فى أولى جلسات محاكمة الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية على القضايا التى اتهم بها دارت اشتباكات بين بعض العاملين بمكتبة الاسكندرية الذين وقفوا رافعين بعض اللافتات المعبرة عن رغبتهم فى تطهير المكتبة وتنقيتها من الفساد وبعد نهاية الجلسة اعتدى عدد من مؤيدى الدكتور سراج على زملائهم من معارضيه بالسب و الضرب و الاهانة ونتج عن ذلك اصابة بعضهم و اصدرت نقابة العاملين بمكتبة الإسكندرية بيانا حملت فيه إدارة المكتبة النصيب الاكبر من المسؤولية فى كل ما حدث. وكانت النيابة العامة قد قررت احالة سراج الدين للمحاكمة على ذمة ثلاث قضايا جنح الاولى تخص المخالفات القائمة فى شأن المحال التى أجرتها المكتبة وما شاب ذلك من فساد ، والثانية فيما يخص تأجير المكتبة لمقر البنك التجارى الدولى والثالثة خاصة بوثيقة التأمين الجماعى الخاصة بموظفى المكتبة والمبرمة مع شركة المهندسين للتأمين. من جانب آخر فوجئ المستشار الاعلامى لنقابة العاملين بمكتبة الاسكندرية عمر حاذق بتحويله الى المحكمة الاقتصادية بالدخيلة يوم 14ابريل وذلك بعد ان قدم سراج الدين بلاغاً ضده على خلفية كتابة حاذق لمقالات ينتقد فيها أداء إدارة المكتبة، ويرى العاملون بالمكتبة أن هذا تطور خطير للاحداث فكيف يفاجئ حاذق بتحديد جلسة لمحاكمته دون أخذ أقواله فى النيابة كالمتبع فى تلك الاحوال وهو من كان ينتقد الفساد و يكشف الفاسدين فى حين أن سراج الدين الذى ثبتت عليه تهم فساد لا يحول للمحاكمة الا بعد مرور عام كامل و يحاكم على أساس أن التهم المنسوبة له جنح و يؤكد أعضاء النقابة و العاملون دعمهم لعمر حاذق وتصميمهم على المضى قدما للتخلص من الفساد المستشرى بالمكتبة .