الصراع يحتدم على عرش البابا

راعى الرعاة.. ثالث عشر الرسل.. رأس الكنيسة المنظور.. خليفة مارمرقس.. هى بعض ألقاب باباوات الإسكندرية وبطاركة الكرازة المرقسية التى حملها 117 بطريركاً حتى الآن كان آخرهم قداسة البابا المتنيح الأنبا شنودة الثالث، وتتواصل الآن على قدم وساق عملية اختيار البابا رقم 118 والذى سيجلس على كرسى مارمرقس الشاغر منذ نياحة البابا شنودة فى مارس الماضى.. وإجراءات انتخاب البابا فى الكنيسة الأرثوذكسية إجراءات عريقة لا تتحكم فيها فقط لائحة 57، وهى اللائحة التى تنظم العمليه الانتخابية ولكن أيضاً تقاليد الكنيسة وتعاليم الرسل باعتبار الكنيسة الأرثوذكسية هى كنيسة رسولية فى المقام الأول، ولذلك فهى لا تشتمل فقط على العملية الانتخابية ولكن أيضاً على إجراء القرعة الهيكلية كما تنص اللائحة والتى يرى معظم الأقباط إنها تمثل اختيار السماء تشبهاً لما قامت به الكنيسة الأولى عند اختيار متياس الرسول..
ويقول القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام إن البابا هو رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو الأب الروحى لكل المسيحيين الأرثوذكس فى المسكونة، وهو راعى الرعاة ورئيس الكهنوت المسيحى الارثوذكسى ورأس الكنيسة المنظور (لأن رأس الكنيسة غير المنظور هو السيد المسيح له المجد) وهو خليفة القديس مارمرقس الرسول، ويعتبر هو ثالث عشر الرسل، ولذلك يجب أن تتوافر شروط معينة فيمن يتبوأ هذا المنصب السامى..
لائحة 57
وأضاف ساويرس: لذلك فقد حددت لائحة 1957 الجارى العمل بها خلال الانتخابات الحالية ضرورة ان تتوافر الشروط التالية فيمن يرشح للكرسى الباباوى فلابد أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسيا، وأن يكون من طغمة الرهبان المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وألا يقل عمره عن أربعين سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن 15 سنة، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية..
ويستكمل ساويروس حديثه بالقول: تنص لائحة الترشيح لانتخاب البطريرك فى حالة خلو كرسى البطريركية بسبب وفاة شاغله أو لأى سبب آخر على أن يجتمع اعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى العام وهيئة الأوقاف القبطية بناء على دعوة أقدم المطارنة رسامة وبرئاسته فى ميعاد لا يتجاوز 7 أيام من تاريخ خلو الكرسى لاختيار أحد المطارنة قائم مقام البطريرك، ويصدر قرار جمهورى بتعيين القائم مقام ليتولى إداره شئون الكنيسة حسب القوانين والقواعد الكنسية وطبقاً للوائح المعمول بها إلى أن يتم تعيين البطريرك..
ويضيف: يتم تشكيل لجنتين، أولهما برئاسة القائم مقام وهى لجنة الترشيح، وتختص بوضع قائمة المرشحين وتتكون هذه اللجنة من 18 عضواً يختارهم المجمع المقدس بحيث يكون نصفهم من المطارنة والأساقفة والنصف الآخر من أعضاء المجلس الملى العام وهيئة الاوقاف القبطية، اما اللجنة الثانية فهى لجنة قيد الناخبين فى الانتخابات..
وبحسب قرار المجمع المقدس بعد نياحة البابا شنودة – والكلام مازال على لسان ساويرس– فقد تقرر أن تبدأ إجراءات الترشيح لعملية الانتخاب بعد قداس الأربعين للبابا الراحل..
وأكد ساويرس انه لا يقدم الشخص ذاته للترشح لهذا المنصب السامى بل يشترط أن تقدم تزكية باسمه من 6 من المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة أو 12 من أعضاء المجلس الملى العام، ولا يجوز لأحد أن يوقع أكثر من تزكيتين وإلا اعتبر توقيعه صحيحاً فقط على التزكيتين السابقتين فى القيد بدفتر التزكيات..
وتجتمع بعد ذلك لجنة الترشيح خلال 15 يوماً من انتهاء ميعاد تقديم التزكيات، وتقوم بفحصها وتستبعد ماكان منها مخالفاً، وتعد قائمة بالتزكيات الباقية ( قائمة اولية للمرشحين) ويتم عرضها فى البطريركية والمطارنيات لمدة 15 يوماً اخرى حتى يجوز لأى ناخب مقيد بجداول انتخاب البطريرك التقدم بطعن على الأسماء المعلنة..
وأضاف ساويرس تتولى اللجنه خلال الشهر التالى لانتهاء موعد تقديم الطلبات فحص الطعون والفصل فيها، ثم تضع القائمة النهائية بأسماء المرشحين للكرسى البطريركى، والذين تتوافر فيهم الشروط على ألا تقل هذه القائمة عن 5 ولا يزيد عددهم على 7مرشحين، ويتم ترتيب أسمائهم حسب الحروف الأبجدية..
وتحدد اللجنة موعد الانتخابات بحيث تجرى خلال 30 يوماً من تاريخ نشر القائمة النهائية، وينشر عن ذلك فى ثلاث صحف يومية، وبعد الانتخابات يختار الثلاثة الحاصلون على أعلى الأصوات فى الانتخابات لتجرى بينهم القرعة الهيكلية، حيث تتم إقامة القداس وبعد الصلاة يقوم اصغر شماس معصوب العينين باختيار ورقة تمثل اختيار السماء لرئاسة الكنيسة..
طعون الناخبين
من جهته قال المستشار منسى ثابت عضو لجنة القيد: إن عدد الناخبين المقيدين فى جداول الناخبين وصل إلى 2594 ناخبا مشيراً إلى أنه تم قفل باب تلقى الطعون يوم 20 أغسطس الماضى بعد اسبوعين من فتحه، حيث تم تلقى 150 طعناً تتركز معظمها فى ورود أسماء بالخطأ فى كشوف الناخبين، وأسماء لم تقيد ورأى أصحابها ان لهم الحق فى القيد بالجداول الانتخابية..
وأضاف ثابت: أن البت فى هذه الطعون سيستغرق ما بين أسبوع أو أسبوعين تعلن بعدها الكشوف النهائية للناخبين، وبعدها تعلن أسماء المرشحين السبعة عشر لمدة 15 يوماً فى الكاتدرائية والمطارنيات لكى يسمح للناخبين المقيدين فى كشوف الانتخابات بالطعن عليهم لمدة 15 يوماً اخرى ثم تعقد لجنة الترشيحات اجتماعاً لفحص الطعون المقدمة والتزكيات حتى يتم الفصل فيها واعداد الكشف النهائى للمرشحين بما لا يقل عن 5 وبحد اقصى 7 مرشحين..
أبرز المرشحين
حتى الآن وبعد تلقى التزكيات بأسماء المرشحين، تضم القائمة الأولية التى أعلنتها لجنة الترشيح 17 مرشحاً ( 7 أساقفة و10 رهبان ) وذلك بعد اعتذار الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة عن خوض السباق الانتخابى لكبر سنهما ومتاعبهما الصحية، مشيرين إلى أنهما يفضلان أن يعتلى المنصب من هو اصغر سناً ليقدر على تحمل أعباء المنصب الجسيمة، وابرز الأسماء المرشحة هى كالتالى:
* الأنبا بيشوى: مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس، ينظر إليه الكثيرون على انه الرجل القوى فى الكنيسة، وقد ظل الرجل بالفعل فى السنوات الأخيرة من حياة البابا شنودة يعد الرجل الثانى خاصة مع قربه من البابا الراحل مما رشحه فى عيون كثيرين ليخلفه على الكرسى الرسولى خصوصاً مع مساندة كثير من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس الذى يتمتع الرجل فيه بنفوذ واسع بحكم منصبه، ولكن اختصاص الرجل بالمحاكمات الكنسيه جعل له فى المقابل العديد من الخصوم مما سيؤثر بالطبع على الأصوات التى يمكن أن يحصل عليها فى الانتخابات..
وتعرض الرجل لمشكلة عويصة بعد الضجة التى أثارها الحديث الصحفى الذى أجراه مع جريدة المصرى اليوم قبل حوالى عامين، الأمر الذى اجبره على أن يقبع فى الظل طوال هذه الفترة ويقال أن البابا الراحل هو الذى أمره بذلك حتى تهدأ الأمور، ثم عاد للأضواء مره أخرى بعد نياحه البابا بحكم عمله كسكرتير للمجمع المقدس، إلا أنه لم يلبث أن آثار ذوبعه أخرى بتصريح آثار غضب السيدات القبطيات وجعلهن يتظاهرن ضده..
كما ان معارضيه يقولون أن طبيعة الرجل وشخصيته الحازمة التى يصفها البعض بالمتشددة خاصة مع الكنائس الأخرى قد تتسبب فى ابتعاد المنصب عنه لتفضيل كثيرين شخصية مرنة تكتسب حب وود المعارضين قبل المؤيدين كما كان يتمتع البابا الراحل..
ومع ذلك فبيشوى لاهوتى بارع مما سيساهم فى تدعيم موقفه عند البعض فى الانتخابات، خاصه انه قد ينظر اليه وقتها على انه امتداد لعبقرية البابا شنودة فى التعليم..
* الأنبا رافائيل: أسقف عام كنائس وسط القاهرة وهو يتمتع بشعبية كبيرة خاصة بين الشباب ويمكن القول بأنه مرشحهم ليس فقط لصغر سنه فهو من مواليد 1958، ولكن لقربه الشديد من هذا القطاع والمحاضرات والاجتماعات الخاصة بالشباب التى يشرف عليها، ويؤكد البعض أن انسحاب الأنبا موسى أسقف الشباب من خوض السباق فتح الباب أمام رافائيل للاستمرار فيها، خاصة أن الأخير يعتبر الأول معلمه الروحى، ولو كان استمر الأنبا موسى لكان رافائيل قد انسحب احتراماً وتقديراً له..
رافائيل ( اسمه العلمانى ميشيل عريان حليم) الذى ترهبن بدير البراموس قبل رسامته أسقف فى عام 1997، حاصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة عين شمس تبعها بعد ذلك ببكالوريوس الكلية الإكليريكية الذى أتاح له كما اشرنا إلقاء العديد من المحاضرات فى شرح وتفسير الكتاب المقدس خاصة فى اجتماعات المشورة التى تعقد بالمرقسية القديمة بكلوت بك والتى يحضرها الآلاف من الشباب فى مشهد يعيد للأذهان مشهد الأنبا شنوده أسقف التعليم فى الستينات (البابا شنودة بعد ذلك)، وهو ما جعل بعض مؤيدى رافائيل يؤكدون أن جلوس الأخير على الكرسى المرقسى سيكون امتداداً طبيعياً لعصر البابا شنودة بابا التعليم فى الكنيسة..
أساقفة الخارج
* الأنبا كيرلس: أسقف ميلانو بايطاليا، يعتبر الكثيرون ترشيحه فى حد ذاته بمثابة ثمرة لجهود البابا شنودة الذى انفتح بالكنيسة على العالم، وأسس إيبراشيات لكرسى مارمرقس فى كل بقاع العالم، حتى حان الوقت الذى نرى فيه أسقفاً لإيبراشية خارج مصر مرشحاً للمنصب السامى فى سابقة هى الأولى منذ إنشاء هذا الكرسى الرسولى قبل حوالى 2000 عام..
وهو يعتبر من المرشحين الأقوياء للمنصب خاصة انه سيحصد كثيرا من أصوات الأقباط فى إيبراشيات المهجر والذى سمح لهم بالتصويت فى الانتخابات الحالية لأول مرة..
* الأنبا يوأنس: ويعد أصغر الأساقفة المرشحين فهو من مواليد القاهرة فى عام 1960، وكان اسمه قبل الرهبنة «هانى عوض عزيز» وترهبن فى دير الأنبا بولا، وكان أحد أصغر الأساقفة الذين رسمهم البابا الراحل حيث رسم أسقفا فى عام 1993 وكان لا يتجاوز وقتها 33 سنة، وهو حاصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة أسيوط، وعمل طبيباً بمستشفى أسيوط الجامعى ومستشفى ملوى العام قبل الرهبنة..
عمل يوأنس لمدة تزيد على عشرين سنة كسكرتير للبابا شنودة، ساعده فى ذلك مهنته كطبيب وحالة البابا شنودة الصحية خاصة فى السنوات الاخيرة، وهو يتمتع بشعبية كبيرة بين الشعب القبطى خاصة أنه مرنم يتمتع بصوت عذب، ولا ينسى له الجميع أداءه التسابيح الكيهكيه بصوته الجميل فى كثير من الكنائس خلال صوم الميلاد، ومشهور بحبه للعذراء مريم التى يتخذها شفيعه له، ويحتشد خلال هذه التسابيح الآلاف ليترنموا معه، إلا أنه تعرض لمؤامرة دبرها له بعض خصومه قبل عامين أثناء سفره مع قداسه البابا إلى أمريكا حيث خرجت شائعات تقول إنه ترك ورقه لأنصاره يخبرهم فيها بأن العذراء قد ظهرت له واخبرته بأن البابا سيتنيح فى يوم عيدها الموافق 22 أغسطس وأنه سيكون البابا القادم، ووقتها نفى الأنبا يؤانس الشائعة بشدة، ولقى وقتها مساندة من البابا شنودة حيث حرص على أن يكون سكرتيره الخاص بجواره فى أول مناسبة رسمية بعد العودة من أمريكا لينفى عنه هذه الشائعة التى أطلقها البعض للنيل منه وليؤكد ثقته فى سكرتيره الخاص، ولكن فضل يوأنس بعد هذه الحادثة أن يتراجع قليلاً إلى الخلف ليفسح المكان لباقى أعضاء السكرتارية مثل الأنبا أرميا والأنبا بطرس، وإن ظل يسافر مع البابا كافه رحلاته العلاجية إلى الخارج، ولم تؤثر هذه الشائعة فى شعبية الرجل ولا ابتسامتة المعهودة التى يقابل بها كل من يلتقى به، والتى تذكر الجميع بالبابا شنودة ليظل واحداً من أكثر المرشحين للمنصب..
* الأنبا بطرس: صعد اسمه على السطح فى السنتين الأخيرتين لحياة البابا بعد الشائعة التى لحقت بالأنبا يؤانس، وان كان قد سبقه فى العمل فى سكرتارية البابا منذ عام 1988، وكان قد رسم أسقفا قبلها ب 3 سنوات وبالتحديد فى عام 1985، حيث كان أسقفاً عاماً للإسماعيلية ودير الأنبا بولا، وهو رئيس سكرتارية البابا الراحل وهو كسابقة وجه محبوب وهادئ ويتمتع بشعبية جيدة، وعمره 63 سنة حيث انه من مواليد الشرقية عام 1949 وحاصل على بكالوريوس علوم زراعية وبعدها حصل على بكالوريوس الإكليريكية وترهبن فى دير الأنبا بولا..
* الأنبا بفنوتيوس: أسقف سمالوط وله عدد من المؤلفات من أهمها حتمية النهوض بالعمل الكنسى، والذى يقول فى مقدمته «من الثابت أن الكنيسة هى الشعب المسيحى والإكليروس (رجال الدين) فلا انفصال بينهما قط وإلا تداعت الكنيسة، من أجل هذا كان التفكير يقوم على أساس الربط بين الإكليروس والشعب بصورة مثمرة فعّالة»، أفكار الأنبا بفنوتيوس وآراؤه جعلت له شعبية كبيرة فى الكنيسة خاصة فى أوساط التيار الأصلاحى..
ويتبقى من الأساقفة الأنبا تاوضروس: الأسقف العام بالبحيرة وهو يعمل بالتالى تحت رئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام الباباوى ومطران البحيرة وتوابعها، تمت رسامته أسقفا عام 1997، وهو حاصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية وزمالة هيئة الصحة العالمية بانجلترا وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وكان راهبا بدير الأنبا بيشوى..
عصا الرعاية
وبالنسبة للرهبان فالأسماء المرشحة كالتالى:
* القمص رافائيل أفامينا: راهب بدير مارمينا العجايبى بمريوط من مواليد عام 1942 وكان يدعى رافائيل صبحى توفيق، ترهبن فى عام 1969، وهو حاصل على ليسانس الحقوق جامعة عين شمس..
ويدعمه قصة يتداولها الشارع القبطى حالياً من انه فى آخر زياره للبابا شنودة إلى دير مارمينا، وبعد مغادرته الدير اكتشف انه نسى عصا الرعاية ( العصا التى يمسكها البابا والتى يأخذها يوم الرسامه من الهيكل)، وطالبه مرافقوه أن يعود لاحضار العصا إلا أن البابا الراحل رفض، وقال يمكن أن نحضرها فى زيارتنا القادمة أو نرسل فى طلبها، ويقول البعض إن هذه الواقعة إشارة من السماء بأن البابا القادم سيكون من دير مارمينا..
وهناك 3 رهبان من دير العذراء السريان بوادى النطرون ويعتبرون من شباب الرهبان وهم: القمص باخوميوس السريانى، والقمص سارفيم السريانى، والقمص دانيال السريانى ..
أما أديرة البحر الأحمر فقد كان نصيبها من الترشيحات 3 مرشحين هما: القمص ماكسيموس الأنطونى، والقمص بيشوى الأنبا بولا: وهو أصغر المرشحين حيث ولد بالمنصورة عام 1964 باسم فارس سلامه فرج، والقمص ساويرس الأنبا بولا
أما دير الأنبا بيشوى الدير الذى كان مقربا من قلب البابا شنودة وقضى فيه فترة تحديد الإقامة لمدة 4 سنوات من عام 1981 إلى عام 1985 فقد ترشح منه 2 من الاباء الرهبان هما: القمص بيجول الأنبا بيشوى والقمص شنودة الأنبا بيشوى..