رؤية جديدة تنطلق منها زيارة الرئيس محمد مرسى الى الصين وهى تأسيس قاعدة صناعية فى مصر وزيادة حجم الاستثمارات مع التركيز على الشراكة السياسية فى معالجة قضايا الشرق الأوسط والمنطقة العربية ويقضى الرئيس مرسى يومين فى بكين لإجراء مباحثات مع الرئيس هوجينتاو الذى أبدى الاستعداد الكامل لدعم مصر فى كل المجالات، كما تقرر مشاركة الرئيس فى قمة عدم الانحياز بطهران وإجراء مباحثات هى الأولى من نوعها مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد تركز على أهمية حل المشاكل العالقة فى المنطقة العربية ومستقبل العلاقات الثنائية وتأسيس مجموعة الاتصال التى تضم كلا من مصر والسعودية وإيران وتركيا لدعم الحل السياسى فى سوريا ومن المقرر ان يستهل الرئيس جولة خارجية أخرى الى الولاياتالمتحدةالامريكية، حيث يشارك فى افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ثم عقد اجتماعات وصفت بالمهمة مع كبار المسئولين فى واشنطن ومن المتوقع أن يزور الرئيس ماليزيا قريبا. أبدت الصين استعدادها واحتفالها بأول زيارة للرئيس د. محمد مرسى إليها بعد توليه مهام منصبه وأكدت أن البلدين بينهما تبادل وتعاون ودى مهم فى مختلف المجالات وأيضاًً على اتصال وتنسيق وثيق فى الشئون الدولية والإقليمية، إضافة الى تعاون وصفته بالجيد فى إطار منتدى التعاون بين الصين والدول العربية ومنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا. وأكدت بكين فى أكثر من بيان رسمى أن هذه الزيارة والتى ستجرى فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجارى تأتى تلبية لدعوة من الرئيس الصينى هوجينتاو ستكون الأولى التى يقوم بها الرئيس مرسى للصين منذ توليه منصبه، وأن بكين تولى أهمية كبيرة لهذه الزيارة.. مشيراً إلى أن القادة الصينيين سوف يعقدون محادثات واجتماعات مع الرئيس المصرى لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. الشراكة مع الصين كما أثنى الرئيس الصينى خلال استقباله لوزير الخارجية محمد عمرو أثناء زيارته للصين مؤخرا على دور مصر وتاريخها، وأكد أنه مهما تطورت المتغيرات الدولية والإقليمية فإن مصر ستظل أهم شركاء الصين، كما أكد على ثقته فى عبور مصر لجميع التحديات التى تواجهها فى المرحلة الحالية، وأضاف أن بلاده على استعداد لدعم التنمية الاقتصادية فى مصر سواء عن طريق تنفيذ مشروعات مشتركة أو عن طريق زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر. فيما أعرب الوزير محمد عمرو عن تطلع مصر للاستفادة من الخبرة الصينية فى المجالات التنموية والاقتصادية، مشيرا إلى وجود مجالات عديدة لتعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين، وفى مقدمتها مجالات التكنولوجيا والطاقة والاستثمار، كما نوه عمرو بما توفره مصر من مزايا استثمارية، حيث إن إنتاج الشركات الأجنبية فى مصر، ومن بينها الشركات الصينية، ليس موجهاً فقط لقرابة 85 مليون مستهلك مصرى، وإنما توجد فرص كبيرة للتصدير انطلاقا من مصر بالاستفادة من اتفاقيات التجارة والمعاملة التفضيلية التى ترتبط بها مصر مع العديد من الأسواق الدولية. وفى السياق نفسه اعتبر الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أن رحلة الرئيس محمد مرسى للصين بداية لتدفق استثمارات جادة، تغنينا عن القروض والمعونة، ومع قليل من الصبر والعمل المتقن والجد والاجتهاد يزيد الاستثمار ونعبر الأزمات. وقال العريان إن مصر ستشهد استقرارا وتنمية فى ظل دستور جديد يؤسس لديمقراطية سليمة لننتقل إلى حوار جاد حول مواد الدستور التى تم صياغتها قبل التصويت. ومن جانبه قال السفير الصينى فى مصر إن الشراكة والتنمية قضية مشتركة بين الشعبين وأشار إلى أن مصر سوف تشهد تنمية أكبر وسوف تتمتع بالسلام بعد التطور السلس الذى شهدته طيلة العام الماضى واشاد بمستوى التواصل على مستوى عال بين البلدين. علاقات قوية كما وصف أحمد رزق، سفير مصر لدى الصين، زيارة الرئيس محمد مرسى بالمهمة والتاريخية كونها الزيارة الأولى لأول رئيس مصرى منتخب، بعد ثورة 25 يناير، لدولة كبيرة، فى لفتة تعبر عن خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين، وما تتطلع إليه مصر من تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات مع الصين على المستويين الرسمى والشعب، والانطلاق بهذه العلاقات والتعاون إلى آفاق أرحب. وأضاف رزق أن لقاءات الرئيس مرسى فى بكين تعكس الاهتمام الكبير الذى يوليه الجانب الصينى للزيارة، حيث سيلتقى مع الرئيس الصينى هو جينتاو فى جلسة مباحثات بقاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة الصينية، كما يلتقى الرئيس مرسى أيضًا مع كبار المسئولين الصينيين، وفى مقدمتهم نائب الرئيس شى جين بينج، ورئيس الوزراء ون جيا باو، وكبير المشرعين الصينيين (رئيس البرلمان) وبانج قوه. وقال إنه من المقرر أن يرافق الرئيس محمد مرسى، خلال زيارته للصين، وفد كبير رفيع المستوى يضم الوزراء من المجموعة الاقتصادية، والوزارات الفنية، إضافة لوفد من كبار رجال الأعمال يضم عدة قطاعات كالكهرباء والطاقة، والزراعة، والاتصالات، والتعدين، واللوجستيات، وغيرها من المجالات التى يطمح الجانبان فى دعم التعاون المشترك من خلالها. وأشار إلى أن الوزراء من مصر سيلتقون مع نظرائهم الصينيين كما سيلتقى رجال الأعمال من الجانبين على مدى يومى الزيارة حيث يعقد (ملتقى لرجال الأعمال المصرى - الصينى)، والذى تشارك فيه كبرى الشركات الصينية لعرض خبراتها المتميزة فى مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية، فى وقت ينظر الجانب الصينى إلى مصر كدولة كبيرة محورية فى منطقة الشرق الأوسط وسوق كبير واعد، خاصة فى ظل توقعات المؤسسات الاقتصادية الدولية الكبرى بأن مصر ستشهد انطلاقة اقتصادية كبيرة بعد تجاوز صعوبات الفترة الانتقالية، التى تمر بها حاليًا. وأوضح أن الرئيس محمد مرسى سيفتتح خلال زيارته للصين، فعاليات (المنتدى الصينى - المصرى للتعاون) الذى ينظمه المجلس الصينى لتنمية التجارة الدولية (سى سى بى أى تى)، وهو حدث مهم يبحث خلاله الجانبان فرص التعاون المشترك بين البلدين والشراكة فى العديد من المجالات. قرار سيادى وأشار السفير أحمد رزق إلى أن الجانب المصرى يتطلع خلال المرحلة المقبلة، جذب المزيد من السياحة القادمة من الصين، والاستفادة من الخبرات الصينية فى مجالات عديدة منها «مكافحة الفقر وتطوير العشوائيات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون فى مجالات نقل التكنولوجيا والبيئة والفضاء الخارجى والطاقة الجديدة والمتجددة، والموارد المائية والزراعة، فضلا عن العمل على تضييق الفجوة الكبيرة فى الميزان التجارى مع الصين. قمة عدم الانحياز ومن المقرر ان يشارك الرئيس محمد مرسى فى قمة عدم الانحياز، يعقد مباحثات مع الرئيس الايرانى أحمدى نجاد حول آفاق التعاون والقضايا الاقليمية والعربية المختلفة وفى مقدمتها الأزمة السورية، وقد بدرت تصريحات خرجت من واشنطن حساسية زيارة الرئيس محمد مرسى لإيران، حيث أوضحت الخارجية الامريكية أن تطبيع مصر لعلاقاتها مع إيران قرار سيادى لمصر وهى التى تتخذه بنفسها، مشيرة إلى أن العديد من الدول لديه علاقات مع إيران، بما فى ذلك عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة الذين ترتبط معهم بمعاهدات، منوهة إلى أنهم يستخدمون تلك الفرص لتوضيح الأمور للإيرانيين. وكان وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، قد أكد على أهمية الزيارة التى يعتزم الرئيس محمد مرسى القيام بها إلى طهران وعزم إيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وحول زيارة امريكا وماليزيا اوضح الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه يجرى حالياً الإعداد لزيارة يقوم بها الرئيس محمد مرسى إلى ماليزيا، لاستكمال بحث سبل تعزيز التعاون المصرى الماليزى.وأفاد بأن الرئيس يعتزم زيارة أمريكا يوم 23 سبتمبر لحضور افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ثم إجراء مباحثات مع كبار المسئولين فى واشنطن. من ناحية أخرى، قال ياسر على، إن الرئيس التركى عبد الله جول سيقوم بزيارة لمصر خلال ديسمبر المقبل.