويكافح فيروسات البرد، وكذلك العدس يقاوم البرد ولا صحة لما يشاع بأنه يظهر البرد مثله مثل البيض واللبن والسمك فكلها ترفع المناعة ولا داعى لحظرها فى البرد. ويعتبر العسل مصدراً مهماً للطاقة «خاصة مع فقدان الشهية مع البرد» ويقلل من الاحساس بالتعب «مسكن طبيعى»، يساعد العسل فى علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم.