فيما وصفه مراقبون بمؤشر على اندلاع «انتفاضة ثالثة» بهدف تحرير الأسرى الفلسطينيين، تتأهب إسرائيل لاستقبال موجة من المسيرات فى يوم النكبة للجان تابعة لمنظمات عرب إسرائيل بمشاركة آلاف الفلسطينيين والأعضاء العرب بالكنيست. وأيضاً بعض المنظمات اليهودية المناهضة للعنصرية داخل إسرائيل، ومنظمات أخرى خارج إسرائيل. وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن هذا اليوم يحتفل فيه جانبان متضادان الجانب الأول يحتفل به على أنه عيد له وهو الجانب الإسرائيلي والجانب الآخر «الفلسطينى» يعيد فيه ذكرياته الأليمة بين التهجير والترحيل والاغتيال. ومن أبرز ما يتصدر مخاوف يهود إسرائيل بيوم النكبة هذا العام أن اليهود أصبحوا لا يخشون ما يمكن ان يقوم به الفلسطينيون فى هذا اليوم لأخذ ثأرهم وإسترجاع أراضيهم، أكثر من اليهود اليساريين الذين يشاركونهم فى هذا اليوم كما يعد قانون النكبة الإسرائيلى العنصرى الذى صدر فى مارس الماضى، محط اهتمام المنظمات والحركات الفلسطينية والحقوقية فى جميع أنحاء العالم، هو قانون أصدره الكنيست الإسرائيلى باقتراح من حزب إسرائيل بيتنا اليمينى المتطرف بقيادة ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى بغرض تقييد احتفال الفلسطينيين بيوم النكبة، بفرض غرامات وعقوبات مالية على أى مؤسسة أو منظمة تشارك الفلسطينيين فى هذا اليوم ومنع صرف أى تمويلات حكومية لتلك المنظمات، مما أشعل الأجواء بين الكنيست الإسرائيلى والعربى، فأعضاء حزب إسرائيل بيتنا اعتبروا أن هذا القانون يعاقب الفلسطينيين الذين يحيون يوم النكبة على أنهم إرهابيون، بينما أثار هذا القانون غضب الأعضاء العرب فى الكنيست معتبرين إياه مقيداً للحريات المتعارف عليها عالمياً وضد الديمقراطية التى تزعمها إسرائيل، وقال عضو الكنيست جمال زحالقة حينها إن « هذا القانون أحد أخطر القوانين التي تمت مناقشتها فى الكنيست فى العقد الماضى» . ووصف أحمد الطيبى عضو الكنيست العربى ورئيس الحركة العربية للتغيير يوم إصدار قانون النكبة بيوم أسود آخر على إسرائيل بعبارة بها نوع من التهديد، مؤكداً أن يوم النكبة هذا العام لابد أن يؤكد عرب إسرائيل من خلاله أن أرض فلسطين أصبحت أرضا بلا شعب، و أن الشعب الفلسطينى يجب أن يعيد ويحيى تاريخه وتراثه ويعد لنفسه مستقبلا مختلفا .