الإقالة الفورية للدكتور إسماعيل سراج الدين، وحل مجلس الأمناء فوراً وتشكيل لجنة أمناء مؤقتة، وإعداد لائحة جديدة للمكتبة ونقل تبعيتها إلى مجلس الوزراء، وتطهيرها من القيادات المرتبطة بملفات الفساد.. هذه التوصيات أقرتها اللجنة الثقافية بمجلس الشعب بعد مناقشة دامت لأكثر من ثلاث ساعات. كنا قد استعرضنا فى هذا المكان - العدد الماضى - آراء نخبة من المثقفين المهتمين بالثقافة والشأن العام عما تعانيه مكتبة الإسكندرية من فساد وإفساد لها ولدورها منذ إنشائها قبل عشر سنوات، واتفق الجميع فيه على الانتقاض السريع لإنقاذها من مديرها وقيادتها ومجلس أمناءها ومن اللائحة التى تحكمها.. ولم نتوقع أن يجيئ رد الفعل سريعا هكذا بعدها بأيام بعد حلسة استماع. بعد جلسة استماع استمرت ثلاث ساعات تمت بناء على طلب الإيضاح المقدم من العاملين بمكتبة الإسكندرية إلى اللجنة الثقافية بمجلس الشعب والتى أوضحت أوضاع العاملين بمكتبة الإسكندرية، وكانت جلسة الاستماع عقدت بناء على طلب محامى سراج الدين للرد عما أورده العاملون فى حق سراج الدين. وقد انتهت الجلسة بتأييد مطالب المعتصمين وتجديد التوصيات مرة أخرى بالإقالة الفورية لإسماعيل سراج الدين، وحل مجلس الأمناء وتشكيل لجنة أمناء جديدة مؤقتة، بالإضافة إلى إعداد لائحة جديدة للمكتبة ونقل تبعية المكتبة إلى مجلس الوزراء، مع التوصية بضرورة تطهير المكتبة من القيادات التى ارتبط اسمها بملفات الفساد. وبعد تصديق الحكومة والبرلمان على تلك القرارات تم إرسال خطاب بذلك للمجلس العسكرى لاتخاذ اللازم، وينتظر العاملون بمكتبة الإسكندرية من المجلس العسكرى اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء حالة الركود بالمكتبة. وفى نفس التوقيت شهدت المكتبة إجراء أول انتخابات للنقابة المستقلة للعاملين بها بعد تأسيسها بعد الثورة وجاءت نتائج هذه الانتخابات لتحقق فوزا آخر، وانتصارا مدويا، حيث فاز بمنصب النقيب أشرف صقر، وقد حصل شريف مصرى على منصب النائب الأول، وخالد نوفل على منصب النائب الثانى، وخالد سعودى على منصب الأمين العام، وياسمين جزارين على منصب الأمين العام المساعد، وهانى نبيل على منصب أمين الصندوق، وإيهاب سليمان على منصب أمين الصندوق المساعد، وعمر حاذق على منصب المسئول الإعلامى، وقد انعقدت الجمعية العمومية للنقابة فى القاعة الكبرى للمكتبة، حيث عرض المجلس التأسيسى للنقابة أهم ما تم إنجازه من إجراءات التأسيس حتى الإشهار الرسمى للنقابة، وقد بدأت الانتخابات بحضور أعضاء من أنحاء النقابات المستقلة.