تحت عنوان « الإمام اليهودى» نشرت مؤخراً صحيفة هآآرتس الإسرائيلية تقريراً تمدح فيه إماماً تونسياً يدعى الشيخ حسن شالجومى. ولفهمه الخاطئ لمفهوم التسامح الإسلامي بين الأديان وتطبيعه السياسى والفكرى مع إسرائيل، أصبح حسن شالجومى الذى يبلغ من العمر 40 عاما، طريداً داخل الضاحية الفرنسية الإسلامية «درانسى» وفقد وظيفته كإمام لها، بعد أن حاز إعجاب الغرب له وعلى رأسهم يهود إسرائيل، بدعمه لهم وإدانة أى أحد يعلن كراهيته تجاههم، كما هوجم بشدة بعد إعلانه عن دعمه للقانون الفرنسى الذى يحظر على المرأة ارتداء النقاب، معتبراً هذا ضمن خطته لنشر أفكار الغرب التى تعتبر هذا القانون يحارب العنصرية والتطرف فى الدين الإسلامى، و دعا إلى الكف عن خلط الدين بالسياسة بالدول العربية مطلقاً على هذا الخلط ب «القومية العربية الملعونة». وازدادت موجة غضب مسلمى فرنسا من شالجومى بعد أن علم أبناء ضاحيته بالدعوة الصهيونية التى تلقاها مؤخراً للمرة الثانية لزيارة تل أبيب للمشاركة فى «منتدى إسرائيلى» سيقام تحت رعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسى بإسرائيل. وفى حديث أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية مع الشيخ شالجومى قال إنه يرى أن الربيع العربى خاصةً فى بلده الذى ولد وترعرع فيه ساعد على بروز الإسلام الراديكالى، لأن الوضع الذى أدت إليه هذه الثورات كان فرصة كبيرة لإحياء الأحزاب الإسلامية وعودة الزعماء المتطرفين من منفاهم مرة أخرى وخاصة من فرنسا، فمنهم الكثيرون قد مول بمساعدات مالية كبيرة من إيران وقطر.