وصف أحمد رزق، سفير مصر لدى الصين، زيارة الرئيس محمد مرسي إلى بكين نهاية الشهر الجاري، بالمهمة والتاريخية، لأنها الزيارة الأولى لأول رئيس منتخب بعد ثورة يناير لدولة كبيرة. وقال رزق: إن الزيارة تكشف ما تتطلع إليه مصر من تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات مع الصين.
وأضاف، أن الرئيس محمد مرسي حرص على أن تكون الصين فى مقدمة زياراته الخارجية، مضيفا، أنه كان يود حضور الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون بين الصين وإفريقيا، والذي عقد فى بكين مؤخرا، إلا أن ارتباطات الرئيس مرسي حالت دون ذلك.
وأوضح رزق أن لقاءات الرئيس مرسى فى بكين تعكس الاهتمام الكبير الذى يوليه الجانب الصينى للزيارة، حيث سيلتقي مع الرئيس الصيني هو جين تاو فى جلسة مباحثات بقاعة الشعب الكبرى، كما يلتقى مع نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان.
وأشار إلى أن الرئيس مرسي سيفتتح خلال زيارته للصين، فعاليات (المنتدى الصيني - المصري للتعاون)، الذي ينظمه المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (سي سي بي أي تي)، وهو حدث هام يبحث خلاله الجانبان فرص التعاون المشترك بين البلدين والشراكة فى العديد من المجالات.
وأوضح أن مصر تتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين طفرة كبيرة فى المستقبل، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر وحاجتها لجذب رؤوس الأموال والسياحة، وكذلك اجتذاب التكنولوجيا والمعرفة والخبرات الصينية.
وأضاف السفير أحمد رزق، أن إمكانيات السوق فى مصر واعدة بشكل كبير، فضلا عن موقع مصر المركزي فى الإطارين العربي والأفريقي، ومن ثم فإن عائد الاستثمار يكون مضمونا من حيث المردود الاقتصادى وتأمين مخاطره فى مناخ الاستقرار السياسي الديمقراطى والبيئة القانونية والاقتصادية الملائمة التى نتوقع أن تسود خلال الفترة المقبلة.