لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    تعرف على متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» اليوم    غداً.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 45 مليار جنيه    أحدهم الاستقالة، لوبان تقسو على ماكرون وتطالبه ب 3 خيارات للخروج من الأزمة السياسية    العاصفة الاستوائية ألبرتو تقتل 4 أشخاص على الأقل في المكسيك    الثانوية العامة 2024.. توافد الطلاب على اللجان استعدادا لأداء امتحان اللغة العربية (صور)    اليوم.. الحكم على إنجي حمادة وكروان مشاكل بتهمة نشر فيديوهات خادشة    استقرار أسعار الذهب اليوم السبت 22 يونيو 2024    الثانوية العامة 2024.. عمليات التعليم تتابع تسلم كراسات امتحان اللغة العربية باللجان    مسؤول سعودي يدافع عن إدارة موسم الحج 2024 وسط انتقادات بسبب الوفيات    حفل أنغام بمهرجان موازين المغربي ... لم يحضر احد    المقاومة الإسلامية تعلن مقتل أحد عناصرها بقصف أمريكي قرب الحدود السورية    الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن الأزمة مع الإمارات.. ماذا حدث؟    نوران جوهر تتأهل إلى نهائى بطولة العظماء الثمانية للاسكواش    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 22 يونيو 2024    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    افتتاح وحدة علاج الجلطات والسكتة الدماغية فى مستشفيات «عين شمس» قريبًا    العثور على جثة طفل ملقاة بالزراعات في البداري بأسيوط    كلب مفترس يعقر 12 شخصا بقرية الرئيسية في قنا    التشكيل الرسمي لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    البرتغال وتركيا.. مواجهة مشتعلة على التأهل المبكر في يورو 2024    انتشال 14 جثة بعد غرق مركب مهاجرين أمام سواحل إيطاليا    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    نائب رئيس لجنة الحكام يكشف كواليس اختيار طاقم تحكيم مباراة القمة بين الأهلي والزمالك    قتيلان ومصابون إثر إطلاق نار بولاية أركنساس الأمريكية    مصدر أمني يكشف حقيقة انتحار نزيلة روسية بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل    سفينة تبلغ عن وقوع انفجار في محيطها شرقي مدينة عدن اليمنية    التعادل يحسم مباراة هولندا وفرنسا في يورو 2024    تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر "ولاد رزق 3: القاضية" إيرادات السينما المصرية    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري والقنوات الناقلة    منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن تنحيف قاتلة    أهمية تناول الماء في موسم الصيف    مع انتهاء موسم الحج. سعر الريال السعودي اليوم السبت 22 يونيو 2024 مقابل الجنيه المصري    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف حنان محمد.. كرات اللحم بالجبنة وصوص الطماطم    المصرية للاتصالات.. موعد سداد فاتورة الإنترنت الأرضي يوليو 2024    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    أشرف زكي: قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل (فيديو)    إيمي سمير غانم ضيفة حسن الرداد في «الليلة دوب».. تعرف على الموعد (صور)    مصرع شاب فى حادث انقلاب دراجة نارية بالدقهلية    عضو لجنة العمرة يكشف مفاجأة بشأن وفيات الحجاج المصريين هذا العام (فيديو)    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    رئيس مجلس الدولة الجديد 2024.. من هو؟ مصادر قضائية تكشف المرشحين ال3 (خاص)    موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب 2025.. موقف السوبر بين الأهلي والزمالك (فيديو)    التعاون الإسلامي: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين ينسجم مع القانون الدولي    تنسيق الثانوية العامة 2024 محافظة القليوبية المرحلة الثانية المتوقع    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    إعلام إسرائيلى: الجيش يقترب من اتخاذ قرار بشأن عملية رفح الفلسطينية    مركز البابا أثناسيوس الرسولي بالمنيا ينظم اللقاء السنوي الثالث    أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد    مدير الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب: لقاء الجمعة تربوي وتثقيفي    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    أول تعليق من الأب دوماديوس الراهب بعد قرار الكنيسة بإيقافه عن العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى?: لن يستطيع أحد أن ينال من القوات المسلحة وستظل مصدر فخراً للشعب
نشر في أكتوبر يوم 01 - 07 - 2012

يشهد اليوم السبت احتفال قوات الدفاع الجوى بعيدها الثانى والأربعين والذى يواكب يوم 30 يونيو عام 1970 م، ذلك اليوم الذى سطر فيه رجال الدفاع الجوى بأحرف من نور صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية، بعقولهم ودمائهم وحطموا أسطورة روّج لها المعتدون طويلا بعد أن نجحوا فى قطع ذراع العدو الإسرائيلى التى امتدت تعبث فى سماء مصر فصار ذلك اليوم عيدا ومنهاجا لإرادة شعب عظيم وبهذه المناسبة لزم الاطمئنان على قدرات قوات الدفاع الجوى بعد أن شهدت الحروب الحديثة تطويرا مستمرا فى الأساليب القتالية والمعدات واليوم والقوات المسلحة بالعيد الثانى والأربعين لقوات الدفاع الجوى، لذلك أجرت أكتوبر حوارا مع الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى تحدث خلاله عما وصلت اليه قوات الدفاع الجوى من تحديث وتطوير لمواكبة تطورات العصر .
*فى البداية تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيدها فما هى أسباب اختيار ذلك اليوم ؟
**أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار الجمهورى رقم 199 فى فبراير 1968 للبدء فى إنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة، وقام رجال الدفاع الجوى بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات ( فانتوم، سكاى هوك )، ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية أثناء حرب الاستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى اعتباراً من 30 يونيو وخلال الأسبوع الأول من شهر يوليو عام1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز ( فانتوم، سكاى هوك )، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم وتوالت انتصارات رجال الدفاع الجوى، ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذى منع طائرات العدو من الأقتراب من سماء الجبهة فأتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.
*كان لحرب الاستنزاف تأثيرها الواضح فى تطوير قوات الدفاع الجوى فما هى الخطوات التى مرت بها عملية التطوير؟
**كان للهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة بأحدث الطائرات خلال حرب الاستنزاف، تأثير كبير على تطوير السلاح فبقدر ما كان الصراع عنيفاً ومستمراً، كانت قوات الدفاع الجوى تخرج كل يوم بدروس مستفادة من نتائج المعارك، تجعل منها حافزاً على التدريب والتطوير والبناء، تقدمت قيادة قوات الدفاع الجوى إلى القيادة العسكرية والسياسة بخطة شاملة لتطوير شبكة الدفاع الجوى وتدعيمها بأنواع حديثة من الأسلحة والمعدات عالية التقنية والصواريخ المضادة للطائرات، وقام الاتحاد السوفيتى بتزويد مصر بأنظمة صاروخية من طراز (سام-2، سام-3، سام-7) وأنظمة حديثة من المدفعية م ط
ذاتية الحركة (شيلكا)، وواصل رجال الدفاع الجوى العمل ليل نهار لاستيعاب الأسلحة والمعدات الجديدة والتدريب عليها لمجابهة أحدث طائرات القوات الجوية الإسرائيلية فى ذلك الوقت (فانتوم) خلال فترة وجيزة أذهلت القادة والخبراء السوفيت أنفسهم، وتم وضع الخطط الكاملة للدفاع الجوى عن جميع الأهداف بالدولة، حيث تم إنشاء مواقع حصينة لأسلحة ومعدات الدفاع الجوى واحتلالها فى وقت قصير فى إطار بناء حائط منيع من الصواريخ، مع تجهيز الطرق والمدقات وإقامة المواصلات الاشارية اللازمة لعمل مراكز القيادة والسيطرة على كافة المستويات داخل دشم حصينة مما كان له أكبر الأثر فى حمايتها من الهجمات الجوية المعادية أثناء القتال كما استغل الدفاع الجوى فترة وقف إطلاق النار عقب 8 أغسطس 1970 فى استكمال منظومة الدفاع الجوى والتوسع فى إنشاء المواقع الرئيسية والتبادلية والهيكلية فى جبهة القتال.
*?يتردد فى احتفالات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ) فما هى حكاية إنشاء هذا الحائط؟
**?حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم حصينة (رئيسية/ تبادلية/ هيكلية) قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى للتجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة، مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة، هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية وبين رجال القوات المسلحة بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الدفاع الجوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات وذلك لمنع إنشاء هذه التحصينات، ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده، وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة.
**جمع العديد من المفكرين على أن حرب أكتوبر 73 تعتبر نقطة تحول مهمة فى تاريخ الحروب، فلقد أبرزت تلك الحرب أن التكنولوجيا أصبحت تمثل عنصراً ذا أهمية فى الحروب الحديثة، ولعل أهم المشاكل التى تواجه الجيوش الحديثة تلك المشكلة الناشئة من الاتجاه المتزايد نحو استخدام الأسلحة المتطورة المعقدة فمعظم هذه الأسلحة تتطلب أطقم قتال ذات مستوى تعليمى وثقافى عال نسبياً، الأمر الذى يؤكد أن القوة العسكرية لأى دولة لم تعد تقاس بصورة مطلقة طبقاً للعناصر المكونة لها من تسليح وقوة بشرية، وإنما أصبحت تقاس بصورة نسبية طبقاً لنوعية القوة البشرية وقدرتها على استيعاب الأسلحة والمعدات المتطورة، وكان أحد الحلول لمواجهة هذه المشكلة هو زيادة فترة التجنيد، لتوفير الوقت اللازم كى تتمكن أطقم القتال من استيعاب الأسلحة وهو ما يتعارض مع خطط التنمية الاقتصادية للدول وكان هناك حل آخر يتمثل فى، تصنيع وجلب أسلحة متطورة سهلة الاستخدام، ويتطلب هذا الحل تكاليف باهظة لتنفيذه، ولعل ذلك يفسر الاهتمام البالغ بالصواريخ المحمولة على الكتف للنتائج الرائعة التى حققها خلال حرب أكتوبر 73، فهذه الصواريخ تعتبر نموذجاً رائعاً لما يجب أن تتجه إليه التكنولوجيا فى المجال العسكرى من سهولة الاستخدام ورخص الثمن، وقد تم تنفيذ منظومة للانتقاء والتوزيع للأفراد ذوى المؤهلات العليا والدرجات العلمية المناسبة لاستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوى للعمل على المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة لسهولة إستيعابهم لهذه المعدات.
*تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدوله العربية والأجنبية باعتباره إحدى الركائز المهمة للتطوير، كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟
**تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها فى المجال العسكرى من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة فى الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده وفى هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكرى من خلال مسارين، المسار الأول يتجسد فى التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة والمسار الثانى هوالتعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب، التطوير، التحديث)، ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو أسلوب الاستخدام.
*فى ظل دخول القيادة والسيطرة الآلية لقوات الدفاع الجوى، ماهى أوجه التطور فى هذا المجال تماشيا مع التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجى الحالى؟
**نظراً للتطور التكنولوجى الهائل وما نتج عنه من صعوبة بالغة فى تحقيق القيادة والسيطرة على وسائل الدفاع الجوى بالنظم اليدوية أصبح من الضرورى تطوير نظام القيادة والسيطرة ليكون نظاماً آلياً ,ولقد بدأت قوات الدفاع الجوى منذ فترة طويلة فى التخطيط لتطبيق منظومة قيادة وسيطرة آلية متكاملة تحقق السيطرة على إدارة أعمال القتال بقوات الدفاع الجوى من خلال تكوين صورة موقف جوى كامل فى الوقت الحقيقى بما يمكن من سرعة ودقة اتخاذ القرار المناسب بمراكز القيادة، بالإضافة إلى تحقيق أفضل استخدام لعناصر الدفاع الجوى فى مواجهة التحديات والتهديدات الجوية، وقد بدأ التطوير بالاستفادة من الكوادر المصرية من خلال إعداد برامج خاصة بنظام القيادة والسيطرة الآلية، بالإضافة إلى تطوير نظم نقل وتداول المعلومات، وأود أن أقول، إن أهم التطورات التى تم إنجازها مؤخراً فى هذا المجال هو تطوير معدات نظام القيادة والسيطرة الآلية الحالى للاستفادة منها لأطول فترة ممكنة وذلك بإحلال المبينات المتقادمة بمبينات جديدة ذات إمكانيات عالية الدقة، وتطوير قطاع آلى كامل بإستخدام الحواسب الآلية المتوافر لها تأمين فنى فى الأسواق العالمية مع تطوير أحد مراكز القيادة والسيطرة الآلية بالاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية العالمية والمحلية إعتماداً على الحواسب التجارية لتقليل الإعتماد على المكون الأجنبى، بالإضافة إلى إدخال القيادة والسيطرة الآلية على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة وتكوين صور موقف آلى متكامل على مستوى الجمهورية، مع إشتراك ضباط الدفاع الجوى فى العمل جنباً إلى جنب مع الشركات المنفذة لنقل الخبرة لهم ثم الاعتماد عليهم فى تطوير باقى القطاعات والمراكز الآلية بخبرات وإمكانيات ضباط ومهندسى قوات الدفاع الجوى، إن مستوى التدريب الراقى لقوات الدفاع الجوى يؤكد أنها لم تتأثر بالمهام الإضافية التى كُلفت بها بالاشتراك ،
*كيف تم تحقيق هذا التوازن ؟
**إن مستوى الاداء الذى ظهر خلال هذا الالتزام الرئيسى لقوات الدفاع الجوى يأتى تتويجاً لعام تدريبى أدت فيه قوات الدفاع الجوى جميع الإلتزامات التدريبية المخططة مما أدى لصقل مهارة الضباط والأفراد فى تنفيذ المهام الرئيسية بتأمين المجال الجوى لجمهورية مصر العربية ضد أى عدائيات جوية، ولقد فرضت الأحداث التى مرت بها البلاد خلال العام الماضى مهام إضافية للقوات المسلحة أدت خلالها قوات الدفاع الجوى دورها بمستوى متميز ونجحت بالإشتراك مع باقى عناصر القوات المسلحة فى تأمين عملية التحول الديمقراطى فى البلاد وحفظ الأمن ومطاردة العناصر الإجرامية فى مواقع متعددة .
وجاء هذا التوازن بين المهام الرئيسية والإضافية من خلال حرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تنفيذ كافة الالتزامات التدريبية المخططة بالتنسيق مع أجهزة القيادة العامة لتعديل توقيتات كافة الالتزامات التى تتعارض مع القيام بمهام تأمينية (استفتاء، امتحانات، انتخابات) وأثبت رجال الدفاع الجوى قدرتهم على تحمل الأعباء وأداء كافة المهام بنفس المستوى الراقى .
*فى ظل التهديدات التى تتعرض لها عملية السلام فى المنطقة وعدم الاستقرار السياسى نتيجة للثورات العربية المحيطة، وإشتراك القوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية، كيف تواجه قوات الدفاع الجوى هذا الموقف ؟
**نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة، إلا أننا فى ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، مما يستوجب المحافظة على الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والاعتبارات، تتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غاية الدقة، وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها فى الوقت المناسب، ويتم المحافظة على الاستعداد القتالى الدائم من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفه مستمرة والتنظيم الدقيق لوسائل المواصلات واستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية وإدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات، ويتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الانضباط العسكرى الكامل، والروح المعنوية العالية، ويعتبر اشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى فى معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديمقراطى للدولة كإحدى المهام الثانوية، التى تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية، المتمثلة فى تأمين وحماية سماء مصرنا على جميع الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة للدولة
*وما هو أسلوب رعاية الفرد المقاتل داخل قوات الدفاع الجوى؟
**يبدأ اهتمامنا بالفرد المقاتل داخل قوات الدفاع الجوى من إلتحاقه كفرد مستجد من خلال إعطاء أهمية خاصة لمراكز التدريب التى تم تطويرها بشكل ملحوظ لتتمكن من أداء رسالتها فقد تم توفير المعلمين الأكفاء ذوى الخبرة الطويلة فى التعامل مع الجنود والفصول التعليمية ومساعدات التدريب التى تكمل الحلقة التعليمية للفرد المستجد كما تم تطوير أماكن الإيواء وميسات الطعام والقاعات الترفيهية لتوفير البيئة المناسبة لتحويل الفرد المستجد من الصفة المدنية إلى الصفة العسكرية ويستمر الإهتمام بالفرد داخل الوحدات التى يتم انضمام الأفراد إليها بعد إنتهاء فترة التدريب الأساسى ,كما تتوفر الرعاية الصحية اللازمة للأفراد المجندين فى جميع مستشفيات القوات المسلحة بالإضافة إلى الاستفادة من مزايا صندوق رعاية المقاتلين وأسرهم ,لمواجهة أى أزمات مالية أو إنسانية قد يتعرض لها الفرد المقاتل ,ويبقى التدريب هو العنصر الأساسى لرفع الروح المعنوية للأفراد وهو ماتوليه قوات الدفاع الجوى إهتماماً خاصاً داخل الوحدات حتى يتم إستيعاب الفرد المجند لكل ما يتعلق بالمعدات والأنظمة الحديثة التى يعمل عليها إنطلاقا من مبدأ أن العرق فى التدريب يوفر الدم فى المعركة.
*فى ضوء اقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم البلاد للسلطة المدنية المنتخبة .. نرجو إلقاء الضوء على مستقبل الحياة السياسية فى مصر ووضع القوات المسلحة فيه ؟
**إن ماتشهده مصر حالياً من أحداث غير مسبوقة فى تاريخها او فى منطقة الشرق الاوسط جاء نتاجاٌ لثورة 25يناير التى استطاعت ان تنقل مصر إلى عصر جديد من الديمقراطية الحقيقية كما يعتبر وفاء للعهد الذى قطعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على نفسه حين تسلم سلطة البلاد فى فبراير من العام الماضى بتحقيق أهداف الثورة وإقامة حياة ديمقراطية سليمة على أسس وقواعد صحيحة من خلال عدة مراحل لإعادة تشكيل المؤسسة التشريعية للبلاد بإرادة حرة وصولٌ لانتخاب رئيس الجمهورية وانتهاء المرحلة الانتقالية. ومما لاشك فيه أن مستقبل الحياة السياسية فى مصر سيكون مختلفاً تماماٌ عن ذى قبل بعد أن شعر كل مواطن بأهميته فى صنع مستقبل وطنه وأنه لا مصادرة على رأيه من خلال تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة لم تشهدها مصر من قبل ولا يتبقى سوى التزام كل مواطن بدوره فى المجتمع وإعادة بناء الجمهورية الجديدة حتى تستطيع مصر أن تتبوأ المكانة التى تستحقها .أما بالنسبة لوضع القوات المسلحة فهى كالعهد بها دائماٌ حاميةً لمقدرات الشعب ودرع للوطن وسيف ضد أعداؤه تستلهم شرعيتها من ثقة الشعب بها التى تمتد عبر آلاف السنين والتى لايستطيع أى من كان أن ينال منها وهى دائماً مصدر فخر للشعب المصرى ورمز لعزته وكرامته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.