مرشحو الرئاسة لديهم من البرامج التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع.. والمحصلة النهائية هى فوائد للمواطن المصرى الحالم بأى جديد قد يطرأ على وضعه الاجتماعى الذى يترتب عليه حياة كريمة.. وينفض عن كاهله سنوات الذل والطغيان التى عاشها مجبرا فى ظل نظام البائد المخلوع. البرامج لابد من تنفيذها خصوصا الصالح منها سواء صاحبها التوفيق من عدمه. التكاتف.. والتضافر.. هى اللغة التى نحتاجها خلال المرحلة القادمة لإصلاح ما أفسده البائد وأعوانه فى ربوع مصر. مصر تحتاج إلى رجل بمعنى الكلمة لديه مقومات الزعامة والإبداع.. والتطور.. والحزم وسرعة إقصاء الفاسدين من مواقعهم.. عبقرية الشعب المصرى فاقت كل الحدود وتخطت كل الحواجز.. من يتدافق مع هذه العبقرية ويحترمها لابد وأن يحمل على الأعناق.. وأعتقد أنه الرهان الوحيد الذى يصعد بصاحبه إلى الجلوس على «عرش مصر». المعنى الحقيقى لتحقيق أدوات كسب رهان سباق الرئاسة هو احترام إرادة هذا الشعب وعدم إعطائه مسكنات ما أنزل الله بها من سطان. عموما.. مع فتح باب الترشح للرئاسة.. وإظهار كل مرشح ما فى جعبته من خلال برنامجه الانتخابى يبقى سؤال مهم: هل البرنامج قابل للتنفيذ أم أنها دعاية جوفاء للاستهلاك الوقتى؟ كنت أتمنى من كل المرشحين خلال كلمة «المحتمل» أن يسعى لتفعيل مشاريعه وأفكاره دون الانتظار للبرنامج الذى يتقدم به. كنت أتمنى أن تكون دعوة عملية يتم تفعليها لأن الوقت سرقنا بعد تنحى المخلوع دون إنجاز أى شىء.. وكأن من يتولى حكم مصر عليه هدمها وإعادة بنائها من جديد حسب طريقته ومزاجه وفكره وفلسفته. كنت أتمنى أن يعطى مرشح الرئاسة دون شروط مسبقة.. وأن يضع أفكاره ومشاريعه دون ارتباط بكرسى الرئاسة.. من لديه قدرة على العطاء.. لا ينتظر أن يأخذ جزاء ما أعطاه.. مصر حاليا تحتاج من يتفانى فى خدمتها دون انتظار مكافأة من لديه هذه المقومات.. أعتقد أن شعب مصر سوف يحمله على الأعناق ويسلمه الأمانة.