(سودوت) أو (أسرار) هو اسم كتاب اسرائيلى جديد كتبه كل من مئير دورون وجور جليمان، يفضح رجل الأعمال والمنتج الهوليوودى الشهير (أرنون ميلتشن) البالغ من العمر 66 عاماً. فقد اتخذ المنتج الشهير الذى أنتج حتى الآن أكثر من مائة فيلم تكلفت ملايين الدولارات وحققت نجاحاً هائلاً أشهرها فيلم (امرأة جميلة) بطولة ريتشارد جير وجوليا روبرتس اتخذ مهنته ساتراً لعمله الحقيقى وهو تجارة السلاح والعمالة للمخابرات الإسرائيلية. وتم نشر هذا الكتاب الفاضح فى الولاياتالمتحدة فى أعقاب توقف أرنون ميلتشن رسمياً عن ضخ أمواله من أجل إنعاش الاقتصاد الاسرائيلى. وكانت استثماراته معظمها من نصيب وسائل الإعلام الاسرائيلية خاصة القناة العاشرة التى يساهم فيها بنسبة 25% من أسهم القناة. وأشار الملحق الاقتصادى لصحيفة هآرتس إلى أن السبب وراء قيام مليتشن بسحب استثماراته من داخل اسرائيل هو أن القناة لم تعد قادرة على إعطاء أى عوائد للمستثمرين، كما أنها لم تعد قادرة على تسديد ديونها البالغة أكثر من 100 مليون دولار. ومن بين المصادر التى استعان بها مؤلفا الكتاب الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريس وأحد أصدقاء ميلتشن المقربين لم يذكرا اسمه. وصرح بيريس بأنه جنّد أرنون بالفعل لصالح النظام الأمنى الإسرائيلى فى الستينيات عندما كان نائباً لوزير الدفاع، واستعان به مرة أخرى فى السبعينيات عندما أصبح وزيراً للدفاع، وجنده لصالح مكتب العلاقات العلمية. كما كشف الكتاب السر وراء ضابط أمن بوزارة الدفاع حينها يدعى (بلومبرج) كان على علاقة مع ميلتشن ومهمته إقامة شركات وهمية فى جميع أنحاء العالم لتكون واجهة للموساد. وكان ميلتشن يمارس نشاطه مع الموساد فى الخفاء دون الكشف عن اسمه، إلى أن كشفته الجمارك الأمريكية فى احدى عمليات التهرييب لصناعات أمنية تنتجها شركته (ميكلن) فى كاليفورنيا. وتم اعتقاله بعدها إلا أنه أفرج عنه بكفالة وهرب بعدها إلى أوروبا، وكانت كل التقارير تفيد بأنه مختبئ فى إسرائيل. وفى عام 2001 تم اعتقاله فى إسبانيا التى أعادته إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته هناك. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ورغم ذلك تم إطلاق سراحه عام 2005.