حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أوكسفام: أرباح مليارديرات مجموعة العشرين في عام واحد تكفي لانتشال جميع فقراء العالم من براثن الفقر    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    ترامب يعلن عن لقاء مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب في البيت الأبيض    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    منى أبو النصر: رواية «شغف» تتميّز بثراء نصّها وانفتاحه على قراءات متعددة    ياسر ثابت: واشنطن تلوّح بضغط سريع ضد مادورو... وفنزويلا مرشّحة لساحة صراع بين أمريكا والصين وروسيا    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عبد العزيز سيف - قائد قوات الدفاع الجوى ل «صباح الخير»: أيام معدودة.. وتنتهى المرحلة الانتقالية فى مصر
نشر في صباح الخير يوم 26 - 06 - 2012

عام ونصف العام.. هوعمر المرحلة الانتقالية التى تلت ثورة يناير، والتى لم يتبق منها سوى ثلاثة أيام تسلم بعدها البلاد لرئيس منتخب.
ومنذ اليوم الأول للثورة حملت القوات المسلحة على عاتقها مسئولية حمايتها والحفاظ على البلد، وتعهدت تسليمها لسلطة مدنية.



وهانحن فى الذكرى الثانية والأربعين لأعياد قوات الدفاع الجوى. التقينا بالفريق عبدالعزيز سيف - قائد قوات الدفاع الجوى واحتفلنا معه، وناقشناه على المائدة المستديرة بشأن الجدل المطروح هذه الأيام بشأن المرحلة الانتقالية، وسألناه عن وضع القوات المسلحة بعد تسليم السلطة؟!
∎ فى ضوء الحراك السياسى الذى تشهده مصر خلال الفترة الحالية واقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم البلاد للسلطة المدنية المنتخبة.. كيف ترى مستقبل الحياة السياسية فى مصر ووضع القوات المسلحة فيه؟

- إن ما تشهده مصر حاليا من أحداث غير مسبوقة فى تاريخها أو فى منطقة الشرق الأوسط جاء نتاجًا لثورة 25 يناير التى استطاعت أن تنقل مصر إلى عصر جديد من الديمقراطية الحقيقية، كما يعتبر وفاءً للعهد الذى قطعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على نفسه حين تسلم سلطة البلاد فى فبراير من العام الماضى بتحقيق أهداف الثورة وإقامة حياة ديمقراطية سليمة على أسس وقواعد صحيحة من خلال عدة مراحل لإعادة تشكيل المؤسسة التشريعية للبلاد بإرادة حرة وصولا لانتخاب رئيس الجمهورية وانتهاء المرحلة الانتقالية.

ومما لاشك فيه أن مستقبل الحياة السياسية فى مصر سيكون مختلفاً تماما عن ذى قبل بعد أن شعر كل مواطن بأهميته فى صنع مستقبل وطنه وأنه لا مصادرة على رأيه من خلال تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة لم تشهدها مصر من قبل ولا يتبقى سوى التزام كل مواطن بدوره فى المجتمع وإعادة بناء الجمهورية الجديدة حتى تستطيع مصر أن تتبوأ المكانة التى تستحقها.



أما بالنسبة لوضع القوات المسلحة فهى كالعهد بها دائما حامية لمقدرات الشعب ودرع للوطن وسيف ضد أعدائه تستلهم شرعيتها من ثقة الشعب بها التى تمتد عبر آلاف السنين والتى لا يستطيع أى من كان أن ينال منها وهى دائماً مصدر فخر للشعب المصرى ورمز لعزته وكرامته.
∎ قامت القوات المسلحة بتقديم نموذج مشرف للاستفتاء على التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية وتم استكمال هذا النموذج بتنفيذ انتخابات رئاسية غير مسبوقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فما أهم الإجراءات التى اتخذتموها لتنفيذ هذه الانتخابات ؟

- إن القوات المسلحة سوف تقدم نموذجا يحتذى به فى المستقبل لانتخابات لم تشهدها مصر من قبل، ولقد شهد الجميع بنزاهة الاستفتاء على التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية والرئاسية وسط متابعة من منظمات محلية وإقليمية ودولية أقرت بأن هذا النموذج غير مسبوق فى منطقة الشرق الأوسط.

ووضعت القوات المسلحة طبقا لتقاليدها الراسخة خطة متكاملة الأركان لتنفيذ الانتخابات اشترك فيها جميع القيادات والهيئات والإدارات والتشكيلات التعبوية لتحقيق التأمين الإدارى والطبى والمعنوى للانتخابات وشاركتها فى تحقيق ذلك المؤسسة القضائية الشامخة ووزارة الداخلية وكان لهما دور إيجابى، حيث شعر المواطن بأهمية مشاركته فى صنع مستقبل بلاده وأقدم على ذلك بكل شجاعة وثقة فى أن قواته المسلحة هى التى تدير العملية الانتخابية فكان هذا الإقبال غير المسبوق على الإدلاء بالأصوات أثناء جميع المراحل الانتخابية وكان هذا الأداء الراقى لعناصر القوات المسلحة مظهرا مشرفا لكل مصرى أثناء تأمين الانتخابات والعبور بالبلاد للديمقراطية الحقيقية.

ولقد شاركت قوات الدفاع الجوى بالتعاون مع باقى التشكيلات التعبوية فى تأمين جميع المراحل الانتخابية دون الإخلال بتنفيذ المهام الرئيسية لقوات الدفاع الجوى بتأمين المجال الجوى لجمهورية مصر العربية.
∎ فى ظل التهديدات التى تتعرض لها عملية السلام فى المنطقة وعدم الاستقرار السياسى نتيجة للثورات العربية المحيطة ... واشتراك القوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية.. كيف تواجه قوات الدفاع الجوى هذا الموقف؟
- فى البداية.. أود أن أوضح أمرا مهمًا جداً .. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة ... إلا أننا فى ذات الوقت.. نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة، مما يستوجب المحافظة على الاستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والاعتبارات ... تتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة.. وتوفر الأزمنة اللازمة لتحول القوات لتنفيذ مهامها فى الوقت المناسب.. ويتم المحافظة على الاستعداد القتالى الدائم من خلال الحصول على معلومات عن العدو الجوى بصفة مستمرة والتنظيم الدقيق لوسائل المواصلات واستعداد مراكز القيادة الرئيسية والتبادلية وإدارة أعمال القتال والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات.. ويتم تنفيذ كل هذه العناصر فى إطار من الانضباط العسكرى الكامل.. والروح المعنوية العالية.. ويعتبر اشتراك عناصر قوات الدفاع الجوى فى معاونة باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديموقراطى للدولة كإحدى المهام الثانوية ... التى تقوم بها قوات الدفاع الجوى دون المساس بالمهمة الرئيسية.. المتمثلة فى تأمين وحماية سماء مصرنا على جميع الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة للدولة.
∎ تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى.. فما أسباب اختيار ذلك اليوم؟
- طبقاً للقرار الجمهورى رقم (199) الصادر فى فبراير 1986 تم البدء فى إنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة.. وقام رجال الدفاع الجوى بإنشاء حائط الصواريخ الحصين وذلك تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات (فانتوم، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت.. تمكنت قوات الدفاع الجوى اعتباراً من 30 يونيو وخلال الأسبوع الأول من شهر يوليو عام1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز (فانتوم، سكاى هوك)، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، وأطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم وتوالت انتصارات رجال الدفاع الجوى.. ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام0791 هو البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذى منع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة فاتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.
∎ يتردد فى احتفالات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ) ... ماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟
- فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم حصينة (رئيسية/ تبادلية/ هيكلية) قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى للتجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة.. مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (51) كم شرق القناة.. هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها.. وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة.. حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثلة فى قواتها الجوية وبين رجال القوات المسلحة بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الدفاع الجوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات وذلك لمنع إنشاء هذه التحصينات.. ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات.. كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده.. وقام رجال الدفاع الجوى بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة.. وكان الإتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين:
الخيار الأول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.
الخيار الثانى:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها (أسلوب الزحف البطىء) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا.. وهو ما استقر الرأى عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو .. وتم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين القاهرة وجبهة القناة .. وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام فى تناسق كامل وبدقة عالية.. وفى التوقيت المحدد كسيمفونية متكاملة تعزف أعظم الألحان، وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى ، وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوى على الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة وبدون تدخل العدو الجوى.
∎ يقاس تقدم الأمم بمدى اهتمامها بالبحث العلمى حيث إنه السبب الرئيسى لذلك.. كيف يتم استخدام البحث العلمى فى تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى؟
- بداية أؤكد على أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمى التى يمكن الاستفادة منها فى تطوير ما لدينا من أسلحة ومعدات.. ويتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو مسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين / الفنيين / المستخدمين للمعدات، حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى الدفاع الجوى.. ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الارتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوى هذا بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها.. أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمى لضباط الدفاع الجوى ... فهى كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التى يشارك فيها الأساتذة المدنيون من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات، كذلك الاشتراك فى الندوات التى تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية.. ولتدعيم البحث العلمى يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوى إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفة بيننا وبين الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة (الماجستير، الدكتوراة) لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم فى دول العالم.
∎ تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذى يعتبر إحدى الركائز المهمة للتطوير مع العديد من الدولة العربية والأجنبية.. كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى ؟
- تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها فى المجال العسكرى من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة فى الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذى ننشده وفى هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكرى من خلال مسارين:
المسار الأول :
التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة.
المسار الثانى:
التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون فى جميع المجالات (التدريب، التطوير، التحديث..).
ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو أسلوب الاستخدام.
∎ فى ظل دخول القيادة والسيطرة الآلية لقوات الدفاع الجوى ... ما أوجه التطور فى هذا المجال فى ظل التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجى الحالى؟
- نظراً للتطور التكنولوجى الهائل وما نتج عنه من صعوبة بالغة فى تحقيق القيادة والسيطرة على وسائل الدفاع الجوى بالنظم اليدوية أصبح من الضرورى تطوير نظام القيادة والسيطرة ليكون نظاماً آلياً.

ولقد بدأت قوات الدفاع الجوى منذ فترة طويلة فى التخطيط لتطبيق منظومة قيادة وسيطرة آلية متكاملة تحقق السيطرة على إدارة أعمال القتال بقوات الدفاع الجوى من خلال تكوين صورة موقف جوى كامل فى الوقت الحقيقى بما يمكن من سرعة ودقة اتخاذ القرار المناسب بمراكز القيادة، بالإضافة إلى تحقيق أفضل استخدام لعناصر الدفاع الجوى فى مواجهة التحديات والتهديدات الجوية ... وقد بدأ التطوير بالاستفادة من الكوادر المصرية من خلال إعداد برامج خاصة بنظام القيادة والسيطرة الآلية بالإضافة إلى تطوير نظم نقل وتداول المعلومات.. وأود أن أقول.. إن أهم التطورات التى تم إنجازها مؤخراً فى هذا المجال هو تطوير معدات نظام القيادة والسيطرة الآلية الحالى للاستفادة منها لأطول فترة ممكنة وذلك بإحلال المبينات المتقادمة بمبينات جديدة ذات إمكانيات عالية الدقة، وتطوير قطاع آلى كامل باستخدام الحواسب الآلية المتوافر لها تأمين فنى فى الأسواق العالمية مع تطوير أحد مراكز القيادة والسيطرة الآلية بالاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية العالمية والمحلية اعتماداً على الحواسب التجارية للتقليل الاعتماد على المكون الأجنبى ... بالإضافة إلى إدخال القيادة والسيطرة الآلية على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة وتكوين صور موقف آلى متكامل على مستوى الجمهورية ... مع اشتراك ضباط الدفاع الجوى فى العمل جنباً إلى جنب مع الشركات المنفذة لنقل الخبرة لهم ثم الاعتماد عليهم فى تطوير باقى القطاعات والمراكز الآلية بخبرات وإمكانيات ضباط ومهندسى قوات الدفاع الجوى.
∎ إن مستوى التدريب الراقى لقوات الدفاع الجوى الذى ظهر خلال تنفيذها أحد الالتزامات الرئيسية يؤكد أنها لم تتأثر بالمهام الإضافية التى كُلفت بها بالاشتراك مع باقى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة.. كيف تم تحقيق هذا التوازن ؟
- يأتى تتويجاً لعام تدريبى أدت فيه قوات الدفاع الجوى جميع الالتزامات التدريبية المخططة، مما أدى لصقل مهارة الضباط والأفراد فى تنفيذ المهام الرئيسية بتأمين المجال الجوى لجمهورية مصر العربية ضد أى عدائيات جوية.
ولقد فرضت الأحداث التى مرت بها البلاد خلال العام الماضى مهاماً إضافية للقوات المسلحة أدت خلالها قوات الدفاع الجوى دورها بمستوى متميز ونجحت بالاشتراك مع باقى عناصر القوات المسلحة فى تأمين عملية التحول الديمقراطى فى البلاد وحفظ الأمن ومطاردة العناصر الإجرامية فى مواقع متعددة.
وجاء هذا التوازن بين المهام الرئيسية والإضافية من خلال حرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تنفيذ جميع الالتزامات التدريبية المخططة بالتنسيق مع أجهزة القيادة العامة لتعديل توقيتات كال الالتزامات التى تتعارض مع القيام بمهام تأمينية (استفتاء، امتحانات، انتخابات...) وأثبت رجال الدفاع الجوى قدرتهم على تحمل الأعباء وأداء جميع المهام بنفس المستوى الراقى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.