عودة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب إلى شاشة السينما، ومشاركتها فى فيلم «تيتة رهيبة» مع الفنان محمد هنيدى.. أثارت تساؤلا حول عودة النجوم الكبار إلى سينما الشباب بعد فترة خصام طويلة، مثلما ساند نجوم الستنيات والسبيعنيات شباب فى السينما فى تلك الفترة. وسميحة أيوب ليست الأولى، ففى نفس العمل ظهر الفنان الكبير عبدالرحمن أبو زهرة، ومن قبلهما شارك الفنان الكبير محمود ياسين فى فيلم «الجزيرة»، والفنان الكبير نور الشريف فى فيلم «مسجون ترانزيت».. فهل هى مجرد ضرورة سينمائية، أم عودة حقيقية للكبار للشاشة الفضية؟! فى البداية قال النجم سعيد صالح: «أين هى السينما الآن؟».. فما يقدم حاليا لا يمكن أن نقارنه بالأعمال السينمائية التى قدمت فى زمن الفن الجميل، فالسينما الآن فى كساد ملحوظ، خاصة فى مضمون الأفلام التى تعرض حالياً.. فما هى إلا «سلق بيض» ولا هدف منها غير تحقيق المنتجين للربح المادى دون النظر إلى قيمة العمل الذى يقدم للجمهور، وقد كان ضعف السيناريوهات من أهم الأسباب التى جعلتنى أبتعد عن السينما فى السنوات الأخيرة، فكلما أتلقى سيناريو لا يعجبنى الدور، حيث تكون أغلب السيناريوهات التى أتلقاها «عبيطة» فأرفضها لأنها لا تتناسب مع قيمة الأعمال الفنية التى قدمتها طوال مشوارى الفنى. وعن مشاركة الفنانين نور الشريف ومحمود ياسين للنجوم الشباب فى أعمالهم السينمائية ..أضاف سعيد صالح: كل هؤلاء معهم حسن حسنى ولطفى لبيب لا يهدفون من المشاركة فى هذه الأعمال، إلا للتواجد على الساحة الفنية حتى إذا كان ذلك من خلال أعمال غير هادفة أو بالمعنى الصحيح «تافهة» لا تتناسب مع تاريخهم الفنى، وأود أن أقول لهم إن ما يقدموه عبط فى عبط وليس فناً كما يتصور كل منهم. أما الفنان الكبير يوسف شعبان، فقال: خلال هذه السنوات أكتفى فقط بالمشاركة فى الأعمال الدرامية التى أجد فيها نفسى بعيداً عن السينما، التى أصبحت تعانى الإفلاس والدليل على ذلك تحويل عدد من المؤلفين الأعمال الدرامية إلى أفلام بدون إضافة أى جديد لها. من جانبه، قال الفنان أحمد ماهر : «نفسى اتسدت» من الأعمال السينمائية التى تقدم حالياً، وقد تلقيت عدداً من العروض السينمائية لكننى رفضتها لأنها دون المستوى، فهى تُقدم على حساب القيمة والخطاب وأيضاً على حساب الفن. بينما قال الفنان الكبير عزت العلايلى: حالة الركود التى تعانى منها السينما حالياً وخلال الفترة الماضية كانت سبباً فى ابتعادى عن السينما وكذلك الدراما، نظراً لكون الأعمال التى تعرض علىّ لا تنال إعجابى من حيث الكيف وليس كم المشاهد مثلما يعتقد البعض، فسبب رفضى لهذه الأعمال يرجع إلى ضعف السيناريو. أما نجوى فؤاد ..فقالت: الكساد الذى يعصف بالسوق السينمائية أثر على كل العاملين فى هذا المجال، كما أنى لن أرغم المنتجين على أن يستعينوا بى بالقوة، فكل النجمات بعيدات عن السينما خلال هذه الفترة، فقد اتجهت يسرا مثلا إلى التليفزيون وكذلك إلهام شاهين، وللأسف لا تعرض على سيناريوهات أفلام، وذلك لأن شركات الإنتاج تركز على النجوم الشباب، ولكن بالطبع لو تلقيت العرض الذى يناسبنى سأقدمه على الفور.