وأثناء دراسته بالمعهد شارك في مسرحيه "هالو شلبي" ثم تخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته و قدم فى أفلامه قضايا هامة و جريئة و قدم شخصيات الزعماء فى أفلامه بمنتهى البراعة و بالرغم من مرور أربع أعوام على رحيله إلا أنه مازال يدهش الجميع من فنانيين و جمهور ببساطة الأداء و صعوبة التعبير و تقديم السهل الممتنع الذى له القدرة على أن يؤثر على جميع الأجيال بمختلف الأعمار . كانت بداية اعمال زكى من خلال الأفلام الوطنية " أبناء الصمت " و " نذور" فى عام 1974 وتمنى أن يكون بطلا أمام السيندريلا " سعاد حسنى " و ضاعت عليه الفرصة فى أن يشاركها بطولة فيلم الكرنك عام 1975 و أثيرت الشائعات و قتها حول محاوله زكى الإنتحار و لكن فى حقيقة الأمر أنه عندما سمع خبر أستبعاده من الفيلم كانت فى يده كوب ماء ضغط عليها بغضب و حطمها و جرحت يده فكثرت الشائعات و بعد ثلاثة أعوام تحقق حلمه و شارك السندريلا بطولة فيلم "شفيقة و متولى " مع المخرج الكبير على بدرخان . قدم زكى فى أفلامه قضايا هامة و تحمل معالجة لبض مشاكل المجتمع و أظهر فيها إبداعه من خلال عدة أفلام مثل " الباطنية و " العوامة رقم 70 " و " المدمن "عام و " البيضة و الحجر" و " الهروب " و " أرض الخوف " و " زوجة رجل مهم " . و كان زكى عادة ما يقدم الأدوار التى تبهر و تثير الدهشة مثل فيلم " كابوريا " و" البيه البواب " و " البرىء " و " مستر كاراتيه " و " سواق الهانم " و التى تمثل مرحلة فى المشوار الفنى لأحمد زكى و تضمن أيضاً فيلم " النمر الأسود " الذى يمثل أحدى تحدياته . و نجد أن زكى أتخذت أعماله مرحلة جديدة فى أفلام " أضحك الصورة تطلع حلوة " و " معالى الوزير " و تحدياته الكبرى فى تجسيد الزعماء من خلال فيلمى " ناصر 56 " و الذى أبهر الجميع فى أرتداءه للشخصية و كأنه بعث روح الزعيم الراحل من جديد و الأكثر إدهاشاً تحوله الى شخصية الرئيس أنور السادات فى " أيام السادات" و التى أدها بتقارب شديد معه أيضاً بالرغم من الإختلاف بين الزعيمين . توفى أحمد زكى عن عمر 56 عاما تحديداً يوم الأحد 27 مارس 2005 وقضى العام الأخير فى رحلة علاج فى مصر و فرنسا بعد ما أكتشف إصابته بمرض السرطان و صوله لحالة متأخرة جداً من المرض وتوقع الأطباء نهاية سريعة لحياته لكنه أدهش الجميع حتى فى مرضه بإرادة من حديد فى مواجة المرض و تجاوز المرحلة الزمنية التى حددها له الأطباء فى الحياة وكانت كلماته الأخيرة "إنه استعان في معركة المرض الشرسة بحلفاء كثيرين من الزملاء والفنانين والجماهير كل لحظة قاومت فيها المرض كانت حياة هذه دعوة ونصيحة لنحب الحياة". و قام بتصوير 90 % من فيلم " حليم " و هو مريض و قام أبنة هيثم بأستكمال المشاهد الباقية فى الفيلم و يوم الأحد 27 مارس 2005 رحل " النمر الأسود " . و كان زكى يعتبر فيلم " حليم " أهم فيلم فى حياته للتشابه الكبير بين حياته الشخصية و حياة عبد الحليم فكلاً منهما أصيب بمرض البلهارسيا و هما الأثينين يتيمان . و فى عام 2008 قام الفنان التشكيلى سمير عبد المنعم ابن خال الفنان الراحل بعمل أول تمثال للفنان أحمد زكى بمناسبة مرور اثنين و ستين عاما على ميلاده . و ستبدأ مجموعة من القنوات الفضائية بإذاعة مجموعة كبيرة من أفلام أحمد زكى منها قنوات الأفلام بشبكة تلفزيون العرب " ART" و ميلودى و روتانا .