صديقى: أكيد شفت الإعلان بتاع افرد جناحك وطير فى الهوا.. طيب حسيت أنه بيكلمك أنت، أنا حسيت بكده أنا: تصدق عمرى ما فكرت فىكده، ياااااااااه .. ده الواحد مكبل بقيود كتيرة، بكرة مديرى هيعاتبنى علشان اتأخرت فى تسليم التقرير المطلوب، ياربى الميزانية بتاعة الشهر دا هتتخرم، الحق الواد سخن لازم نروح نوديه للدكتور، يا أبوالعيال الولاد عاوزين يخرجوا ويتفسحوا، يا عينى بقالهم كتير محبوسين فىالبيت والفراغ مخليهم يخربوا فىكل حاجة فى البيت، يااااااااااه زحمة أفكار ودماغى هتفرقع من التفكير فى الحياة ومشاغلها اللى مش بتنتهى وأنت بتقولى افرد جناحك، يارب بس اقدر استمر فى التنفس مع الضغوط دى كلها. صديقى: لا مش هينفع كده، لازم تقاوم وتفصل شوية وتأخذ راحة من التفكير وتحلم أنا : احلم ؟!! ياراجل ضحكتنى بجد إحنا ماتربيناش على كده، إحنا طول عمرنا متعودين على أننا مربوطين فى ساقية ومش هتنتهى رحلتنا دى إلا بعد طلوع السر الإلهى، مدارس، وبعد كده تجنيد، وبعدها بحث عن شغل، ولو لقيته بعد طلوع الروح تحط الجنيه على الجنيه علشان تجهز نفسك للجواز، سنين تحوش وبعدها تتأهل، تفرح أيام بعدها ترجع تتربط فىالساقية مرة تانية، عمر ما حد قال لنا احلموا، وأهالينا كتر خيرهم كانوا مربوطين معانا فى نفس الساقية، حتى حكامنا اللىفاتوا كلهم كان من مصلحتهم نتربط كلنا فى الساقية، وأنت بتكلمنى وسط دا كله عن رفاهية الحلم. صديقى: يااااه مكنتش فاهم أنى بطلب طلب مستحيل كده، طيب نفترض مثلا يعنى أنك حلمت، تحلم بإيه، أنا : احلم امممم، أنت عارف لو الناس فى بلدنا أصبحوا مخلصين لدينهم وبلدهم، أنا مش هاكون عاوز من الدنيا حاجة تانية. أشرف إبراهيم