بعد أن تم إغلاقه لمدة أربع سنوات وفى احتفالية كبرى قام د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة بافتتاح مركز الهناجر للفنون، ترافقه د. هدى وصفى مدير المركز والمهندس محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية. تضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى بعنوان «الهناجر سنوات من الابداع» وتم إفتتاح معرض يضم أعمال عدد كبير من الفنانين، بالإضافة لافتتاح قاعة السينما «ثلاثية الأبعاد»، وفى ختام الحفل تم تقديم العرض المسرحى «اهو ده اللى صار» تأليف محمد الرفاعى، بطولة الفنان لطفى لبيب بهذه المناسبة التقينا بالدكتورة هدى وصفى وطرحنا عليها بعض الاسئلة. * تحدثتى كثيرا بأن إغلاق مركز الهناجر للتجديدات كان مؤامرة ما هو دليلك على ذلك؟ ** كانت هناك مخاطبات وشكاوى كثيرة من وزارة الداخلية ومن أمن الدولة تصل إلى مكتب فاروق حسنى وزير الثقافة السابق مضمونها أن ما يقدمه المركز ضد نظام الحكم فمركز الهناجر كان صداعا فى راس النظام نظرا لجرأة المسرحيات التى كانت تقدم وكانت تنتقد النظام بشكل قوى لدرجة تصور معها البعض أن المركز غير تابع للدولة وأنه جهاز مستقل، وزادت المضايقات كثيرا منذ عام 2004 حين قدمنا عرض «اللعب فى الدماغ» إخراج خالد الصاوى الذى انتقد أمريكا بشكل صارخ وانتقد حربها على العراق، وفى عام 2007 وقبل إغلاق المركز بشهور كنا قد قمنا بتقديم عرض مسرحى باسم (القضية 2007) وهو مقتبس من مسرحية (اليهودى التائه) ليسرى الجندى ولم تكتمل أيام عرضها واجبرنا على التوقف وقيل إن السفير الاسرائيلى قد اعترض عليها وبشكل عام لم تكن التجديدات تحتاج كل هذه السنوات. * لماذا قدمت استقالتك وقررت ترك مركز الهناجر فى هذا الوقت الحساس؟ ** لم يعد لدى جهد أستطيع أن أبذله فى هذا العمر وأرى أننى يجب أن أترك الفرصة لمن هم اصغر سنا ولديهم جهد وافكار جديدة يستطيعون أن يقدمونها وهناك ظروف شخصية وعائلية تستدعى أن اتواجد فى المنزل لفترات طويلة، وفى الحقيقة هناك سبب آخر جعلنى أعجل بتقديم الاستقالة وهو شعورى بالحزن الشديد لما وجدته من تجاوز وإساءة وتطاول على الفيس بوك من عدد من أعضاء الفرق المستقلة الذين قمت بمساندتهم طوال 20 عاما وأزعم أنهم ما كانوا ليتحققوا بقوة على الساحة المسرحية إلا من خلال دعم الهناجر لهم على مدار سنوات طويلة. * يتهمك البعض بأنك من الفلول وضد الثورة وظهر عدائك لها عندما قمت بإلغاء المعرض الذى كان مقرر أثناء حفل افتتاح المركز وهو للفنان زياد بكير- كبير مصممى الجرافيك بدار الاوبرا المصرية والذى استشهد يوم موقعة الجمل ما هو ردك على تلك الاتهامات؟ ** هذه أكذوبة كبيرة ومحض افتراء لأن الشهيد زياد بكير سيقام له معرض خاص فى المركز يوم 22 يناير الجارى وترتيبه فى التوفيت الثانى بعد معرض الافتتاح وذلك لان معرض الافتتاح لابد أن يشير الى كل من ساهم فى انجاح هذا المكان وهو عبارة عن معرض استعادى يحتوى على 40 لوحة مقدمة من الفنانين الذين تعاملت معهم على مدى 20 سنة وقد قمت بالاتصال بوالدة الشهيد واوضحت لها الموقف وان عليهم ان ينتظروا دورهم وافهمتها السبب وراء عدم قدرتنا على اقامة معرض الشهيد اثناء حفل الافتتاح.