لا يزال الرئيس اليمنى المخلوع علي عبد الله صالح يسيّر الأمور في بلاده ب «ريموت كونترول» ويعمل مايريد عبر أنصاره والموالين له في مختلف مرافق الدولة والمواقع القيادية لقوات الجيش وأن نفوذه مازالت هى الأقوى في اليمن ولذلك كسب الوقت لصالح ابنه وأفراد عائلته، من خلال خلق وضع سياسي غير آمن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في فبراير2014 تمهيدا لترشيح نجله أحمد على للرئاسة، ومحاولة الاستفادة من عدم الاستقرار السياسي في اليمن خلال فترة حكم الرئيس اليمنى عبد ربة منصور هادى لدعم هذا التوجه لعائلة صالح. د. عبدالسلام محمد، رئيس مركز الدراسات والبحوث في صنعاء يقول إن الرئيس السابق على عبدالله صالح لا يزال حتى هذه اللحظة رغم تنحيه عن رئاسة الجمهورية يمتلك قوة وسلطة لم تستطع حتى الآن لا المبادرة الخليجية ولا أحزاب اللقاء المشترك ولا الرئيس الحالى هادى انتزاعها منه وتنحيته من العمل السياسي و تجريده من القوة العسكرية التي يتحكم فيها عن طريق نجله أحمد علي قائد الحرس الجمهوري الجناح الأقوى في الجيش اليمني والأكثر تسليحا رغم تخليه عن بعض المراكز العسكرية بعد إقالة اثنين من أهم معاونيه قائد المنطقة الجنوبية السابق مهدي مقوله وقائد القوات الجوية على صالح الأحمر أخيه غير الشقيق وبعض القوى الأمنية ، وبتلك القوى التي لا تزال في يد صالح فإن المؤتمر الشعبى لا يزال يمتلك أيضا قوة في السلطة يستمدها من قوة صالح إلا أن مثل هذه القوة قد تسقط هو ما يعني سقوط هذا الحزب وانهياره كليا لسقوط الأعمدة التي يقوم عليها لكنه في الوقت ذاته قد يمتلك في المرحلة الحالية خيارات يمكن ان تبقيه كحزب فاعل ونشط في الساحة السياسية اليمنية مستقبلا أو أن يستمر في خيار صالح الذي يعتبره احد أركان سلطته الحالية والتي قد تؤدى بالنتيجة إلى الانهيار الكلي والى نهاية مأساوية للمؤتمر الشعبي قد تكون أكبر بكثير من تلك التي تعرض لها الحزب الاشتراكي اليمنى خلال حرب 94 م . وأوضح د. عبد السلام محمد أنه منذ تولي الرئيس عبدربه منصور هادي الرئاسة باليمن فى فبراير الماضي، واجهت جهوده لإصلاح المؤسسة العسكرية وأجزاء من الحكومة مقاومة قوية؛ فالرئيس السابق علي عبدالله صالح يقود حملة مناهضة لعملية الإصلاحات ومع ذلك فان قوة الرئيس صالح لن تدوم طويلا فخيارات صالح محدودة وعودته للسلطة الكلية أصبحت شبه مستحيلة أو تولي نجله الذى يسعى بقوة للاستيلاء على منصب رئيس الجمهورية فى اليمن. مؤكدا ان الشعب اليمنى لن يسمح للماضى بأن يصنع مستقبل البلاد. واشار الى عملية الإصلاحات في المؤسسة العسكرية التى يقوم بها الرئيس هادي تسير بشكل بطىء نظرا لأن صالح يقف في طريق هذا التقدم او اى خطوة فى طريق استعادة الامن فى اليمن فى الوقت نفسة هادى ليس قوياً بما يكفي ليستخدم قبضة من حديد ضد أولئك الذين يعارضونه.