يواجه نجوم ونجمات الفن مواقف و«مقالب» صعبة وطريفة فى حياتهم العادية قد تفوق أحداثها فى الإثارة والغرابة أحداث أعمالهم الفنية نفسها، ويحكى لنا عدد من أهل الفن من خلال هذه السطور بعضا من هذه المواقف.. تقول النجمة ليلى علوى: أثناء تصوير فيلم «الهجامة» الذى شاركنى بطولته الفنان هشام سليم واخرجه محمد النجار، وقمت فيه بدور لصة، وكنت أرتدى ملابس باليه، وبعد يوم شاق من التصوير بهذه الملابس وبسبب الإرهاق نتيجة مشهد علقة ساخنة تلقيتها ضمن أحداث الفيلم، لم أحتمل الانتظار فى الاستوديو لحين تغيير ملابسى وإزالة الماكياج الشخصى، وذهبت بتلك الملابس إلى منزلى وعلى وجهى لمسات الماكياج التى تظهر آثار الضرب والتعذيب على وجهى، وعندما شاهدنى حارس العمارة اعترض طريقى وقال إمشى يا بنت من هنا، وعندما قلت له إننى ليلى علوى صفعنى على وجهى، ودفعنى بعنف خارج العمارة إلى الشارع وقال لى ليلى مين يا بنت ال ...، وهنا تجمهر المارة وكانت فضيحة، وزاد الأمر سوءا مرور إحدى دوريات الشرطة، حيث نزل منها الضابط وعندما أخبرته أننى الفنانة ليلى علوى ..قال لى: «يا بنت النصابة إنتى أكيد عامله مصيبة ولا بد أن تأتى معى إلى قسم الشرطة»، وقبل أن أصعد إلى سيارة الشرطة كانت أختى قد نزلت إلى الشارع لترى ماذا يحدث، وعندما رأتنى صرخت فى الجميع، وقالت هذه هى أختى ليلى، عندها أدرك الضابط أننى فعلاً ليلى علوى، فقال لى: من الذى فعل بك ذلك؟ فقلت له السينما. ورغم ما تعرضت له من ضرب وإهانة إلا أننى كنت سعيدة جدا لأن هذا معناه أننى تقمصت الشخصية بشكل جيد». ويحكى النجم الشاب يوسف الشريف بطل مسلسل «رقم مجهول» أن أغرب مزحة ثقيلة تعرض لها كانت من طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها السنوات العشر..ويروى هذا الموقف فيقول: كنت أشترى الجرائد والمجلات من صاحب «كشك» لبيع الصحف بالقرب من العمارة التى اسكن بها، ودفعت له ورقة نقود من فئة المائتى جنيه، فأخبرنى أنه لا توجد لديه فكة، وكانت تقف بجوار سيارتى فتاة صغيرة فقالت لى أنا أفك لك من المحل، فأعطيتها النقود وظللت أنتظر عودتها لكنها لم تعد، عندها أدركت أنها أخذت النقود وهربت. والمشكلة أننى لم أكن أملك نقودا أخرى فى حقيبتي، فضحك بائع الجرائد وقال لى خذ يا نجم واعتبرها هدية منى لأننى من المعجبين بأدوارك..وإن كنت حيرتنا يا أخى طول رمضان بصاحب الرقم المجهول..طيب مش كان أحسن تغير رقمك وتريح نفسك وتريحنا. أما الفنان رامز جلال فقد اشتهر بين زملائه من الفنانين بأنه صانع المقالب والخدع، ومع ذلك لم ينج هو شخصيا منها..ويقول: أكبر مزحة تعرضت لها فى حياتى كانت من خلال برنامج «رامز قلب الأسد» الذى عرضته قنوات الحياة الفضائية فى رمضان قبل الماضى، ورغم أننى تحملت مواقف وردود فعل عنيفة جدا من بعض الزملاء والزميلات الذين شاركونى فى حلقات البرنامج وفقد بعضهم اعصابه بالفعل نتيجة مفاجأة مشاهدة الأسد رابضا أمام الأسانسير، لكن الفنانة صابرين نجحت فى أن تنتقم منى لحساب كل النجوم الذين آلمتهم الصدمة، ففى الحلقة التى صورتها من البرنامج، فوجئت بها تصرخ بشكل هيستيرى بعد مشاهدة الأسد وتسقط على الأرض مغشيا عليها، فاقدة النطق وبعد أن وقع قلبى فى قدمى وظننت أنه جرى لها مكروه لا قدر الله، فاجأتنى بأنها تعرف منذ البداية سر المقلب وأن ابنة خالتها مروضة الأسود فاتن الحلو وصاحبة الأسد الذى يظهر فى البرنامج قد أخبرتها عن تفاصيل البرنامج قبل التصوير، فأحبت أن تنتقم منى وترد لى الصاع صاعين، وقد كدت بالفعل أفقد وعيى بسبب احتمال ان يكون قد جرى شئ لصابرين لكنها هى التى ضحكت على فى النهاية. وتحكى الفنانة رانيا يوسف، أنها أثناء تصوير أحد المشاهد على كورنيش الإسكندرية كان المشهد يتطلب خلع ملابسى وارتداء ملابس البحر، وبالفعل خلعت كل ملابسى بما فيها الحذاء وبعد انتهاء المشهد بحثت عن ملابسى فلم أجدها، وبعد أن تأكدنا أنها سرقت إضطررت إلى أن أذهب إلى الفندق الذى كنا نقيم فيه، وأسير فى الشارع بملابس البحر، كما أننى كنت أسير حافية القدمين، وبعد هذه المعاناة اتضح أن زميلاً لى هو الذى أخفى ملابسى وحذائى كمقلب، عندها غضبت جدا وهددت بترك الفيلم لكننى تراجعت عن ذلك لأن هذا الموقف تحول إلى موقف يضحكنى ويضحك فريق العمل.