دخلنا من جديد فى لعبة القط والفأر، حيث عودة أزمة البنزين.. واختفاء ملف إدانة المتورطين فى موقعة الجمل.. وزيادة الأسعار.. والحمى القلاعية.. واعتصامات وإضرابات موظفى هيئة النقل العام. كل هذه «الافتكاسات» ونزيد عليها امتناع الحكومة ووقوفها ضد مجلس الشعب وتحديها فى المحاسبة.. من الآخر عدم الانصياع لقراراته. من المسئول عن كل هذا؟.. ومن الذى يسعى إلى خلق هذه الأزمات التى طعنت الجميع؟.. إيه الحكاية بالضبط..؟! هل ما يحدث بوادر لتوابع ثورة جديدة قادمة وأوشكت على الانفجار؟ وإذا حدثت تلك الثورة قصد من بالتحديد؟ وما حدث فى يناير ضد نظام البائد.. كان الهدف محدداً وواضحاً.. أما ما يحدث الآن فهو الخطر بعينه لذلك يجب على مجلس الشعب أن يقوم بدوره كاملا ووضع حد فاصل لكل هذه الأحداث المفتعلة ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لمجلس الشورى فى تطهير المؤسسات الصحفية التى أصبحت تعانى الأمرّين من جبروت وروائح العهد البائد البغيض.. عندى شك فى اتخاذ قرارات حاسمة للتطهير مثلما هو الحال فى مجلس الشعب «منزوع الصلاحية» فى سحب الثقة من الحكومة. يقينى أن مصر لن ينال منها أحد مهما كبر شأنه وجبروته ولن تفلس ولن يقدر عليها أحد.. إنها مصر.. تقهر من يتطاول عليها.. وتسحقه.. وتفضحه. أما من يحبها.. ويتفانى فى خدمتها.. تعظمه.. وتمجده.. وتعطيه أكثر مما يستحق. دعونا نتفرج ونشاهد «أراجوزات» هذا الزمان الذين مازالوا يعيشون فى جلباب المخلوع يمنون أنفسهم بأن عودته - المخلوع - قادمة طبعا لا محال.. حان وقت قطاف المشعوذين.. والمنبطحين والأفاقين.. أعوان المخلوع من كل مناحى الحياة المصرية.. التطهير قادم.. وعلينا تحمل الأوقات الصعبة والفرج قريب.. وقادم بعون الله.