بعد ابتعاد عن موسم رمضان لمدة 7 سنوات يعود الإعلامي عاطف كامل ببرنامج يومي عنوانه "الرئيس". يقول الإعلامي عاطف كامل: لم أكن حريصاً علي الظهور في رمضان وأساساً كان المطلوب في النظام السابق برامج خفيفة وسطحية وكنت موقوفا عن العمل طوال 4 سنوات لان أفكاري كانت معارضة للنظام وهذا ما لم يكن يريده أنس الفقي علي الشاشة وأعتبر رمضان 2011 هو العودة لشاشة رمضان بعد ثورة 25 يناير. عن تفاصيل برنامج "الرئيس" يقول الإعلامي عاطف كامل: الفكرة طرحتها هبة الشرقاوي وكانت مخططاً ان تكون جزءاً من برنامج "الحلم المصري" لكننا قررنا ان نقدمها في رمضان وصورنا حتي الآن 15 حلقة. أضاف خلال شهور نستعد لانتخابات الرئاسة ولأول مرة يتنافس المرشحون ولدينا عدد كبير منهم ما بين 16.17 والجمهور لا يعرف غير اسمائهم غالبا وكل منهم يتحدث عن نفسه ولا نعرف مدي الصدق في كلامهم ومؤهلاتهم لكن الحقيقية مثل القدرة علي التواصل. القيادة والحالة النفسية ولهذا دخلنا من هذه الزاوية. أوضح ان البرنامج يستضيف أساتذة طب نفسي وأساتذة في مهارات التواصل وهذا أشبه بالبرامج الأمريكية ويتم تحليل شخصية المرشح من حركات الجسد وطريقة الكلام وخطبه وأيضا المظهر ومدي حبه للسلطة وهل لديه ما يخدم الناس فعلاً أم لا. عن ضيوف "الرئيس" يقول الإعلامي عاطف كامل: لدينا أحمد عكاشة ود. أحمد شوقي ود. هاشم بحري ود. إيهاب الخاطر ود. أمجد خيري ود. محمد المهدي ومن أساتذة مهارات التواصل ريهام الهواري ورغداء السيد. أما المرشحون الذين تم تحليل شخصياتهم منهم حتي الآن عمرو موسي وهشام البسطويسي وأيمن نور ود. محمد البرادعي وعبدالله الأشعل وبثينة كامل واللواء محمد بلال والفريق مجدي حتاته وحازم أبو إسماعيل وعبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ود.سليم العوا ومرتضي منصور. أضاف: ديكور البرنامج كمكان التحليل النفسي وبلازما للاستعراض وعرض كليبات للمرشحين وسيكون الشكل جديدا تماماً. عن رأيه الشخصي في المطلوب من المرشح للرئاسة يقول الإعلامي عاطف كامل: أتمني ان أجد مرشحاً يقدم مبادرة فارقة في تاريخ مصر ليتقدم بنا للأمام فكل ما شهدناه حتي الآن من المرشحين يركز علي تصفية حسابات ولعن الماضي ولم يضئ أحد منهم حتي الآن شمعة تنير لنا الطريق. عن المطلوب من الإعلام المصري في رمضان 2011 قال: لا أعتقد ان الناس مازالت تنتظر مشاهدة مقالب الفنانين من أجل الضحك والتهريج الناس الآن تحتاج لإعمال العقل وهل علينا رمضان والناس مهمومة بقضايا كثيرة خاصة ونحن مقبلون علي انتخابات مجلس الشعب ثم الرئاسة وبرنامج "الرئيس" ليس دسم عقليا وإنما يدخل تحت بند الامتاع العقلي. عن استغلال البعض للقضايا الساخنة وتحويلها إلي برامج للسخرية والتهريج قال المذيع عاطف كامل: أعتقد ان كل ما نراه الآن لا يخرج عن نطاق عزب شو وعن نفسي لا أحب ان أري رئيس مصر وهو معرض للسخرية والإهانة بهذا الشكل لكن هذا للأسف يرجع لرؤية القناة المنتجة والأشخاص الذين يقدمونها والمشكلة اننا نقحم التهريج في كل شئ وفي الخارج هناك انتقاد ساخر للرؤساء من أجل تصحيح الأخطاء وليس التهريج والتجريح. عن تعرض كثير من الإعلاميين لضغوط بسبب ارتفاع سقف الحرية في عرض القضايا خاصة في القنوات الخاصة مثل ما حدث مع دينا عبدالرحمن قال الإعلامي عاطف كامل: أحترم موقف دينا وأقدره طالما انها مقتنعة بما فعلته وأنا مع إعلامي يحترم نفسه حتي لو اضطره الأمر للتوقف عن العمل فترة وهذا ما تعرضت له فقد توقفت عن العمل تماما بسبب الضغوط عليّ. أضاف: علي المجلس العسكري طالما قبل ان يكون حاكما ان يتقبل النقد علي السياسات والأداء والإعلام الجيد لا ينتقد إلا السياسات والأداء للحاكم أما المؤسسة العسكرية فلها كل الاحترام ونحترم خصوصيتها وسريتها وأمنها لكن طالما قبلت ان تحكم عليك ان تتقبل النقد هذه هي أصول الديمقراطية. وعن ظاهرة التخوين السائدة الآن أعتبره نتيجة لكبت استمر سنوات طويلة وهناك من يريد اختطاف الثورة وإلقاء التهم جزافا دون أدلة ليس صحيحاً واتهام حركة 6 ابريل التي كان لها دور كبير في الثورة المصرية إهانة للثورة نفسها. عن المطلوب من التليفزيون في المرحلة القادمة قال عاطف كامل: مطلوب ان نكون مبتكرين وان نتحرر من القيود التي في داخلنا فلا أحد يمارس الحرية إلا إذا كان حراً من داخله ومطلوب تقديم أفكارا جديدة واستراتيجية لبناء مصر وكفانا عشوائية في كل شئ. وأخيراً يقول الإعلامي عاطف كامل: برنامج "الرئيس" جرأة من التليفزيون المصري وأرجو ان يتقبل المرشح النقد بموضوعية شديدة لان أمامه فرصة ان يعالج عيوبه ومثل كل رؤساء العالم يأخذ "كورس" في تنمية المهارات البشرية.