أكد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد تفرض على الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات، وإعادة ترتيب أولويات الدولة على نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائها بعد أن أصبح المناخ مهيأ لتيسير سبل الديمقراطية. وأضاف -خلال لقائه بقادة وضباط المنطقة المركزية العسكرية- أن القوات المسلحة سوف تقوم بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بمنتهى الشفافية والحيادية للوصول بمصر إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن الأمة المصرية تقدر لرجال القوات المسلحة دروهم وأداءهم لمهامهم الوطنية، وهو الدافع الحقيقى لاجتياز المرحلة الدقيقة. وشدد طنطاوى على أن القوات المسلحة ستظل تعمل على الوفاء بالمهمة المقدسة التى ألقيت على عاتقها فى الحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومى وحصنا أمينا لهذه الأمة التى لم تبخل عن دعم الجيش طوال مراحل تاريخها المجيد، مؤكدا أن الجيش والشعب كيان واحد عبرا معا من الهزيمة إلى النصر فى أكتوبر عام 1973 وامتزجت دماء شهدائهم لتحقيق العزة والكرامة والحرية، وهما الآن القادران على تخطى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. وأكد أن حرية التعبير بالطرق السلمية مكفولة للجميع، ولكن قيام بعض الفئات بتفضيل مطالبها الخاصة على مصلحة الوطن وإصرارها على تنظيم الوقفات والاحتجاجات التى تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج يؤدى إلى خلق ظروف اقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقراره.