كل عام وأنتم بخير.. هلّ علينا جميعا شهر رمضان المبارك.. والذى أتمنى فيه للمصريين بجميع طوائفهم أن يحققوا الصوم بكل ما تعنى هذه الكلمة من امتناع سوف يجعل الله فيه استرداد العافية لأم الدنيا. المطلوب منا جميعا الآن الصوم.. ليس فقط عن الشهوات والأكل والشراب.. ولكن عن التهويل.. والتهوين.. والتخوين.. والإثارة.. والجدل.. والتهديد. إن المبادرة التى أعلنها شباب المنيا عقب إعلان فوز الدكتور مرسى بالرئاسة تنصب فى هذا الاتجاه.. وأضم صوتى لهم.. وأحييهم بشدة.. وأدعو الأحزاب والإعلام لتبنى مبادرتهم التى إن دلت على شىء فإنما تدل على أن القاعدة الشبابية سليمة.. وأنهم خير مثال لشباب نقى طاهر بالفعل. المبادرة أطلقها «اتحاد شباب الخير» بالمنيا وتحت عنوان (يالا نصلح مصر).. وأهم ما فيها أنها تضم 10 أعضاء من حملة كل مرشح للرئاسة.. ويقودها الشباب من أعضاء حملة الدكتور مرسى والفريق أحمد شفيق.. وأعلنت فى بيان لها أن المرشح للرئاسة يحتاج إلى 51% من الأصوات لكى يصبح رئيسا لمصر.. ولكن هذا الرئيس لكى ينهض بأمة ووطن يحتاج إلى دعم 100% من أبنائه. وخذوا فألكم من شبابكم.. لقد طالبوا فى بيانهم الذى لم يسمع به مع الأسف أحد.. ربما لأن إعلانه قد تم من المنيا وعبر النت.. طالبوا بالكف عن تبادل الاتهامات.. والتخوين.. والكف عن إطلاق مسميات فلول وإسلامى وليبرالى وعلمانى ومدنى وعسكرى.. وإشاعة نبرات التقسيم.. وحتى تتحقق المصالحة الوطنية بين كل المصريين. أدعو هذا الشباب الجميل ألا تفتر عزيمته حتى وإن لم يجدوا تشجيعا من الآخرين.. وأن يحاولوا نشر هذا الاتحاد فى كل المحافظات.. ففى نجاحهم حائط صد قويا لسرقة الثورة.. أو تحويلها لمؤامرة.