يتابع المشاهد أداء أبناء النجوم فى الأعمال الفنية من خلال ميكروسكوب مكبر لأن الفرصة الأولى غالبا ما تأتيهم على طبق من ذهب، إلى أن يثبت أحدهم أنه موهوب فعلا وليس مجرد فنان بالوراثة، وشهدت شاشة رمضان هذا العام منافسة شديدة بين العديد منهم..فهل كل أبناء الفنانين يملكون الموهبة الحقيقية، وعلى من ينطبق المثل العامى الذى يقول «ابن الوز عوام» فى أعمال رمضان؟! ? هيثم أحمد زكى ابن الفنان الراحل أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد، ملامح والده التى يحملها ضمنت له جواز مرور سريعا لقلوب المشاهدين بالرغم من أنه مازال فى مرحلة بناء رصيده الفنى والذى وضع حجر أساس ذهبى من خلال تجسيده لشخصية «ناصر السحيمى» فى مسلسل «دوران شبرا» وهو دور شاب فقير استطاع من خلاله أن يدخل البيوت المصرية بقدمه اليمنى، وتنبأ له شباب الفيس بوك بأنه سيكون فارس السينما المصرية القادم بعد أن أثبت أنه يستطيع أن يكون خليفة والده ولكن بنكهته الخاصة. ? دنيا سمير غانم إبنة الفنانة دلال عبد العزيز والفنان سمير غانم والذى يتواجد فى رمضان بمسلسلى «جوز ماما 2، وعيلة عجب»، واحدة من عائلة غانم المتميزة بنشاطها الفنى الملحوظ..واستطاعت دنيا هذا العام أن تصل إلى مرحلة التوهج الفنى وتحقق مزيدا من الانتشار،وأن تثبت أن لديها تلقائية وموهبة تمكنها من أداء دور الفتاة الصعيدية خفيفة الظل وأن تتقن اللهجة الصعيدية بمرونة ورشاقة فى مسلسل «الكبير أوى» لتصبح هى وأحمد مكى ثنائياً ناجحاً متناسق الأداء. ولم تتوقف دنيا عند الدراما فقط بل اقتحمت بجرأة مجال الإعلانات لتظهر بثلاث شخصيات لثلاث فتيات تحكى كل واحدة منهن حكايتها بأداء ونبرة صوت وشكل مختلف يبرز قدرتها على التنوع وعلى الغناء والاستعراض مما يجعل الكثير من جمهورها يتوقع أن خطوتها القادمة هى الفوازير. ?أما إيمى سمير غانم فهى تنافس شقيقتها دنيا بمسلسل «عريس ديليفرى»، وهو مسلسل كوميدى تثبت فيه إيمى أن لديها شخصيتها الفنية المختلفة عن شقيقتها،كما تشارك إيمى فى المسلسل الإذاعى «الحبيبة الثلاثة» والذى استطاعت فيه أن تحقق مزيدا من الانتشار وأن تجعل من لدغتها فى الراء علامة تميز وليس نقطة ضعف. ?أما مى نور الشريف فما تزال تبحث عن نفسها ولم تبلغ موهبتها بعد مرحلة الفطام الفنى،فمنذ قررت دخول الوسط والمشاركة فى مسلسل الدالى كمساعد مخرج فى الجزء الأول، قبل أن يرشحها المنتج محمد فوزى لدور نشوى فى المسلسل وهى مازالت تؤثر الالتصاق بأبيها ولم تشغل بالها بالاستقلال عنه حتى الآن. ? أما عمرو محمود ياسين ابن الفنان محمود ياسين والفنانة شهيرة فيعيش حالة من الخمول الفنى هذا العام،خاصة وأن مسلسل (أنا القدس ) الذى يعرض له فى رمضان الحالى على عدد محدود من القنوات كان من المفترض عرضه العام الماضى، ويظهر عمرو فى المسلسل بشخصية مناضل فلسطينى،وربما يفيده هذا الدور فى تكوين تراث فنى على المدى البعيد لكنه لم يضف له بريقاً أو انتشاراً هذا العام. ? أما أحمد سعيد عبد الغنى ابن الفنان سعيد عبد الغنى، والذى درس فى كلية الحقوق وعمل بالصحافة ثم اتجه إلى الفن وسار فيه بخطوات متزنة، واختار أدواره بعناية خالية من المخاطرة مما أبعد عنه الانتقاد وأبعده أيضا عن الصف الأول،فهو حتى الآن لم يحصل على فرصة البطولة المطلقة بالرغم من مشاركته فى 10 أفلام وثلاثة عشر مسلسلا، وهو يشارك هذا العام فى مسلسل «تلك الليلة» بشخصية «شهاب» والتى تحمل الكثير من ملامح الشخصيات التى جسدها من قبل، فلم يستطيع أن يفاجىء جمهوره بشخصية مختلفة هذا العام.