رغم أننى مش من محبى المطرب سعد الصغير، لأسباب خاصة تتعلق بكلمات أغانيه وحركاته وسيديهاته اللى مش ولابد مع الراقصات اللى بيصاحبوه فى أغانيه فى الأفراح والليالى الملاح.. إلا أننى بصراحة احترمته جداً بعد أن ظهر فى إحدى الفضائيات ليفسر للناس أسباب ترشحه لرئاسة الجمهورية.. فقال بكل سخرية: إننى يا جماعة لا أصلح لرئاسة مجلس مدينة مش رئاسة جمهورية.. فأنا أخذت دبلوم الصنايع بالعافية؛ لكن الهدف مما فعلته هو أن أعطى درساً للحكومة والمجلس العسكرى فى شروط الترشح للرئاسة؛ لأنه مش معقول أن كل من هب ودب يترشح.. وحتى شرط ال 30 ألف توكيل ده شرط عبيط جداً؛ لأنه، أى سعد، اتصل بوكلاء فنانين «حبايبه» فى بعض المحافظات وهو قاعد على القهوة فجمعوا له 55 ألف توكيل وقال بالنص: «كنت عاوز أقولهم أنا ولا حاجة وعرفت أجيب 55 ألف توكيل وأنا قاعد على القهوة وياريت رسالتى تكون قد وصلت للمسئولين».. بصراحة رسالته وصلت تماماً وبالعربى الفصيح.. فقد اعترض الرجل بطريقة أولاد البلد التلقائية على ترشح كل من هب ودب لمنصب الرئاسة: من الست اللى قايمة من على طشت الغسيل.. والحانوتى والمكوجى والدكر والقادر والفاجر.. مليون تحية لسعد «الكبير».. هابقى من معجبيه وهاضمه لقائمة المطربين الذين أعشقهم.. نجاة وعبد الحليم وفيروز وأم كلثوم وفايزة وفريد ومحمد فوزى وهاغنى معاه للعنب.. وهاركب معاه الحنطور.. وهاتحنطر..!! وطبعاً لا أنا ولا انتم عارفين يعنى إيه «الحنطور».. لكن كلنا بالتأكيد عارفين يعنى إيه «اتحنطر».. مش كده وللا إيه..؟!!