البرامج الحوارية! وما يطلق عليها «التوك شو» أصبحت مثيرة للأعصاب مسببه لأمراض الضغط والسكر وانسداد الشرايين والقلب والتحجر الرئوى والقىء والغثيان فكل السادة الخبراء والمحللين والإعلاميين والصحفيين والعالمين ببواطن الأمور الذين يحتلون الفضائيات فى الميديا يسودون للناس عيشتهم. ويقولون المستقبل مظلم والأيام القادمة ستشهد ثورة جياع والثورة قادمة لا محالة.. مادام هؤلاء لم يتم اختيارهم فى منصب مساعدا أو مستشار أو حتى وزير.. ولأن الناس مش ناقصة سواد أقول لهم جميعاً رفقاً بالشعب.. أما أصحاب الفضائيات وكلهم والحمد لله من رجال الأعمال.. ورجال المال.. بالطرق المشروعة وغير المشروعة.. أقول لهم.. إذا كنتم شايفين الحالة كده.. متشوفولنا حل.. من أفكاركم.. وفلوسكم وعبقريتكم.. أما الأخوه المشخصاتيه من المحللين فى الفضائيات الذين يعكننون على الشعب المصرى.. أتذكر ما قاله عنهم الكاتب الراحل الساخر جلال عامر إن هناك مخزناً فى مدينة الإنتاج الإعلامى «فيه الخبراء من كل شكل ولون من السباك حتى المحلل الأمنى والاستراتيجى ويتم تدويرهم فى القنوات وكله برزقه.. وهى سبوبة وعليه العوض فى الإعلام. وهنا أتذكر مكالمة هاتفية من أحد أصدقائى وكان يشغل منصب مساعد أول وزير الداخلية.. اتصل بى الرجل قال لى شوفت الواد اللى بيتكلم على الهواء دلوقت وبيدعى إنه لواء وخبير أمنى واستراتيجى وبيتكلم عن الملف الأمنى والجنائى وهيكلة وزارة الداخلية والعلوم الجنائية.. عارف الواد ده طالع من الشرطة إن.. قولتله إن .. قالى ده طلع مقدم وعمره ما اشتغل فى المباحث وده نصاب رسمى.. قلت له.. أهى سبوبة وأرزاق.. هو حد بيشوف بطاقة حد. ولا يعرف تاريخه.. وهىّ جت عليه أنا أعرف نجم فضائيات يحمل دبلوم صنايع.. ويقال له يا دكتور.. ويقال له فضيلتك.. ما هو مولدُ صاحبه غايب.. لهذا نتبنى دعوة لهؤلاء الخبراء الذين لا يقدمون حلولاً ويرصدون المشاكل فقط.. الشعب المصرى أصيب بكل الأمراض ورحمة به دقيقة سكوت لله.. حتى نبنى بلدنا وننظر للمستقبل بعيداً عن التوك شو.. فهل يستجيب أحد؟ أم أنها سبوبة قائمة على إعلانات المياه الغازية وشركات المحمول وكله بياكل عيش.. يارب ارحمنا!! [email protected]