فيما يعتبر أول اختبار للاصلاحات التى أعلنها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، يتوجه الجزائريون يوم 10 مايو الجارى إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب 264 عضواً بالمجلس الشعبى الوطنى الغرفة الأولى للبرلمان فى الجزائر. وفى ظل الدعوات لمقاطعة الشعب الجزائرى لهذه الانتخابات وإعلان الإسلاميين عن أنهم سيفوزون بالانتخابات إذا لم يحدث تزوير، إلتقت أكتوبر مع يوسف بلحامل القنصل الجزائرى بالقاهرة والذى أجاب عن هذه التساؤلات وغيرها من الملفات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية. ???هل تتوقع سيطرة الإسلاميين على الانتخابات البرلمانية فى الجزائر؟ ? هذا الأمر يحدده الشعب الجزائرى، فنحن لدينا تعددية حزبية منذ عام 1989م والشعب الجزائرى، تعامل مع كل الاحزاب السياسية وعرف الأفضل، وفى هذه المرحلة أصبح لدى الشعب الجزائرى نضوج سياسى كبير وسيختار الرجل المناسب الذى يمثله فى البرلمان والسلطة التشريعية فى الجزائر لديها دور كبير فى العملية الديمقراطية، لا نعلم من سيفوز فى الانتخابات ولكن السلطات الجزائرية قدمت تعهدات بشفافية الانتخابات. ???ما الذى يميز الانتخابات المقبلة عن سابقها؟ ? هذه الانتخابات لديها ميزة خاصة وتختلف عن الانتخابات السابقة لعدة أسباب فهى مؤثرة بشكل كبير على مسيرة البلاد، وكذلك ستساعد فى الحفاظ على أركان الدولة والسيادة الوطنية فالظرف الدولى غير مستقر لذا فالدولة الجزائرية لديها اهتمام كبير بهذه الانتخابات، ولهذا قامت بتسخير كل الامكانات البشرية والمادية لإنجاحها. ???وما رأيك حول انتقاد البعض أداء البرلمان الحالى فى إدارة الأزمات الاقتصادية؟ ? الشعب الجزائرى لديه وعى فمن كان جيداً سيعاد انتخابه ومن كان سيئاً سيعوض بالرجل المناسب، وهذه الانتخابات يعول عليها كثيراً والجزائر مقبلة على اصلاحات متمثلة فى انتخابات تشريعة وإنشاء أحزاب لكى تصب فى بوتقة واحدة وهى الاصلاحات التى أقرها رئيس الجمهورية بوتفليقة. ???وما فرض تجاوب الشعب الجزائرى مع دعوات الإسلاميين بمقاطعة الانتخابات؟ ? من يدعو ن لمقاطعة الانتخابات أقلية معروفة وهذا يدخل فى نطاق حرية الرأى، وهذه الانتخابات واجبة لمسيرة الديمقراطية فكل مواطن جزائرى يجب عليه المشاركة فى الانتخابات، والشعب الجزائرى مر بظروف أصعب من هذه الظروف إلا أنه اختار أن يشارك فى العملية الديمقراطية ويعطى صوته لأن هذا